ث رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، على مواصلة استرداد الآثار العراقية عن طريق التنسيق الدبلوماسي مع الدول، خلال افتتاحه، الأحد، المتحف الوطني العراقي بعد إعادة تأهيله.
وافتتح الكاظمي أيضا معرض الآثار العراقية المستردة من 5 دول هي: الولايات المتحدة الأميركية، وهولندا، واليابان، وإيطاليا، ولبنان.
وذكر الكاظمي أن إعادة افتتاح المتحف الوطني العراقي، تأتي بعد فترة طويلة من أعمال الصيانة والتأهيل.
وأثنى رئيس الوزراء على "الجهود التي بذلتها وزارة الثقافة وبقية الجهات، في الحفاظ على آثار العراق وتراثه"، مطالبا بمواصلة استرداد الآثار العراقية عن طريق التنسيق الدبلوماسي مع الدول.
وشدد على "حق العراق في استعادة كل الآثار العراقية التي جرى تهريبها أو سرقتها قبل عام 2003 وبعده"، مؤكداً على "دعم الحكومة اللا-محدود لجميع الإجراءات الخاصة بعملية الاسترداد".
وتأسس المتحف الوطني العراقي في بغداد عام 1966، حيث كان الأول في العراق، والثاني عربيا بعد المتحف المصري الذي يعود إنشاءه إلى عام 1835.
ويعرض المتحف مجموعات وقطع أثرية لحضارات بلاد الرافدين وكذلك الآثار الإسلامية في العراق وآثار العصور الحجرية كذلك.
ألمتحف الوطني العراقي في بغداد يضم آلاف القطع الأثرية
المتحف الوطني العراقي في بغداد يضم آلاف القطع الأثرية
وأغلق المتحف عام 2003 بعد أعمال النهب الذي طالته وحتى 2015، ثم أعيد غلقه للصيانة والترميم بعد ذلك.
وفي العام الماضي لوحده استعاد العراق ما يقرب من 18 ألف قطعة أثرية، غالبيتها العظمى (17,899 قطعة) أعيدت من الولايات المتحدة.
وكانت السلطات العراقية نظّمت في ديسمبر احتفالاً بعودة "لوح غلغامش" التاريخي الذي يقدّر عمره بـ3500 عام إلى موطنه العراق.
وقال الكاظمي خلال افتتاحه المتحف الوطني: "نعتز بتاريخنا، بإرثنا الثقافي، بأجدادنا وعظمائنا، نعتز بهذه الأرض وما أنتجته على مدى آلاف السنين"، مشيراً الى أن "المتحف مرآة الإرث الثقافي والحضاري لأي دولة، وواجبنا أن نؤمّن له عناية خاصة ورعاية مميزة حتى ندرك، نحن وأجيالنا المقبلة حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، والأمانة التي نحملها في حفظ هذا الإرث والتأريخ".
وأضاف أن "البعض يتمنى أن يكون له تاريخ وإرث وحضارة كالعراق، ومساهمات في مختلف أنواع العلوم كالعراق، أن يملكوا ما نملكه، وهذا يوجب علينا عملاً وجهداً مضاعفاً لنكون على قدر المسؤولية والأمانة".
ودعا الكاظمي وزارتي التربية والتعليم العالي إلى ترتيب زيارات منتظمة لأبنائها إلى المتحف الوطني؛ "لكي يتعرفوا على تاريخ بلدهم، ويستعدوا لحمل هذا الإرث الثقافي والحضاري العظيم على أكتافهم، ويساهموا فيه ويثروه وينقلوه إلى أجيال المستقبل".