فتنت الكتابة الهيروغليفية المصرية القديمة، المؤرخين لأكثر من 200 عام، والآن تم اكتشاف أقدم أشكال الكتابة التصويرية التي قد تقدم رؤية جديدة لتطور المصريين القدامى.
وقد عثرت بعثة استكشافية لمدينة الكاب المصرية القديمة على بعض النقوش الصخرية غير المعروفة سابقا، بما في ذلك أقدم كتابات هيروغليفية يعود تاريخها إلى 5200 سنة.
ووفقا لعالم المصريات، جون كولمان دارنيل، من جامعة ييل، فإن الموقع المكتشف حديثا في قرية الخوي، التي تبعد 60 كم جنوب مدينة الأقصر "يحافظ على بعض أقدم وأكبر علامات المراحل التكوينية المبكرة والبدائية للنص الهيروغليفي، ويقدم دليلا على كيفية اختراع المصريين القدماء نظام الكتابة الفريد".
وأضاف دارنيل أن "هذا الاكتشاف ليس جديدا، بمعنى أن هذه ليست المرة الأولى التي يرى فيها أي شخص الكتابة الهيروغليفية، لكن هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها الكتابة الهيروغليفية بهذا الحجم الضخم".
ويقدر ارتفاع كل رسم باللوحة الصخرية بما يزيد قليلا عن نصف متر، بينما يبلغ ارتفاع اللوحة بأكملها حوالي 70 سنتيمتر، ولم يزد ارتفاع العلامات التي وجدت سابقا عن 1 إلى 2 سنتيمتر فقط.
وكان من بين الاكتشافات صور لقطيع من الفيلة، وإحدى الفيلة بداخلها فيل صغير، وهو ما وصفه دارنيل بـ"الوسيلة المذهلة لتوضيح إناث الحيوانات الحوامل".
ويقول الباحثون إن هذا الاكتشاف الأخير يوضح أن الكتابة الهيروغليفية كانت أكثر انتشارا جغرافيا، وأكثر تنوعا مما كان يعتقد سابقا.