القاعدة والبعث وراء عودة حمامات الدم
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 27-04-2009
 
   
PNA
سجلت الخروقات الأمنية في بغداد مؤخرا مؤشرا خطيرا ينذر باتساع أعمال العنف في البلاد مع قرب انسحاب القوات الأمريكية من المدن والقصبات منتصف العام الحالي في إطار الخطط المتفق عليها للانسحاب من العراق بالتدريج حتى نهاية عام 2011.
وأعاد منظر الجثث المقطعة والأشلاء المتناثرة والدمار وأصوات سيارات الإسعاف في الشوارع فضلا عن دوى الانفجارات التي هزت بغداد اليومين الماضيين وأدت إلي سقوط أكثر من  300 ما بين قتيل وجريح ، الاذهان إلي أعمال العنف التي شهدتها البلاد بعد الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003 وربما ستتسع خلال الأيام المقبلة مع تواصل انسحاب القوات الأمريكية من مواقعها وفق التوقيتات المتفق عليها بين بغداد وواشنطن. 
ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن ابتهال وليد " 29 عاما"صيدلانية قولها  " يبدو أن هناك خللا في الأجهزة الأمنية أو أن هناك أطرافا تريد أن تعيد الأوضاع إلى المربع الأول وبالتالي يجب كشف الأوراق أمام الرأي العام العراقي لان عدم كشف المستور ربما يجر البلاد إلى أوضاع خطيرة جدا".  وأضافت :"تحظى  الحكومة العراقية بقبول شعبي وعليها استغلال هذا التأييد لإعلان الخفايا والجهات التي تقف وراء الانفجارات لأنه ليس من المعقول العودة إلى زمن الإرهاب والقتل بعد عام من التحسن الأمني.  ومنذ مطلع عام 2008 سجلت الأوضاع الأمنية استقرارا ملحوظا في بغداد حيث غابت الانفجارات الكبيرة ومناظر الجثث والاختطافات الجماعية والقتل العشوائي وعادت الحياة إلى الأسواق والمقاهي والساحات العامة والمطاعم الليلية وسط انتشار واسع للقوات الأمنية في الشوارع. 
و تشير تقاريرعراقية أن المتهم الأساسي وراء هذه الأعمال تنظيم القاعدة وحزب البعث والخلافات السياسية داخل أركان العملية السياسية وخاصة الذين يسعون إلى إضعاف الحكومة العراقية ومحاصرة رئيس الحكومة حيث تسعى بعض الأطراف لاستغلال هذه الخلافات وتقوم بتسهيل نشاط هذه الأعمال لإعطاء رسائل بان الحكومة فاشلة . 
ويعتقد النائب حيدر العبادي وهو قيادي بارز في حزب الدعوة جناح رئيس الحكومة نوري المالكي أن تنظيم القاعدة يسعى من " خلال الانفجارات في بغداد إلى منع انسحاب القوات الأمريكية وفق التوقيتات المتفق عليها".  وأضاف:" واضح أن كادر القاعدة في البلاد العربية والبلاد الأخرى أصبح لا يذهب إلى العراق في الوقت الحاضر بل يذهب إلى أفغانستان لان هناك خطورة على القاعدة من سحب القوات الأمريكية وإرسالها إلى أفغانستان مما سيؤدي إلى مواجهة عنيفة تقضي على فرص نجاح القاعدة في أفغانستان ،ولهذا فإن الانفجارات التي تحدث في العراق هذه الأيام  غرضها منع انسحاب القوات الأمريكية من اجل التأثير على القرار السياسي الأمريكي بعدم الانسحاب"وذكر :ان هناك زيادة في نشاط حزب البعث الذي لا يؤمن بالديمقراطية والعملية السياسية ويريد الانتقام من الشعب العراقي ولهذا يلجأ إلى أعمال القتل المجاني وربما أن هذا الحزب يستخدم القاعدة من اجل خلق حالة من عدم الاستقرار". 
وقال العبادي " إن عددا كبيرا من المعتقلين الذين أطلق سراحهم من قبل الجانب الأمريكي اشتركوا في أعمال عنف وتفجيرات"، مشيرا إلي أن هناك خلايا نائمة لـلإرهاب في العراق رغم تحسن الأوضاع الأمنية موزعة بين القاعدة وعصابات جريمة منظمة و البعث وبعض الجماعات التي دخلت العملية السياسية مثل النائب محمد الدايني وبالتالي نحن نحتاج إلى زمن أطول للقضاء عليها من خلال زيادة أعداد الأجهزة الأمنية والمخابراتية".  وتوقع "حصول اختراقات أمنية بين فترة وأخرى ومع الزمن ستقل لان حواضن الإرهاب في العراق انتهت وان العراق لا يمكن له العودة إلى المربع الذي كنا فيه سابقا".  ورغم الانتشار الواسع للقوات العراقية واستخدام أجهزة جديد للكشف عن المتفجرات والأجسام الغريبة إلا إن عودة الانفجارات المدمرة تشكل ناقوس خطر ودعوة للسلطات العراقية لإعادة النظر في توزيع القطعات وتكثيف الإجراءات الأمنية ورفع جاهزية القوات العراقية . 
وقال اللواء جهاد الجابري رئيس دائرة مكافحة المتفجرات في وزارة الداخلية العراقية إنه من الصعب " إنهاء حالة الانفجارات بوقت قياسي في العراق لان ارض العراق احتضنت متفجرات  لا تتحملها أي ارض في العالم".  وأضاف أن أجهزة الكشف عن المتفجرات التي دخلت الخدمة في العراق "أسهمت بدور أساسي في الكشف عن السيارات المفخخة ومئات المجرمين".  وقال:"نحن بحاجة إلى تعاون المواطنين وإدامة جهد الاستخبارات لأننا من الممكن أن نوقف السيارة المفخخة وإبطال مفعولها إذا كانت مركونة لكن من الصعب تحديد الأحزمة الناسفة".  وقال النائب سليم عبد الله عضو جبهة التوافق إن تنظيم القاعدة " كان ولا يزال أداة لتنفيذ مشاريع تخريبية وان المستفيد من بقاء القوات الأمريكية هو الذي يسعى ويعمل جاهدا من اجل إحداث نوع من الفوضى والإرباك". وأضاف: ان علينا عدم المبالغة في الوصف الوردي لما وصل إليه العراق من تحسن امني وعلينا أن نتعامل بموضوعية تامة من أن هناك خطرا لا يزال يحدق بنا وتحديات قادمة تحتاج إلى رؤية واحدة وتعاون بين المواطن والأجهزة الأمنية.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced