أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي، ان العراق خسر أكثر من 80 موقعاً أثرياً و90 مرقداً دينياً، خلال فترة سيطرة تنظيم داعش على عدد المحافظات.
وأوضح بيان للوزارة ورد لشفق نيوز ان رواندزي ألقى كلمة خلال اجتماع عقد ضمن الخطة التي اطلقتها الوزارة بالتعاون مع اليونسكو لحماية الاثار العراقية في المناطق التي كانت تحت سيطرة داعش، قال فيها ان "العراق تعرض منذ حزيران 2014 الى احتلال تنظيم داعش لبعض مناطقه، الأمر الذي جعل أكثر من 4000 موقع أثري تحت تصرف العناصر الإرهابية، والتي أخذت تمارس فيها اكبر عملية تطهير ثقافي من خلال تفجير بعضها وخاصة تلك التي تمثل رموز لهوية السكان المحليين، اضافة الى تجريف بعضها الآخر وتغيير وظيفتها".
واضاف ان "عناصر الإرهاب قامت بالحفر غير المشروع في المواقع الأثرية وسرقة الممتلكات الثقافية والمتاجرة بها للحصول على تمويل أعمالهم الإرهابية، إذ تشير التقارير والمعلومات الاستخبارية الى حصوله على مئات الملايين من الدولارات من جراء هذه المتاجرة اللاقانونية".
وتابع ان "التراث الانساني خسر ثلاث سنوات 2014-2017 اكثر من 80 موقعا اثريا و90 مرقداً دينياً، بضمنها مساجد ومزارات وكنائس اضافة الى تدمير المجموعات المتحفية لمتحف الموصل ومتحف الانبار وحرق المكتبات بما تحتويه من مخطوطات وكتب قيمة".
وأوضح انه "كانت للانتهاكات الصارخة التي مارسها تنظيم داعش بحق الموروث الحضاري لبلاد النهرين 2014-2017 تأثير الصدمة على الوجدان الانساني، وتلقى العراق بارتياح كبير مبادرات الدول الصديقة والمنظمات الدولية وخاصة اليونسكو والتي ساهمت في تخفيف هول الخسائر المادية والمعنوية".