قرات اليوم خبرا مفاده ان الناصرية تحتل الترتيب الثاني بالرشوة .
وهذا مؤثر جدا ان نقرا عبر وسائل الاعلام فضائح عن مدينتنا التي تشتهر برجال الادب والفن والسياسة والدين . وراحت الاسئلة تتدافع بالحاح .من الفاسدين و اين يتواجدون ؟ من ابناء المحافظة . وهل هم خلف جيل المبدعون الذين اسسوا وقدموا للانسانية مثلا وقيما ونسوا ان يربوا اجيالهم الخلف حتى يرثهم الفاسدين واين هؤلاء ؟ لابد هم ابناء الجيل المبدع ، رجال الساحة والميدان الان واصحاب القرار والشان وليس من المعقول فقراء الناس او الذين لايحلون ولايربطون في شؤون المحافظة .ومن اين جاؤا وكيف ؟ هل جاؤا بالمحاصصة الحزبية التي اعطتهم مفاتيح المدينة ليعيثوا فسادا اوبيد من لايصونها ولايحميها ولايهمه شانها ، اللصوص الطلقاء الذين يشغلون كل المفاصيل الرئيسة التي يمرعبرها المال العام .
اذن ليس الفاسد من خارج المدينة او الاصح من ابناء المدينة . وان الفاسد يسرق بيته ، هذا ابتكار جديد لم نسمع عنه في قاموس اللصوص حيث يسرق اللص بيته !.وكيف وصل الامر بالفساد الى حد ان يذاع على العباد وكانه مفخرة ابناء ذي قار العصرية .
اذن منوط حل المشكلة بيد وجهاء وعلماء ومثقفو المحافظة وغيرهم ولايعقل الاستعانة بالاخرين لمعالجةالبلاء
ربما انا الوحيد من قرا الخبر . لايعقل ، أم هذا الخبر عادي ليس باهمية اخبار الخدمات وصرف الرواتب ، لذلك سيمر مرور الكرام بدل مناقشته او طرحه بقوة على الراي العام المحلي كونه فضيحة وعار لاتليق بسمعة عشائرنا وحضرنا الذين يتحدثون عن الاصول والفصول والشرف والكرامة او المثقفون الذين لايتركون كتاب او موقع او جريدة الا وصالوا كالفرسان باقلامهم وخطبهم . واتساءل مادام تاسيسنا انتهى على فاشوش وخلفت النار رماد ، أي نحن شعب بات لاينتج سوى الفاسدين واللصوص والمحتالين والوصوليين والمنافقين والمجرمين والملوثين بدلا عن الشعراء والكتاب والعلماء والفقهاء والروائيين والقصاصين والتشكيليين والفنانين والمطربين والمهنيين من مهندسين واطباء وووووكما هي العادة من سالف السنين .
هنا نحن امام كارثة محدقة بالمجتمع ويجب التوقف عندها ووضع الحلول لها وحتى لو تطلب الامر ان نضرب بالحديد ونقطع اليد واللسان لغسل العار لاباس . والا تمتعوا بعاركم وشناركم و الى حين حتى ياذن الله بصاعقة او صيحة تاتي على اولنا واخرنا كقوم لوط او عاد وثمود .
ولنترك النفاق والرياء والشفاعة والزيارة وقطع المسافات الطويلة لتجديد البيعة لاوليائنا الصالحين او الصلاة والصيام مادام هناك تضاد يساوي 180 درجة بين عملنا ومعتقداتنا وتقاليدنا .
والا لاعذر لنا امام الله غدا او امام الناس اليوم مادامت اعمالنا توصف بالفاسدة ووصلت مراتب ان تصنف ذي قار باعلى درجات الرشوة الى جانب نينوى والنجف .
والله فضيحة وعار لايغسله حتى الدم . والتساهل في قبره جريمة وكفر ولن يسامحنا التاريخ والله عليها . اما ان يركن الناس الى هيئة الفساد او لجان مكافحة الفساد او التفتيش لتقوم بالعمل وانتهى . علما ان تلك الهيئات لم تسلم من الفساد لانها منبثقة من المحاصصات الحزبية فكيف لها ان تعمل بشفافية ؟ ( الله يلعن بريمر على تلك المصيبة التي خلفها في سياستنا ) .
ومن قال ان المسؤولية بعيدة عن الشعب الذي يعتبر السبب الرئيس بانتشار الرشوة لانه يتعامل بها لمصالح خاصة بل يحمي المرتشين من ابناءه ويتفانى بالدفاع عنهم حزبيا وعشائريا وحتى قانونيا . وليس بمقدور حبر على ورق ان يوقف او يمنع الفساد .
ان تسليط الضوء على مشكلة ليس حلا بل دفعها امام المسؤولين والراي العام للعمل على معالجتها قبل ان تنهش كامل القيم والاسس ويصبح المجتمع ضائعا ومفككا ولاينبت فيه أي خير ويصبح مسرحا للجريمة والنهب والسلب وعدم الثقة وينحدر الى مستويات لااخلاقية بالتعامل او الاتفاق ناهيك عن التربية ومعاملات البيع والشراء وغيرها .
عند ذلك اقرأ على محافظة ذي قار السلام ولات ساعة مندم .
كتب بتأريخ : الثلاثاء 27-07-2010
عدد القراء : 2055
عدد التعليقات : 0
ناقوس خطر
