ستنكر جمعية حماية وتطوير الأسرة العراقية في العراق الغياب الواضح والمقصود لتهميش دور المرأة في تشكيلة الحكومة العراقية الجديدة في المناصب السيادية الثلاثة والتي تخالف الدستور العراقي في مبدأ المساواة بين المرأة والرجل وعدم التمييز بين كلا الجنسين في الدين أو المذهب أو القومية في تولي المناصب الثلاثة ، إذ عندما نتابع أحداث العراق منذ العام 2003 وبعد سقوط النظام السابق فإننا نرى إن المرأة العراقية هي الأكثر انتهاكا لقوانين حقوق الإنسان ، حيث أن عمليات قتلهن وتهجيرهن وترملهن كانت أمام مرأى ومسمع جميع الكتل السياسية الحاكمة الآن في العراق للحد من تفعيل دورهن الأساسي للمساهمة في بناء العراق وفق مجتمع مدني لولا دور منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بالحد من هذه الظاهرة الخطيرة . أن تهميش دور المرأة من قبل روؤساء الكتل السياسية في تمثيل المرأة للمناصب السيادية الثلاثة لم يكن وليد اليوم وإنما كان مخططا له حيث لاحظ جميع العراقيين تهميشا واضحا في الدعوة التي وجهها السيد مسعود البرزاني لاجتماع اربيل الذي اقتصر على دعوة الذكور فقط ومن ثم تلاه اجتماع بغداد الذي اقتصر هو الآخر على الذكور أيضا مما يدل هذا على أن قادة الكتل السياسية الكبرى هي التي تنتقص من دور المرأة في رسم خارطة العراق السياسية للمرحلة القادمة ، أن فقدان حالة التوازن السياسي في هذه المرحلة سوف يعطل العديد من المفاهيم والقيم التي هي من استحقاق المرأة العراقية التي تسعى إلى تحقيقها .
حيث لا نريد أن تكون المرأة في العراق هي الضحية الأساسية والأولى لانتهاكات حقوق الإنسان في ظل تركيز الرأي العام العالمي على تفعيل دورها في كافة الميادين .
حقي كريم هادي
رئيس جمعية حماية وتطوير الأسرة العراقية
في العراق
مرات القراءة: 2224 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ