حين أتعرض لمشاكل أو لوعكةٍ صحيةٍ أشعرُ دوماٍ إني بحاجةٍ لسماع صوت قريبتي
وصديقتي الطيبةِ الحنون والتي تعيش في بغداد ،وحين اتصلتُ بها ،ولم أقل غير بضع
كلماتٍ حتى سألتني لم يا عزيزتي لا تركبين وتأتين إلى هنا؟ أعتقد إننا بحاجةٍ لبعضنا
قلتُ :سأفكر وظروفي لا تساعدني على المجئ الآن ولكني حتماً سأكون معكِ وعادت
لتقول: أتدرين كم نحن الآن نقاسي ؟ أصبحنا وفي بيوتنا نشعر بأننا غرباء إذ لا نستطيع
لقاء أحد فالكل خائفٌ بل ومرعوب ويتوجس شراً كبيراً وأنتِ تعرفين كم عانينا وفي
شارعنا الذي نعيشُ فيه وقبل فترةٍ ليستْ ببعيدة حين كان الظلمةُ يدورون كل يوم
بسلاحهم ليقتلوا أحد الشباب وبلا تعيين مجرد أن يروه ماشياً أو واقفاً قرب بيته ،وكم
فقدنا ومن أحب أبنائنا، ولا ندري ما الذي ينويه هؤلاء القتلةُ اليوم فبالأضافةِ للخدماتِ
الأنسانيةِ التي تردت كثيراً، وهذا الحرُ الذي يكاد يسلخ جلودنا ،فالوضع الأمني يسير
من سئ إلى أسوء ،وفي كل يوم نسمع عن مقتل أحد رجال الشرطةِ المساكين ولا
يكتفون بقتلهم بل ويحرقون مع السيارات
فلأي مأساةٍ سيصل بلد مصير من يقف للحمايةِ فيه مؤلمٌ ومحزنٌ لهذا الحد
كتب بتأريخ : الجمعة 20-08-2010
عدد القراء : 1992
عدد التعليقات : 0