كشفت وزارة الآثار المصرية، الأحد، أن بعثة مصرية-تشيكية مشتركة اكتشفت بقايا معد للملك رمسيس الثاني من عصر الدولة الحديثة في منطقة أبو صير، التابعة لمركز البدرشين بمحافظة الجيزة.
وقال نائب مدير البعثة، محمد مجاهد، في بيان، إن مساحة بقايا المعبد المكتشفة تبلغ 51 مترا طولا و32 مترا عرضا، وتكون من أساسات من الطوب لأحد صروح المعبد وفناء خارجيا مفتوحا يؤدي إلى صالة للأعمدة من الحجر.
وفي نهاية الصالة، عثرت البعثة على بقايا سلالم أو منحدر يؤدي إلى مقصورة مقسمة إلى ثلاث حجرات متوازية تضم بقايا مناظر ملونة ساهمت بشكل كبير في تأريخ المعبد.
وتضم منطقة أبو صير مقابر ملوك الأسرة الخامسة، إضافة إلى معابد الشمس وغيرها من الآثار.
وقال مدير البعثة التشيكية، ميروسلاف بارتا، إنه تم العثور في المعبد على بقايا نقش حفرت عليه ألقاب الملك رمسيس الثاني بالإضافة إلى بقايا نقش عليه مناظر ذات صلة وثيقة بالآلهة (آمون) و(رع) و(نخبت).
وكذلك تمثيل السلطة الملكية وما للملك من قدسية خاصة باعتباره ابن الإله (حورس) على الأرض.
وأضاف أن هذا المعبد هو الدليل الوحيد على نشاط الملك رمسيس الثاني في جبانة منف، كما يؤكد في نفس الوقت استمرار عبادة إله الشمس (رع) في منطقة أبو صير حيث بدأت منذ عصر الأسرة الخامسة واستمرت حتى عصر الدولة الحديثة.
ويعد رمسيس الثاني من أعظم ملوك مصر القديمة، وامتد حكمه بين حوالي 1279 إلى 1213 قبل الميلاد.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، إن البعثة المصرية-التشيكية كانت قد عثرت في موسم حفائرها الأول في 2012 على شواهد أثرية تشير إلى وجود معبد كامل بالمنطقة.
وأضاف أنها عملت في مواسم 2013 و2014 و2015 بمواقع أثرية أخرى، إلا أنها استأنفت أعمالها في الموقع المذكور هذا الموسم في نفس الموقع تحديدا للكشف عن أجزاء المعبد كاملا.