مع سقوط النظام الفاشي في العام 2003 توقعت المرأة العراقية ومنها المرأة البصرية، ان تتحقق احلامها بحياة حرة كريمة. فإذا بها تصطدم بشمولية اشد شراسة من شمولية الطاغية. شمولية من نوع اخر يفرض عليها
وهكذا ضاق فضاء مدينة البصرة بالمرأة البصرية وأصبح يضيق اكثر بفوهات المليشيات التي لا تعرف سوى توجيه رصاصاتها للكوادر الطبية والأكاديمية والمرأة البصرية دون تخصيص. وأخذت تنفذ ما تراه صحيحا من وجهة نظرها، في الشوارع العامة وأحيانا على مرأى من المواطنين.. ولم يحتج مجلس المحافظة على هذه الأفعال ولو بلافتة تعلق على مبنى رسمي من المباني الحكومية. ولم يعلن من هذه الجرائم في الإعلام المقروء او المسموع او المرئي الحكومي. كما لم يعلن عن القبض على المجرمين عبر هذه الوسائل الإعلامية.
وسط هذه الاجواء الدموية المحتدمة تحركت رابطة المرأة العراقية في البصرة وأقامت الدورات التأهيلية وكسب العنصر النسوي هناك، ووسط هذه الأجواء تحاورت معها عبر منظمات المجتمع المدني وعمقت أواصرها مع المنظمات النسوية الإعلامية.
كتب بتأريخ : الإثنين 04-10-2010
عدد القراء : 2212
عدد التعليقات : 0