دق نا قوس الكنائس و دق ناقوس الخطر
بقلم : المحامي يوسف علي خان
العودة الى صفحة المقالات

لقد حاول اعداء العراق سلوك مختلف الطرق من اجل تدمير العراق والبعض منهم دول مجاورة او قريبة  والبعض دول اجنبية عرفت بعدائها للعراق بسبب ثارات قديمة او لاطماع في نفطها ولكنها مع اختلاف اهدافها فهي قد اتفقت جميعها على تدميره وافناء شعبه متشبثة بكل الوسائل المتاحة لها والتي تحاول ابتكارها واخطر ما تواجهه هذه الجهات هو وحدة العراق وهو السلاح الذي تتحطم على عتباته كل المؤامرات والمحاولات وخلال الفترة المحصورة بين الاحتلال في 9 / 4/ 2003والى اليوم فقد جربت العديد من الوسائل لتنفيذ مأربها فارسلت جماعاتها ومواطنيها وبشكل مباشر فحطمت وكسرت وهدمت واحرقت وسرقت ومع ذلك فلم تفلح في تدمير هذا الشعب وتحطيم بلده فوضعت العديد من الخطط فبدأتها بالطائفية ومع كل الصراعات التي جرت في فترة من الزمن فانها في النهاية قد باءت بالفشل فجربت الصراع العرقي وهي لاتزال ولكن مع ذلك فانها تعاني من ضعف وهزال في تنشيط هذا الباب بسبب ضعف المقاومة العرقية وردة فعل العراقيين باكثريتهم والنظرة المستهجنة لها فقد وجدتها سوف لن تأتي باكلها فقد فشلت خلال ثمانين سنة تقريبا من اثارتها وانها تشعر بانها لابد وان تستند الى قوة كبرى لدعمها واسنادها ليس داخليا فقط بل دوليا فقد وجدت في اثارة النعرة الدينية التي اعلن عنها بوش قبل احتلاله العراق وكذلك احد منظري الغرب حينما اعلن حرب الحضارات او صراع الحضارات وفسرها بانها حرب بين الحضارة الاوربية المتقدمة والحضارة العربية الاسلامية المتخلفة وقد جوبهت دعوته هذه او نظريته بمواجهة عنيفة من قبل العديد من الدول العربية والاسلامية الغنية بالثروة النفطية التي تمتلكها والتي بالتأكيد الغرب بامس الحاجة اليها فخمدت هذه الدعوى وتفاسيرها معها 00 وكل تلك المحاولات والتجارب التي مارستها كل الجهات المعادية للعراق00 فكما قلنا قد مارستها في بداية الاحتلال بنفسها وعن طريق مواطنيها الذين ادخلتهم الى العراق المفتوح من كل الجهات والمنافذ ولكنها لم تكن مؤثرة بالقدر الكافي الذي يقضي على العراق فعمدت الى السلاح الفتاك الذي تعلم بانه هو وحده القوة الضاربة التي بامكانها ان تسقط أي نظام او حكومة عراقية وهو سلاح مجرب وفعال وهو حزب البعث فله خصائص عديدة ومميزة ولا يقع تحت تأثير النزعات الدينية او العرقية فهو حزب علماني متجرد وملتزم فقط بقياداته وتنظيراته الخاصة به  ولا يعترف بقوة الشرائح التي تكون الشعب العراقي وهي  القوة الشيعية والقوة السنية والقوة الكردية مع كونها  قوى اساسية وقوية فالاكراد قد حصنوا انفسهم بعرقيتهم واستقلوا بها ولن يسمحوا لاي جهة التعرض لها وان القوة الشيعية تمثل اكثر من ستين بالمائة من الشعب العراقي ولها مرجعياتها التي تدافع عنها دفاعا مستميتا لانها مرجعيات عقائدية سماوية  لاتسمح لاي جهة التعرض لها وكذلك بالنسبة للجبهة السنية فهي قوية بما فيه الكفاية 00 وعليه فقد وجدوا في حزب البعث السيف البتار  في ضرب العراق وتمزيقه  فهو تشكيل كبير وقوي وتوجهاته عنفية مغامرة وصدامية من الطراز الاول وهو في وضع متأجج ومعادي للوضع الموجودحاليا في العراق او لامريكا التي غدرت به00 لازاحته عن مواقعه ومراكزه ومكاسبه بالقوة الدولية التي احتلت العراق بها ولكنها لم تدمره او تفتته او تسحقه كما جرى للحزب الشيوعي سنة 1963 عندما ابيد ابادة كاملة بقياداته و كوادره وقواعده وفتته تفتيتا شاملا00 اما بالنسبة لحزب البعث فان الامر مختلف تماما فقد حافظت عليه الادارة الامريكية والقوى الاوربية لانه يتماشى واستراتيجياتها وتوجهاتها وسياستها العامة في العالم على عكس الحزب الشيوعي حيث كان يعمل لمصلحة الاتحاد السوفييتي المناويء للغرب فقد كان عدو لها أي للدول الغربية اما حزب البعث فعلى العكس تماما فهو داعم لتوجهات الغرب بصورة كاملة وهو يشكل قوة ضاربة في العراق ويضم جميع المكونات العراقية العرقية والطائفية فهو خير سلاح تستعمله لضرب المؤسسات  العراقية وتمزيقها 00 كما وجدت جميع الجهات الاخرى المعادية للعراق في قدرات حزب البعث من تنفيذ جميع مقاصدها وهو على اتم الاستعداد لتوافق اهدافه مع طموحات جميع الجهات المعادية للعراق فهو هدفه استعادة السيطرة على الحكم في العراق واعادة جميع امتيازاته التي فقدها في 9/4/2003 بل وما قبلها حيث ان الكثيرين من كوادره وقياداته كانوا  قد هربوا من بطش صدام لاختلافهم معه 00 فجميع هؤلاء مستعدون للقيام بكل ما يطلب منهم مع اختلاف اهدافهم الدفينة والخفية ولكن هناك هدف مشترك هو اضعاف الحكم في العراق واثارة الفوضى فيه ثم تصفية الحسابات مع كل الجهات التي تعمل معها او لحسابها  بعد انتهاء الامور ونجاح العمليات وكما يعتقد حزب البعث وكما تعود دائما سهولة الانقلاب على حلفائه فقد انقلب على عبد الكريم قاسم بعد ان رفع شعار ( عاش الزعيم العربي ) سنة 1962 لابعاده عن الشيوعيين فلما تحقق لهم ذلك انقلبوا عليه وقتلوه 00 وكذلك ما فعلوه مع عبد الرزاق النايف فقد تعاهدوا معه على القيام بالانقلاب فلما انجحه وساعدهم على السيطرة على الحكم ازاحوه بعد خمسة عشر يوم ثم قتلوه 00 وقد فعلوا نفس الشيء حتى مع بعضهم البعض فالاخلاص والوفاء لاوجود له في قواميسهم فهم مستعدون للتحالف ونقض هذا التحالف في لحظات فعليه فقد كان حزب البعث مستعد لان يكون المنفذ لكل هذه العمليات التي جرت في العراق وبصور واشكال عديدة فقد توزع الى فرق متعددة  فالبعض سمى نفسه بحزب العودة والبعض الاخر سمي بانصار السنة ودولة العراق الاسلامية او القاعدة  والمقاومة باشكالها وكل هذه التسميات هي في الحقيقة تسميات وهمية والحقيقة هو حزب البعث بدمه ولحمه وشحمه  وان معظم السنة تقريبا المشتركين في الحكم هم من حزب البعث ومع ان هناك من الشيعة وبعض القادة المشتركين في المناصب الكبيرة في الدولة كانوا قادة في حزب البعث لكنهم قد تخلوا عنه لسبب بسيط بانهم اشتركوا في الاساس بحزب البعث لاسقاط النظام السني الذي كانوا يعتقدون بانه قد سيطر على العراق خلال ثمانون سنة منذ تأسيس الحكم الملكي في العراق فهم لم يكونوا بعثييين مؤمنين بمباديء حزب البعث واليوم فقد اصبحوا خصوما له وهو ليس امر غريب فهذا ما فعله العديد مما كانوا منتسبين للحزب الشيوعي ولسنيين طويلة واصبحوا قادته وتخلوا عنه في ليلة وضحاها وانقلبوا عليه 00 فالبشر تدفعه المصلحة الشخصية اولا واخرا فاينما يجدها تتحقق التحق بذلك الجانب هذه حقيقة ارجو ان لايزعل احد منها 00 فانا احب الجميع واحترم الجميع فهذه هي السياسة 00 فاليوم كل ما يحصل هو محاولة حزب البعث للعودة للسلطة وان محاربة المسيحيين وتفجير الكنائس هي ليس ضد المسيحية على الاطلاق فحزب البعث حزب علماني دنيوي لايلتفت الى المساجد او الكنائس ولايعر لها اية اهمية ولاتعنيه لاسلبا ولا ايجابا وانما يقوم بكل ما من شأنه اثارة الرأي العام الداخلي والدولي خاصة الدولي لازاحة أي حكم غير حكم البعث فحتى لو جاء حكم سني وحكم العراق فسوف يقاومه فهو يريد حكما بعثيا خالصا 00 وبالطبع فهناك بعض الدول العربية الغنية مستعدة لدعمه وتمويله لانجاح محاولاته ولربما سوف ينجح ويعود ليحكم العراق من جديد 00خاصة في هذه الضروف الرخوة التي انعدمت بها الخدمات والتي بالتأكيد كانت له اليد الطولى في حجبها فكثير من الكواد رالبعثية  التي تولت المراكز المهمة في الحكومات الحالية  خلال السنوات الماضية قد عرقلت انشاء اية مشاريع مفيدة خاصة في مجال الكهرباء والسكن والصناعة  لاظهار الحكومة عاجزة عن تقديم الخدمات واضعافها واساءة سمعتها تجاه الرأي العام العراقي والعالمي اضافة لتسديد الضربات لها بكل وسائل العنف من قتل وتفجير وخطف وباي وسيلة ميكافيلية متاحة  بمعاونة كل اعداء الشعب العراقي بدون قيد او شرط حتى تسيطر على الحكم وعندها سوف تنقلب على جميع حلفاء اليوم  وتصبح عدوة لهم وتبدأ بتصفية الحسابات معهم من جديد 00 فهذا الحزب يعيش على الازمات منذ ان تشكل في الجامعة الامريكية في بيروت وحتى اليوم فهناك سؤال بالامكان ان يسأله أي مواطن عراقي منصف 00 ماذا قدم حزب البعث للعراق منذ اليوم الذي حكم فيه العراق سنة 1968 حتى اليوم فهل كانت بغداد والمحافظات تنعم بالضياء وعجلة المعامل والمصانع  كانت تدور 00 وهل كان العراق خلال ثلاثين سنة من حكم البعث يرفل بالرخاء او الحرية او اية فقرة من فقرات شعاراته التي رفعها فوق كل بناية وعمارة ومؤسسة حكومية ؟؟؟ !! سؤال سوف يبقى مطروحا ولفترة طويلة 00 حتى يعود حزب البعث مرة اخرى  الى الحكم ويبدأ فترة عنف جديدة ومن نوع جديد كما ان هناك المئات من الضباط البعثيين يتبوأون اعلى المناصب العسكرية في الجيش او في الشرطة فاحتمالات الانقلابات العسكرية لازالت واردة وبشكل كبير ( فمن يفعل كل مايجري الان  ؟؟؟؟ ) ولربما سنسمع وفي كل لحظة البيان رقم واحد فمثل هذا الامر لازال قائم وهو ما سيعتمده الامريكان في نهاية المطاف على ما يبدو000!!!

  كتب بتأريخ :  الخميس 04-11-2010     عدد القراء :  2276       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced