الخداع اول الخطوات الى الدكتاتورية / بيان التيار الديمقراطي في المانيا الاتحادية
نشر بواسطة:
Adminstrator
الثلاثاء 14-06-2011
ما جرى في ساحة التحرير، يوم الجمعة الماضي، إشارة واضحة من جانب السلطة إلى ضيق صدرها بأي تحرك ديمقراطي حقيقي لا يخرج من تحت عباءتها، وإلا فإن بلطجيتها حاضرون لتجسيد فهمها للديمقراطية. بعد هذه الفضيحة لما يجري التسويق له من أن الديمقراطية وحقوق الانسان عندنا في أفضل أحوالها،انتظرنا حتى تخرج لنا الحكومة
العراقية، في ايضاح لما جرى من احداث ساحة التحرير بتاريخ العاشر من حزيران الجاري، وابلاغ الشعب العراقي بالقاء القبض على المجرمين، ممن حملوا السكاكين والعصي للاعتداء على المتظاهرين، المطالبين بحقوق الشعب العراقي، في الكشف عن الفاسدين والمزورين، وتحسين الخدمات، للخروج بالعراق نحو مفاهيم احترام حقوق الانسان، لكننا فوجئنا أن عمليات بغداد التي تصرح بعد كل عملية ارهابية، أنها تمارس الصمت المطبق على اعمال الارهاب، التي جرت في ساحة التحرير، بالرغم من تواجد ممثلها والناطق باسمها داخل الحدث، وكأن القضية لا تعنيها، فتحولت بصمتها الى طرف مؤيد لاعمال الارهاب، ومثل هذا يصح على الحكومة التي كان الناطق باسمها شاهدا على "الفضيحة"، وكذا الحال مع وزير حقوق انسانها!
خلال الايام القليلة الماضية تابعنا باهتمام تصريحات ومذكرات، لعدد من شيوخ عشائر العراق، ممن خدعوا بنقلهم الى ساحة التحرير في سيارات حكومية، بحجة لقاء رئيس الوزراء، وهم يتبرؤن من اعمال الارهاب التي تعرض لها، بنات وابناء الشعب العراقي، ممن يسعى الى الحرية والديمقراطية وتوفير الخدمات، وتأكيدهم، أن عشائر الاسناد ليست لدعم جهة أو اخرى، بل هي الساند لترسيخ الامن والامان في العراق، وهي تتبرأ الى الله من كل الافعال والتصرفات والتجاوزرات التي حصلت في ساحة التحرير، لانها دخيلة على قيمنا وأخلاقنا وأعرافنا، وان الخداع الذي تعرضوا له، بانزالهم في ساحة التحرير، يعد تجاوز على الدستور، وانتهاك لحقوق الانسان (حسب بيانهم).
اليوم نجد أن أغلب الاعلام العراقي وقد انشغل بالصراع بين نوري المالكي واياد علاوي، بعد اتهامات وجهت الى اياد علاوي من قبل انصار حزب الدعوة في ساحة التحرير بالعنف ودعم الارهاب، قابله خطاب اياد علاوي واتهامه للمالكي بالكذب والتلفيق، بين هذا وذاك غابت الحقيقة، فيما يعاني منه الشعب العراقي، من سوء خدمات وتفشي للفساد وعودة لنشاط كاتم الصوت، وانتهاء المائة يوم دون تغيير، لقد اختزلت كل مشاكل الشعب بين شخصين، متناسين معانات الملايين.
إننا في التيار الديمقراطي العراقي بالمانيا الاتحادية، نؤكد أن بداية الانزلاق الى الدكتاتورية، هو الخداع وفقدان الثقة بين الاطراف السياسية، وبينها وبين الشعب العراقي، كما أن توضيف مؤسسات الدولة لمصالح جهات حزبية متنفذة في السلطة، يعد الخطوة الثانية نحو الدكتاتورية.
لهذا ندعو كل العراقيين، من انصار الحرية والديمقراطية والسلام، الى التضامن والعمل المشترك، للدفاع عن مصالح الشعب العراقي، بكشف كل اساليب الفساد الاداري والمالي، ورفض مبدأ المحاصصة الطائفية والقومية والحزبية، أن دعوتنا الى خروج العراق من هذا المأزق، الذي وضعنا فيه المتصارعون من الاحزاب السياسية الحاكمة، بالمناداة لتغيير قانون الانتخابات ووضع قانون الاحزاب وتغيير الهيئة المستقلة للانتخابات، تمهيداً لانتخابات مبكرة، تعيد كلمة الفصل للشعب العراقي.
لجنة تنسيق التيار الديمقراطي بالمانيا الاتحادية
مرات القراءة: 1868 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ