اعتبر السينمائيون يوم الثاني والعشرون من حزيران من كلّ عام عيد السينما العراقية التي تعود أولى نتاجاتها إلى عام 1955، حيث ظهر فيه أول فيلم عراقي بعنوان "فتنة وحسن" عن قصة وحوار عبد الهادي مبارك وإخراج حيدر العمر، وتدور أحداثه حول قصة حب وقعت في أرياف العراق.
اختيار هذا التاريخ أتى لكون الفيلم صناعة عراقية خالصة، تأليفاً وإخراجاً وتمثيلاً وإنتاجاً، لكن الدارسين يشيرون إلى فيلم أسبق كان إنتاجاً عراقياً مصرياً مشترك بعنوان "ابن الشرق" لإبراهيم حلمي (إنتاج "شركة أفلام الرشيد")، تمثيل المطربين عزيز علي وحضيري أبو عزيز والمصرية مديحة يُسري، وعُرض نهاية عام 1946، وكذلك فيلم "عليا وعصام" للمخرج الفرنسي أندريه شاتان سنة 1949، وبطولة الممثلين العراقيين إبراهيم جلال وجعفر السعدي وعزيمة توفيق وفوزي محسن الأمين، عن نص لكاتب السيناريو العراقي أنور شاؤول.
احتفالاً بهذه المناسبة، تنطلق عند السادسة من مساء اليوم الأربعاء في "المسرح الوطني" ببغداد فعاليات مهرجان "أيام السينما العراقية" التي تتواصل لثلاثة أيام، بتنظيم من دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة.
تتضمّن التظاهرة عرض أفلام قصيرة حديثة من إنتاج الدائرة، وكذلك أفلام عراقية حاصلة على جوائز (محلية وعربية وعالمية) من إنتاج القطاع الخاص، وأيضاً مشاركة خمسة أفلام من إنتاج "أكاديمية الفنون الجميلة".
من بين الأفلام المعروضة "أماني" (2019) لفاضل ماهود، الذي يروي قصة فتاة أصيبت في أحد الانفجارات، ما أدى إلى بتر قدميها، وظلّت من دونهما تصارع أحلامها والواقع حتى استرجعهما لها طبيب عراقي مقيم في أستراليا في عملية جراحية تمكّنت بعدها من أن تصبح رياضية وتنال جوائز في رمي القرص والرمح.
ويُعرض أيضاً الفيلم الكرتوني "جلجامش العظيم" (2020) لأنس الموسوي، المستمدّ من الملحمة السومرية التي كُتبت أواخر الألفية الثانية قبل الميلاد حول ملك الوركاء؛ أحد أهم الأبطال في الميثولوجيا الرافدينية، التي اكتشفت النقوش التي توثّقها عام 1853.
إلى جانب أفلام "هناك أجمل" لحسنين العاني، و"نافذة حمراء" لحسين العقيلي، و"5 لتر" لداركو جبار، و"كرة" لعدي عبد الكاظم، و"آخر حلم" لملاك عبد علي، و"حجل" للؤي فاضل، و"كراج" لعلي البصام، و"كلاب المدينة" لحسن الشاوي، و"فلور" لياسر موسى، و"إجازة" و"نوم طويل ممل" لحيدر موسى، و"سنة من حياتي" لصائب حداد، و"يوم لا ظل" لسرمد حسين، و"أم سرحان" لعمر فلاح، و"تواليت" لإياس جهاد، و"لم يكن آخر" لمحمد العبيدي، و"ثورة ضوء" لمنصور ماجد، و"تاء" لحيدر رياض، و"جذور" لكارلو سنحاريب، و"ظلام دامس" لهاجر قصي.