أعلنت المديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا، الخميس، عن إرسال بعثة الى موقع نمرود الأثري في محافظة نينوى لتنفيذ مهمة تقييم "سريعة" بعد الضرر الذي لحق بالموقع في السنتين الماضيتين من قبل تنظيم "داعش"، مؤكدة عزم المنظمة الكامل للعمل مع السلطات العراقية لضمان الحفاظ على ما تبقى ووضع الأساس لإعادة الترميم التدريجي للموقع.

وقالت بوكوفا في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "مكتب اليونسكو في العراق نفذ، اليوم، مهمة سريعة إلى موقع نمرود الأثري في محافظة نينوى"، مشيرة الى أن "الهدف من هذه البعثة هو تقييم الحالة العامة للموقع الاثري للمحافظة عليه، لاسيما بعد الضرر الذي لحق به والناجم عن التدمير المتعمد من قبل تنظيم داعش على مدى السنتين الماضيتين، فضلا عن تحديد تدابير الصون الطارئة التي يمكن اتخاذها للحيلولة دون أية خسارة أخرى".

وأضافت بوكوفا، أن "مدينة نمرود وقعت تحت طائلة التدمير المنهجي والمتعمد للبقايا الأثرية للموقع على مدى السنوات الماضية وعلى نطاق واسع"، مؤكدة عزم المنظمة الكامل لـ"العمل مع السلطات العراقية لضمان الحفاظ على ما تبقى، ووضع الأساس لإعادة الترميم التدريجي للموقع كونه أمرا مهما لشعب العراق ولتاريخ الانسانية، وهو المفتاح لأمن واستقرار المنطقة".

وتابعت، أن "هناك أضرارا كبيرة في الزقورة والهياكل المبنية والنقوش المنحوتة نتيجة للانفجارات والتجريف التي طالتها"، لافتة الى أن "تدابير الطوارئ سوف تتضمن الحماية المادية المباشرة للموقع من أجل السماح للتوثيق المفصل للموقع وموجوداته، وهذا بدوره سيمنع عمليات النهب المحتملة للقطع المتبقية والمتناثرة في الموقع الاثري".

وستعرض اليونسكو خطط عمليات صون وحفظ الموقع وعلى المدى الطويل وتناقشها مع الجهات المعنية الوطنية والدولية الرئيسية في اجتماع لجنة التنسيق الدولية للتراث الثقافي في المناطق المحررة من العراق الذي سيعقد في مقر اليونسكو في باريس، للفترة 23-24 شباط عام 2017.

وتعرضت مدينة نمرود، في (5 آذار 2015)، للتجريف من قبل تنظيم "داعش" باستخدام جرافات وآليات، في ما اعتبرته اليونيسكو "جريمة حرب".