اكتشف علماء آثار غربيون أدلة على وجود إبل هجينة نتجت عن سلالتين مختلفتين أثناء قيامهم بأعمال الترميم في معبد بمدينة الحضر الأثرية جنوب الموصل.
ويقع معبد اللات، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني الميلادي، في مدينة الحضر، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، والتي كانت تعرضت للتخريب من قبل تنظيم داعش بين عامي 2015 و 2017.
وجد العلماء منحوتات على شكل إبل فوق باب المعبد، بعضها كانت هجينة لسلالتين مختلفتين، وفقا لشبكة "سي إن إن".
وأكدوا أن هذه المنحوتات أُضيفت إلى المعبد خلال عملية تجديد قادها الملك سنطروق الأول وابنه عبد سميع عام 168 بعد الميلاد.
وأشارت الأبحاث السابقة التي أجريت على المنحوتات إلى أنها تصور ثمانية جمال، اثنان منها من ذات السنامين، وموطنها الأصلي في أواسط آسيا، والست الباقية جمال عربية.
لكن الباحثين ألقوا نظرة أكثر قربا على المنحوتات ودققوا في وجوه وفراء الجمال، ليجدوا أنها ذات السنامين كانت خليطا بين الجمال العربية وتلك المتحدرة من وسط آسيا.
كذلك وجد الباحثون أن المسافة بين السنامين كانت قليلة مقارنة بالسلالة الأصلية.
ووفقا للشبكة فإن تربية الجمال وتهجينها اكتشفت لأول مرة منذ آلاف السنين لأن الناتج سيكون إبلا أكثر قوة وقادرة على حمل ضعف الحمولة.