حقق علماء آثار واحدا من أهم الاكتشافات خلال الخمسين عاما الماضية، بعد اكتشاف أحد معابد الشمس الأربعة المفقودة قرب قرية أبو غراب جنوب القاهرة، وفقا لصحيفة "تليغراف".
ويعتقد أن فراعنة الأسرة الخامسة أقاموا معابد الشمس كجزء من عدة أماكن تشمل الأهرامات، التي قام الفراعنة ببنائها لتكون أماكن استراحتهم الأخيرة، وللتأكد من أنهم سيصبحوا آلهة في الحياة الآخرة.
ويعتقد خبراء أن الفراعنة قاموا ببناء 6 معابد للشمس، إلا أن علماء الآثار المعاصرين عثروا على معبدين اثنين فقط.
وأمضى الأستاذ المساعد في علم المصريات بأكاديمية العلوم في وارسو، ماسيميليانو نوزولو، حياته المهنية في محاولة اكتشاف المعابد الأخرى.
وقال نوزولو: "أراد كل ملك هرما لاعتقادهم بعودتهم إلى الحياة، لكن هذا لم يكن كافيا لملوك الأسرة الخامسة".
وأضاف أن بعض الملوك أرادوا شيئا أكثر، ومنهم من قام ببناء معابد الشمس، ليحول نفسه إلى "إله الشمس"، على حد تعبيره.
ويتميز كل معبد شمسي بساحة فناء كبيرة، تضم مسلة طويلة تشبه الهرم، وتتماشى تماما مع المحور الشرقي والغربي للشمس. وتم تصميم المعابد لتتناسب مع شروق وغروب الشمس، وتسليط ضوئها على جوانب محددة.
وكان نوزولو يركز على أحد معابد الشمس المعروفة، والذي بناه الملك نيوسي رع، الذي حكم لمدة 30 عاما في القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد.
وتم الكشف عن المعبد الجديد بعد عمليات حفر دقيقة تحت معبد نيوسي رع، قرب قرية أبو غراب، حيث وجدت بقايا محطمة لقاعدة قديمة مصنوعة من الطوب، مما أشار إلى وجود مبنى سابق في الموقع.
وبعد إزالة الرمل والأتربة، عثروا على قاعدة عمود من الحجر الجيري الأبيض، واكتشفوا أن هذا المكان هو معبد للشمس، وهو الثالث الذي يتم اكتشافه، والأول الذي تم اكتشافه منذ نصف قرن، وفقا للصحيفة.