بعد صبر، ومعاناة طويلة . خرجت جموع الشعب العراقي،فرحة ،ترفع الأعلام ،وتصدح بالزغاريد ، تبارك ميلاد دستورها الدائم ،الدستور الذي ضمن حقنا بالعيش ،والعمل ،والعبادات ،والانتماء،والتجمع .
ولكأننا نتجمع، ونسير في تظاهرة تتوجه إلى ساحة الاحتفالات ،ننثر الزهور،وماء الورد على وجوه الشهداء ،والسجناء السياسيين ،والمغتربين ،والمرحلين قسرا،والمغيبين بدهاليز الأمن العامة ،والمخابرات . يتقدمنا الأطفال الذين استعروا بهجمات الأنفال ،والغازات السامة . هاتفين بزهو لدستورنا الذي انتظرناه طويلا .مرددين بحماس بضعا من نصوصه التي حفظت لنا ماء الوجه من العز،والكرامة ،والكبرياء ،وأهم من ذلك كله إننا بتنا ولأول مرة في حياتنا نشعر إننا كبقية الخلق لنا دستور ،نعيش،ونحيا بظله .
عاش الدستور الذي أنصف من ضحوا بحياتهم ،وعائلاتهم ، وأوصلوا ساستنا الذين انتخبناهم بإرادتنا إلى التمدد على كراسيهم بكل راحة ،ودعة .