كشف مصدر أمني مسؤول يوم الاحد أن عامل بناء عثر على لوح اثري يعود للحقبة الآشورية داخل دار يُعاد ترميمه في مدينة الموصل، وانه سلم القطعة الى السلطات.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، ان العامل عثر اثناء عمله في ترميم دار بالقرب من "سدة الرشيدية" بالجانب الايسر من مدينة الموصل على قطعة اثرية يعود تاريخها الى العصر الآشوري.
واوضح ان العامل كان يجمع الاحجار من اكوام انقاض ليستخدمها في البناء ولكنه انتبه الى ان هذه القطعة ليست من الاسمنت وحاول زميله تحطيمها لكنه رفض ذلك، مشيرا الى انه وبعد ان قام بتنظيفها ظهرت عليها كتابات مسمارية ورغم عدم معرفته بها الا انه شك بانها قطعة اثرية فقام بحملها وخبأها حتى انتهى من عمله ثم اخذها بدراجته النارية وتوجه الى مديرية الامن الوطني وابلغهم بما عثر عليه.
واردف المصدر بالقول ان المديرية تابعت الموضوع بعد غرض القطعة على خبراء في الاثار اكدو انها قطعة من بلاط احدى القصور الآشورية ومكتوب عليها كتابة مسمارية تخلد ماقام به احد الملوك الآشوريين في ذلك الوقت وهي قطعة ثمينة.
من جانبه نقل مراسل وكالتنا عن العامل قوله انه شعر برهبة كبيرة تجاه هذه القطعة وكان خائفاً عليها حتى قام بتسليمها.
وقال العامل اثناء عملية تسليم القطعة "لقد خسرنا الكثير من آثارنا وتاريخنا بسبب الارهاب ويجب ان نحافظ على ماتبقى فهذه الاثار هي هويتنا".
ويقول المراسل انه "رغم العوز المادي للعامل ورغم انه يتقاضى اجرا يوميا لكن لم تسول له نفسه بمحاولة استغلال القطعة او بيعها وأول ما فكر به هو تسليمها للجهات الامنية للحفاظ عليها".