تظاهرة في الرمادي تطالب بتوفير الخدمات ومحاسبة المقصرين
نشر بواسطة:
Adminstrator
الجمعة 10-06-2011
الانبار 10 حزيران/يونيو(آكانيوز)-
تظاهر المئات من مواطني مدينة الرمادي بعد ظهر اليوم الجمعة، للمطالبة بتوفير الخدمات وإبعاد المفسدين عن مؤسسات الدولة ومحاسبتهم فضلا عن إطلاق سراح المعتقلين.
وانطلقت التظاهرة في شارع 17 وسط مدينة الرمادي، وشارك فيها شيوخ عشائر وشباب عاطلون عن العمل ونخبة من مثقفي المدينة.
وتأتي التظاهرة بعد انقضاء مهلة الـ 100 يوم التي حددها رئيس الوزراء نوري المالكي لوزراء حكومته من أجل تحسين أداء وزاراتهم، وهو مؤشر على أن المواطنين غير راضين عما حققتها الحكومة خلالها.
وانطلقت تظاهرات مماثلة في العاصمة بغداد ومحافظة النجف.
وقال الشيخ عبد الله الذيابي من وجهاء عشائر الانبار واحد منظمي التظاهرة لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) إن "مهلة المائة يوم انقضت ولم نر شيئا سوى الوعود والكلام الذي كتب على الورق ولم نشاهد أي تغيير في حياة أبناء العراق".
وطالب الذيابي بـ "إبعاد المفسدين من دوائر الدولة ومحاسبة سارقي أموال الشعب".
وأضاف أن "التظاهرة لا تمثل كيانا أو كتلة سياسية بل هي من أبناء الانبار وبمشاركة شيوخ ووجهاء المحافظة ونطالب باتخاذ خطوات سريعة قبل فوات الأوان".
وقال أحد المشاركين في التظاهرة ويدعى عمار المرعاوي (38 عاما) لـ (آكانيوز) "نحن نخبة من شباب الانبار من العاطلين عن العمل لن نتوقف عن التظاهر السلمي حتى إحقاق الحق ولو بعد حين، وسنطالب حكومة الانبار بإجراء التعديلات من داخل مؤسساتها التي تشكو من الفساد الإداري والمالي بشكل كبير".
وطالب أيضا بـ "إطلاق سراح المعتقلين وتوفير الخدمات من كهرباء وفرص عمل للشباب وفتح تحقيق حول الخروقات التي استهدفت المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية ولم نعرف من هو المسؤول إلى الآن".
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، قد أمهل في 27 من شباط/ فبراير الماضي، الوزارات وإدارات المحافظات مائة يوم لتقييم عملها ومعرفة مدى نجاحها أو فشلها على خلفية التظاهرات التي شهدها العراق منذ الـ25 من شباط /فبراير الماضي، التي طالبت بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة.
وأمر المالكي الأحد الماضي بانعقاد اجتماعات مجلس الوزراء بصورة يومية، ونقلها عبر وسائل الإعلام مباشرة كي يتسنى للمواطن الوقوف عما أنجزته وزارات الحكومة خلال مهلة الـ 100 يوم.
وجاءت مهلة المالكي لامتصاص غضب الشارع العراقي على الحكومة نتيجة لسوء الخدمات في غالبية المدن العراقية وتفشي البطالة وانتشار الفساد.
وشهد العراق بعد تشكيل حكومته بأشهر قليلة، سلسلة من الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات وتوفير فرص للعاطلين ومكافحة الفساد وتوفير الطاقة الكهربائية.
والتظاهرات التي شهدها العراق تعد الأكبر منذ عام 2003، وتأتي بينما يستعد الجيش الاميركي إلى إنهاء تواجده في البلاد نهاية العام الحالي.
مرات القراءة: 1752 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ