كاتبات سعوديات: نتمنى لو اننا ننتمي لليبرالية رغم أنها ترمى للإقصاء
نشر بواسطة: Adminstrator
الأربعاء 29-12-2010
 
   
ايلاف
رأت كاتبات سعوديات أن الكاتب السعودي  مشغول بقضايا عامة، وأوضحن في حديث لـ" إيلاف " أن  الخطاب الذي يمارسنه ويمارسه كثير من الكتاب السعوديون  هو معالجة الإشكالات التي أدخلها الفكر الديني المتشدد وانعكست سلبا على المجتمع السعودي وعلى النساء بالذات.

أصبح كتاب الشأن المحلي والاجتماعي في الصحافة السعودية، على مرمى أقلام العديد من القراء وبعض من الكتاب الآخرين، مشكلين حربا خطابية محورها التصنيف الفكري مابين علماني وليبرالي وإسلامي وغيرها من التصنيفات.

وترى د. بدرية البشر بأن الهجوم على كتاب الصحف بالتكفير أو التجهيل يعني  أن الكتاب يقومون بعملهم جيدا وأن لهم دورا كبيرا داخل المجتمع ، كما ترى أن  القضايا التي تعرّض لها كتّاب الصحف ليست هامشية، كما يرمي بها البعض، بل نجحت في بث تيار من الوعي في مجتمع كان يعيش بعض أهله سباتاً فكرياً، وقاموا بمراجعات قادت إلى التغيير والتحديث والإصلاح.

وفي سؤال للكاتبة بدرية البشر  إلى أي تيار تنتمي  قالت في حديث لـ" إيلاف" :"لم يخرج  أحد  من الكُتاب وقال أنا  كاتب  إسلامي أو ليبرالي أو علماني، أو هذي  وجهة نظر إسلامية أو ليبرالي ونحن  ككتاب نناقش قضايا اجتماعية عامة ونبدي  من خلالها آرائنا ووجهة نظرنا وتضيف".  د. بدرية أن  "الليبرالية قفزت من تصنيف الطرف الآخر بهدف تخوين الليبراليين والسعي من أجل عمل قطيعه بينهم وبين المجتمع على أساس أنهم أطراف فاسد أو تفكير سيقود المجتمع إلى الانهيار".

وقالت :" هذا الهوس في تصنيف الناس يعتبر نوع من الحرب على الطرف الآخر فيما ترى أن الليبرالية معتقد في مبدأ الحرية ( حرية الاختيار) وهذا حق من حقوق الإنسانوأضافت نحن في  خضم نقاش عريض حول مسائل تنموية وحقوق عامه ومشاركات والكاتب يقول وجهة نظره فلدي  وجهة نظر في تطوير المناهج وفي اعتداء هيئة الأمر بالمعروف في حرية الناس وكرامتهم ومن وجهة نظري أرى ان الإسلامية لا تتناقض مع الليبرالية ولا أرى أن الكاتب الليبرالي لا إسلامي فتأكيد حريات البشر واحترام كرامتهم وحق التعبير وحق الاعتقاد وحق الانتقال التي هي مبدأ من مبادئ الليبرالية ومن المعتقدات التي يحترمها الإسلام ، الليبرالية ليست دين ولكن طريقة في التفكير  يؤمن في حق الإنسان أن يختار ويقرر موقفه وليس أن الإنسان إذا كان ليبراليا خرج عن الإسلام".

وفي السياق ذاته قالت الكاتبة بدرية أن الفرق  بين كتّاب الصحف الليبراليين ومخونيهم، أن "كتّاب الصحف يطالبون بالحقوق وحمايتها، من دون أن يكون الهدف هو قهر الناس على الأخذ بها، بينما الطرف الآخر ينادي بمنع الحقوق، لأنه لا يفهم ولا يؤمن بأنها حقوق". وتتابع:" كتّاب الصحف يطالبون بإتاحة الفرص لعمل المرأة، لكنهم لا يطالبون بأن تًجبر النساء على العمل، بينما المناهضون يطالبون بمنع النساء عن العمل، الكتّاب يطالبون بأن تُرفع الولاية عن المرأة في كل مناحي حياتها، لأنها لا تلزمها إلا عند عقد الزواج، لكنها لا تمنع النساء من التمتع بالوصاية إن أردن، بينما المتشددون يطالبون بولاية على المرأة في كل معاشها، كتّاب الصحف لا يطالبون بمنع الآراء الفقهية التي تحرّم إهداء الزهور للمرضى، والتي تكفّر من يقول بدوران الأرض، لكنهم يطالبون بأن تُمنح فرصة التعبير للآراء الفقهية المتعددة في القضايا الخلافية، لأن تعطيل العمل بها، يضر المجتمع ويعطّل مسار تنميته".

أما الكاتبة د.حسناء القنيعر، تقول:" إن تقيم أو تصنيف الكتاب في إطار الليبرالية كفكر وفلسفة فهذا أمر كبير فكثير من الكتاب وأنا منهم لا أستطيع أن أقول عن نفسي إنني ليبرالية، لكن إذا كانت الليبرالية تنادي بحرية الإنسان حريته في الفعل الذي يريده احترام حقوق الإنسان تحقيق العدالة فإذا كانت الليبرالية بهذا المفهوم  نعم نرحب بها وأنا أول من ينتمي لها وتضيف في نفس السياق، عندما أقول أنني لست ليبرالية فهذا لا يعني لأنها سيئة أو أنني أتبرئ منها كما أدعى وزعم بعضهم  لكن أنا لم أصل بعد لأكون ليبرالية في مفهومها الفكري والفلسفي الكبير التي تنطوي عليها الليبرالية وأتمنى أن أصل".  موضحة  أنها تعتبر نفسها كاتبة تنويرية .

وترى القنعير أن الخطاب الذي تمارسه ويمارسه كثير من الكتاب والكاتبات هو في الواقع  "معالجة الإشكالات التي أدخلنا فيها الفكر الديني المتشدد والتي انعكست سلبا على المجتمع السعودي وعلى النساء بالذات".

واختتمت حديثها قائلة:" أنا مع  الليبرالية عندما تنادي بحقوق الإنسان وبمبادئ الحرية وتساوي الفرص والعدالة ومحاربة الفساد ومحاربة استقلال النفوذ ومحاربة الفئوية ولاقليمية والمذهبية.

أما أسماء المحمد فتعتبر نفسها كاتبة في الشأن وتقول:" لا أحسب نفسي على تيار إلا إذا كان تيار وطنيا موجودا بيننا  يكتب عن هموم المواطن وقضاياه وتفاصيله فأنا أنتمي لهذا التيار، أنني لا أرى أي طرح الا من بعده الوطني والى أي حد يكون هذا الطرح شاملا لقضايا التنمية".

كما ترى  أن الكُتاب السعوديون يركزون على قضايا وطنية تنموية كالبطالة وعلى  كيفية  العمل على إحداث التغيير كإعلاميين، مؤكدة على أهمية الحوار الذي يُعلم ويُثقف "كيف نتفق أو نختلف مع الآخر دون محاولة تغييره والاستفادة  من نقطة الاختلاف مضيفة أن الاختلاف الذي لا يُحدث قيمة مضافة فهو يحدث إشكالية وكما هو حاصل الآن".

وتابعت حديثها:" نحن مسلمين ولا أحد يزايد على إسلامنا ومن يريدون تصنيف أنفسهم فلهم علينا حق الاحترام الآن كل ما يحدث خلل  يقال أن الإعلاميين الليبراليين الإسلاميين هم السبب" وتضيف:" الفروق والتباينات يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار  لا يجب أن أقول الليبراليين رواد السفارات، أوكتاب  الصحف رواد السفارات، أو أن الإعلاميين رواد البارات، فمن المعيب ان يحصل ذلك من أناس من نخب المجتمع يتواجدون في وسائل الإعلام ويطرحون وجهات نظرهم على أساس انهم نخب أنا أرى أنهم هبطوا في مستوى الحوار يفترض أن أحترم من يختلف معي وأدعم وأشجع الرأي الآخر حتى  لا يتناسخ معي أو يتفق معي".

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced