طعم جديد ليوم المرأة العالمي
بقلم : وقار هاشم
العودة الى صفحة المقالات

ان الاحتفال بالثامن من آذار ، يوم المرأة العالمي كان على الدوام شيء من المسلمات بالنسبة لي فقد احتفلنا به على مدى ما اتذكر بالرغم من ان الاحتفال كان دائما خطرا وممنوعا.

الحركة النسوية في العراق قديمة وراسخة . وقد فهمت النساء العراقيات منذ البدايات العلاقة بين الاهداف الوطنية ، حقوق الشعب وحقوق المرأة . واسسن لذلك رابطة المرأة العراقية عام 1952 التي تناضل الى يومنا هذا من اجل حقوق النساء.



حين اتيت الى السويد قابلتني احكام مسبقة عن واقع النساء في الشرق الاوسط. على سبيل المثال ، ان النساء مضطهدات ، الرجال يقودون حياة النساء وانه ليس لديهن اية حقوق. وبقيت هذه الصورة راسخة بالرغم من محاولاتي في نقل الصورة الحقيقية وهي انني وملايين النساء مثلي يدرسن ويعملن في مختلف المهن ، وبان النساء عضوات ناشطات في مختلف المنظمات والاحزاب ، كما توجد الكثير من النساء المثقفات والاكاديميات ، وان الكثير من النساء تعرضن للسجن بسببب معتقداتهن ومنهن من دفعت حياتها ثمنا لذلك.



انا لا انكر نظرة الدين الاسلامي للمرأة ولا المجتمع الابوي الذكوري هناك ، لكنني لا ارى ان الفوارق بين اوضاع النساء في الشرق الاوسط وفي الغرب فوارق كبيرة جدا.

يحتاج التطور الى وقت طويل ، وقد عملنا بكل قوانا ضد التيار لسنوات عديدة . قُدمت تضحيات كبيرة على هذا الطريق وتحققت انجازات مهمة على طريق العدالة والمساواة في المجتمع. لكننا الآن نشعر بان علينا ان نبدأ مجددا من البداية وهذا بسبب الولايات المتحدة الامريكية ومصالحها في المنطقة ومساندة اوربا لها فيما يسمى بـ”الحرب على الارهاب”، الامر الذي قاد الى سيطرة الدين وزيادة تأثيره بحيث اصبح سلاحا بيد الحكّام الدكتاتوريين في الشرق الاوسط.



والجميع يرى الآن ان الشعوب في مخلتف الدول العربية بدأت نضالا من نوع جديد ضد ضلآّمه ، نضالا اخرج كل فئات الشعب الى الشوارع من اجل اهداف موحدة . بعض الشعوب نجحت في القضاء على الدكتاتورية وبعضها الآخر مازالت على الطريق . و للنساء في هذه الحركة الشعبية دور واضح ومهم . لقد بكيت مرات عديدة من الفرح عندما رأيت النساء يتصدرن النضال من اجل حياة افضل وعندما عبرن وبكل شجاعة امام عدسات التلفزيون عن ما يردن ولماذا خرجن الى الشوارع. لقد شعرت بالفخر والاطمئنان الى اننا سننتصر على الظلم .

لقد اثبتن للعالم اجمع ان الشكل الخارجي، الملابس او الدين لا يمكنها ان تقف حالا امام المناضلين. انهن يقاومن ضد الريح ويعرضن انفسهن للموت من اجل الافضل للجميع.


نُشر في الجريدة المحلية لمدينة أُرنشيلدسفيك/السويد






  كتب بتأريخ :  الجمعة 18-03-2011     عدد القراء :  2249       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

المهرجان العربي والكلداني
 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced