تعد أحجار ستونهنج من الآثار الصخرية المنتشرة في أوروبا، ويعود تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ، واكتشف علماء أن شكل الفن المميز للصخور العملاقة بدأ بالظهور منذ 6500 عام في فرنسا.
وتبين أن البحارة نشروا المعرفة والخبرات اللازمة لإنشاء هذه المعالم حول أوروبا، على مدى آلاف السنين التالية.
وظهرت آثار مشابهة للأصل في المناطق الساحلية حول البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، عن طريق بحارة السفن الكبيرة باستخدام الطرق البحرية الضيقة.
وقالت الدكتورة، شولز بولسون، وهي من المعدين المشاركين في الدراسة من جامعة Gothenburg: "تنقل البحارة عبر الممر البحري، ليشقوا طريقهم في رحلات لمسافات طويلة على طول السواحل".
ويتناسب ذلك مع الأبحاث الأخرى، التي شملت فن "megalithic" في بريتاني، المميز بوجود نقوش على العديد من القوارب، بعضها كبير بما يكفي لطاقم مكون من 12 شخصا.
واقترحت النظريات السابقة توضيحين لكيفية انتشار العديد من الآثار الضخمة في جميع أنحاء أوروبا، الأول: بدء ظهورها في مكان ما ثم نقلها إلى مناطق وثقافات مختلفة عن طريق البحر، والثاني: اكتساب بعض الآثار لشعبية مستقلة مع مرور الوقت.
ووجدت الدراسة الأخيرة، التي نُشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، أن الأبحاث الأولى صحيحة.
وتم تحليل وتوثيق أكثر من 2000 من الأحجار الضخمة، وتمكنت التحليلات الإحصائية من تحديد مكان وزمان ظهور المعالم الأثرية. وهذا بدوره يلقي الضوء على كيفية غزو المجتمعات للمياه، مع تقديم تقدير مبكر للغاية لموعد إبحار الإنسان في البحار.