روى موقع اجنبي، قصة راهب عراقي انقذ مخطوطات قديمة من "داعش" في نينوى، مبينا انه يجري حاليا استعادة الكتب والمخطوطات التي تم إنقاذها وفهرستها بواسطة المركز الرقمي للمخطوطات الشرقية في أربيل.
وفي تقرير نشر على الموقع وترجمته السومرية نيوز، ان "راهبا عراقيا يدعى نجيب ميخائيل كان يمتلك مكتبة تضم مجموعة فريدة من المخطوطات القديمة التي يرجع تاريخها إلى القرن التاسع والكتب المطبوعة من 1515، بالإضافة إلى نصوص مسيحية، حيث كانت هناك أعمال في الجغرافيا والتاريخ والرياضيات، وكذلك الأدب الإسلامي والايزيدي واليهودي"، مبينا ان "بعض المخطوطات كتبت على جلد الحيوان منذ أكثر من 1000 سنة".
واضاف انه "بعد عام 2003، تعرضت المكتبة للتهديد من قبل الجماعات المتطرفة في الموصل، حيث تضمنت التهديدات رسائل تحتوي على رصاصات"، مشيرا الى ان "ذلك ما دفعه في عام 2007 إلى نقل المكتبة بأكملها لمدينة قراقوش المسيحية القريبة".
وتابع التقرير انه "بعد سيطرة داعش على الموصل في عام 2014، تقدم التنظيم على قراقوش، ونقل ميخائيل محتويات المكتبة مرة أخرى، إلى مكان سري في كردستان العراق".
وذكر ميخائيل ان "عملية نقل محتويات المكتبة تمت على أربع رحلات، حيث نقلت أهم الكتب والمخطوطات في سيارتي"، مشيرا الى انه "في رحلتي الاخيرة غادرت قراقوش في سيارتين بالساعة 12.15 صباحا، اي قبل ساعتين من وصول داعش للمدينة الذي دمرها واحرق الكتب".
وبحسب ميخائيل فانه أعطى بعض المخطوطات لأشخاص كانوا على متن مركبات يغادرون الموصل، وقال "لم أكن أعرفهم ولكنهم وضعوا المخطوطات في الأحذية"، لافتا الى انه "تم نقل بعض المخطوطات من القرنين الثاني عشر والثالث عشر في عربات اليد".
واكد ميخائيل ان "بعض المخطوطات كانت في زمن صدام حسين مخبأة تحت الأرض وتضررت"، موضحا "اننا نحاول استعادتها صفحة تلو الاخرى".
وبين ان "هناك اسرا كانت التي لديها مخطوطات قديمة في حوزتها لأجيال ليست على علم بقيمتها، لكنها احرقتها في الفرن لتخبز الخبز".
ويجري حاليا استعادة الكتب والمخطوطات التي تم إنقاذها وفهرستها بواسطة المركز الرقمي للمخطوطات الشرقية في أربيل.
وقد تم رقمنة أكثر من 8000 مخطوطة من 105 مجموعات من العراق وتركيا وإيران، كما ان هناك 000 10 مخطوطة أخرى وآلاف الكتب المطبوعة لا تزال بحاجة إلى رقمنة.
وقال الراهب انه "يشعر بخيبة امل لان المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية لم تساعد في الحفاظ على المخطوطات"، مشيرا الى ان "اليونسكو قدمت فقط بعض مواد الحفظ للمساعدة في حماية الكتب من العبث".
واعلن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، في 31 اب 2017، "النصر" بتحرير تلعفر ومحافظة نينوى من قبضة تنظيم "داعش" بالكامل، بعد ما هجر التنظيم وقتل ابناء المحافظة وسرق نفطها واموالها وآثارها ودمر اغلب معالمها.