بغداد بوست تفتح ملف المعاقين في العراق : ثلاثة ملايين معاق (25) مليون لغم ارضي
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 19-06-2011
 
   
بغداد بوست_حسين حبيب
طبقة من المجتمع توسعت في العراق دون غيرها من البلدان والسبب هي الحروب والنزاعات المسلحة التي ضربت وما زالت تضرب البلاد لتنتج الكثير من المعاقين , "بغداد بوست" تفتح ملف المعاقين مع رئيس تجمع المعوقين في العراق موفق الخفاجي الذي يبدي تذمره من الاهمال العام لطبقة المعاقين.

ويقول الخفاجي في حوار مع "بغداد بوست" إن اعداد المعاقين في العراق كبيرة بحسب الاحصاءات الدولية وتقدر بـ (3) ملايين معاق , فيما يزال (25) مليون لغم ارضي مزروع في بلاد الرافدين من شماله إلى جنوبه , ويعتبرها الخفاجي مشاريع مستمرة لانتاج المعاقين في البلد , داعيا المسؤولين في الحكومة والبرلمان إلى الالتفات لطبقة المعاقين بشكل جدي لاعادة تاهيلهم ودمجمهم في المجتمع مرة اخرى.

وهنا نص الحوار :

س هناك الكثر من الاحصاءات حول اعداد المعاقين وهي متعارضة ما السبب في ذلك؟

_ هذا صحيح والسبب يعود إلى إن  العراق وللاسف من البلدان التي لم تجري احصاء دقيق للمعاقين لذلك فاننا مضطرون  للحديث عن تخمينات تقريبة وليست دقيقة بسبب غياب الاحصاءات الرسمية لكن هناك استبيانات تقوم بها منظمات من خارج البلد مثل "الصحة العالمية" لكنها تجري من خارج العراق وهو امر غير صحيح , لذلك نطالب باحصاء رسمي مع وزارة التخطيط والصحة وحقوق الانسان وغيرها.

س هل يمكن إن تعطينا احصاء رسمي لاعداد المعاقين في البلاد؟

_ التقديرات التقريبة 3 مليون انسان معاق في العراق و ننتظر إن يكون هناك احصاء وتسجيل رسمي للوقوف على الاعداد الحقيقية ليتسنى لنا وضع الخطط والاستراتيجيات.

س ماابرز انواع الاعاقة التي يعانيها العراق؟

_ وفق المعايرر الدولية هناك  اربعة انواع الاعاقة الاسياسية وهي الحركية والبصرية والسمعية والذهنية التي تصيب الجهاز العصبي والدماغي وامراض التوحد والاعاقات الذهنية , والعراق تكثر فيه الاعقات الفيزيائية وهي البتور  بسبب الحروب والارهاب والصراعات المسلحة والهجمات الارهابية ووجود ما يقارب خمسة وعشرين مليون لغم في باطن الارض العراقي وداخل المدن والعراق من الدول التي تصنف من المتأثرين بالقنابل العنقودية.

س وبخصوص ابرز المشاكل التي تعانيها طبقة المعاقين؟

_ ضعف الوعي المجتمعي  العام بتقبل حقوق طبقة المعاقين وهناك تدني لمستوى الوعي لاستيعاب من هو المعوق واحتياجات المعوق والمشكلة ليس عند المجتمع فقط بل القطاعات الاخرى الحكومية والتشريعية وليس هناك قدر كافي من معاناة هذه الشريحة الكبيرة التي تقدر بثلاثة مليون وحتى وسائل الاعلام ليست لديها الالتفات على هذه الظاهرة.التي تعتبر من المشاكل الاجتماعية التي تعد في كثير من الاحيان أهم من المشاكل السياسية وهذه رساله من خلال "بغداد بوست" إلى باقي وسائل الاعلام  إن تلتفت إلى المعاقين .

س هل لديكم تشريعات تتمنون سنها لحماية المعاقين؟

_ العراق لديه دستور وتم التصديق عليه باستفتاء شعبي واسع والمادة 32 ينص على الزام الدولة بايجاد الرعاية الخاصة  للمعاقين ويصدر بقانون لكن القانون معطل والعراق من الدول القلائل الذي لا يوجد فيه تشريعات لضمان حقوق المعاقين ونحن نبذل جهدنا منذ عام 2003 لاصدار تشريع ونطالب بوجود هيئة وطنية مستقلة لا ترتبط باي شخص او وزارة تحتضن مشكلة المعاقين وتعمل على حلها.و يجب إن ترتبط بمجلس الوزراء او البرلمان لضمان استقلاليتها.

س ما هي ابرز الوزارات التي لها  ارتباط بالمعاقين؟

_ المعوق لا يمكن احتوائه في وزارة واحد والاعاقة في السابق  كانت تعتبر من اختصاص وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لكن بعد التطورات العالمية بدا العالم يعتبر قضية الاعاقة من اولويات الانسانية والاحتياجات , والمعوق يحتاج كل الوزارات المعنية والحكومية والصحة والعمل والتعليم والتنقل والوصول إلى المعلوماتية فلذلك لا يمكن استيعاب هذه الاحتياجات بوزارة واحدة ومن هنا تاتي الحاجة إلى مرجعية وطنية تهتم بالمعاقين.


س في مسالة التعينات الحكومية والوضائف هل هناك معاناة للمعاقين ؟
_ العمل في الدستور مكفول لكل العراقيين ونطالب بايجاد كوتا في مؤسسات الحكومية لتشغيل وتقبل المعاقين حسب امكانياتهم العلمية والفنية والكثير وللاسف هناك نظره على إن المعاق ليس لدية القدرة على العمل وهي نظره مخطوئه ونحن شاهدنا المعاقين في العالم يعملون بمهارة وقابلية على العمل.


س المعاقين الذي يمارسون العمل ويتعرضون إلى الاعاقة هناك من يقول بانهم يعانون الامرين اثناء إجراء المعاملات التقاعدية ...

_ نعم هذا صحيح نطالب دائرة التقاعد بلطف وعناية واهتمام للاسف هذا الشي موجود بسبب الزخم الجديد ونطالب بتخصيص أيام محدده للمعاقين وتعيين موظفين خاصيين وغرف خاصة وفيما يخص المخصصات المالية لا تكفي وهي لا تتجاوز مئة وخمسين الف  دينار وبالتاكيد لا تكفيه في ضل الظرف الاقتصادي المعيشي الصعب.


س ماذا عن مشكلة الالغام في البلاد؟
_ العراق لديه خمسة وعشرين مليون لغم وهي مشاريع مستمرة للاعاقة في البلاد وتؤدي إلى الوفاة اوالاعاقة ولذلك العراق طرف في اتفاقية اوتاوا التي تحرم نقل وصنع وتجارة الالغام المضادة للافراد وبالتالي على العراق إن يتلزم بالخطة الاستراتيجية التي تتطلب الانظمام إلى الاتفاقية خلال عشر سنوات وهو ما يعني انه بغضون عام 2018 يجب إن يكون العراق خالي من الالغام وللاسف هناك مؤشرات لا تتفائل بان يكون العراق خالي من الالغام  كما إن الاتفاقية تتضمن الزام الدولة باحتضان المعاق بسبب الالغام وبسبب السيول والمياه بدات العديد من الخرائط الموجودة التي تحدد اماكن الالغام بعدم الفاعلية.

س وهل هناك دور رعاية تكفي المعاقين في العراق ؟
_ هناك العديد من دور الرعاية لكن اذا ما قسناها مع  الحاجة لها مع اعداد المعاقين فانها بالتاكيد غير كافية ولا تغطي عشرة بالمئة من الحاجة الاجمالية نحتاج إلى مراكز خاصة وفنية ونطالب الحكومة بوضع خطط استراتيجية لبناء وتاسيس مراكز احتضان المعاقين وعلاجهم.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced