الحكومة: أذن من طين ...وأذن من عجين!
بقلم : ماجدة الجبوري
العودة الى صفحة المقالات

مرت خمسة أشهر على الانتخابات البرلمانية، التي انتظرناها يوما يوما، وساعة ساعة، بفارغ الصبر، عسىّ ولعلّ ان نجد فيها أملاً في تطوير الخدمات، واستقرار الوضع الامني، وتشريع قوانين جديدة تصب في خدمة المواطن المسكين، وخاصة المرأة.

عسى ولعلّ، ان ينتهي مسلسل البوگ والنهب والسلب، ونلحك على الباقي من (فليساتنا وفليسات اطفالنا)، اذا كان هناك باقي، ولكن يظهر العكس، كما تقول والدتي يرحمها الله (غرّبت ردت الزّود، إجيت ابنكيصة)، فعلا هذا المثل ينطبق علينا تماماُ.

لكن الناس بدأوا يتخلون عن الاستكانة والسلبية، ماداموا هم الذين يدفعون ثمن ما يجري، واخذت تتصاعد موجة الاحتجاجات على نقص الخدمات مطالبة بالاسراع بتشكيل حكومة تلبي حاجات الناس، وغدا سيكون هناك تجمع للمنظمات النسوية وغيرها من منظمات المجتمع المدني، امام قصر المؤتمرات في المنطقة الخضراء، وبالقرب من مجلس الوزراء، لوضع حد للتأخر في تشكيل الحكومة وتفشي كل اشكال الفساد في دوائر الدولة بحيث باتت مراجعة اكثر الدوائر محنة، واية محنة، وايقاف التعذيب اليومي للمواطن من جراء قلة الخدمات، او بالاحرى انعدامها كليا، منها انقطاع الكهرباء الوطنية واللاوطنية، المولدات ومصائبها التي لا تعد ولا تحصى، والاتربة، والازدحامات، وارتفاع اسعار المواد الغذائية والخضروات.

لكن مع ذلك هناك انجازات قدمت للمواطن والمواطنة خاصة، لا يمكن اغفالها ابدا ! منها الارصفة والجزرات الوسطية، وتعديلاتها المستمرة، يوم بالطابوق الاحمر، ويوم الاخضر، والاصفر والبنفسجي، وكل الالوان الطبيعية، وغير الطبيعية. ومن الانجازات الاخرى ايضا اصدار قوانين، لمنع الاحتفال بالاعراس، وحملة تعديل الحجاب، ومنع عرض (اللعابات النايلون) التي تحمل الملابس النسائية، أي الجمل بما حمل، وتحديد لبس المرأة، حتى لو ارتدت ملابس طويلة، وغطت رأسها فهذا لا يكفي البعض، لان الملصقات التي ظهرت في بعض المحافظات، وحتى العاصمة بغداد، وعلى مواقع الكترونية، تدعو وتحدد بعلامة (ْx) اللبس غير المناسب، وعلامة (?) على اللبس المناسب.

بالمناسبة انه لبس غير عراقي الذي تظهره الملصقات والصور، بل ترتديه نساء احدى دول الجوار، لا نستطيع الاّ ان نقول: انّا لله وانّا اليه راجعون!.

ومع ذلك، في النهاية نبقى نتأمل ولادة حكومة جديدة لنرسي على بر الامان، وانهاء المهزلة التي يعيشها الشعب العراقي (اجاك الواوي اجاك الذيب) والمواطن يصرخ كل يوم ( والمسؤولون) اذن من طين ... واذن من عجين.

  كتب بتأريخ :  الإثنين 09-08-2010     عدد القراء :  2087       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced