أعلنت وزارة الخارجية العراقية، تسلم قطعة اثرية من سويسرا تعود للعهد الاشوري، تعود الى القرن السابع قبل الميلاد.
وذكر المُتحدث باسم وزارة الخارجيَّة أحمد الصحاف في بيان له، اليوم الثلاثاء (18 تموز 2023) ان العراق تسلم قطعة أثريَّة عراقيَّة آشوريَّة من سِوِيسْرَا، تعود للقرن السابع قبل الميلاد، وهي عبارة عن جداريَّة مصنوعة من الصخور الجبسيَّة منقوش عليها حصان وعربة تحمل ثلاثة أشخاص محاطين بأشجار النخيل.
وأوضح أحمد الصحاف في بيانه: "يبلغ طول القطعة (64 سم)، وارتفاعها (41 سم) ويبلغ سُمكها (9سم)، وتقف على قاعدة معدنيَّة".
يذكر انه جرت في قصر بغداد في (18 حزيران 2023) مراسم تسليم القطعة الاثرية التي تعود للحضارة الاشورية وتسلمها رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد من الجانب الإيطالي خلال زيارته متحف القرون الوسطى المدني بمدينة بولونيا في إيطاليا، بحضور وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، ورئيس الهيئة العامة للاثار والتراث مجيد حسين، ومدير عام دائرة المتاحف لمى الدوري.
يشار الى انه في 10 من نيسان 2003 اقتحمت مجموعة من اللصوص المتحف الوطني العراقي في العاصمة بغداد، وكان الموظفون قد أخلوا أماكن عملهم قبل يومين، أي قبل دخول القوات الأميركية إلى العاصمة، وتعرّض المتحف للنهب على مدار الساعات الـ36 التالية.
وبعدما عاد الموظفون إلى عملهم، وتمكنوا من نقل وتخزين 8366 قطعة أثرية بأمان قبل نهبها، بعد الاستيلاء على نحو 15 ألف قطعة في أقل من يومين.
وسبق أن صرح المتحدث باسم وزارة الثقافة العراقية أحمد العلياوي لشبكة رووداو الاعلامية بالقول، أن "هنالك عدداً من الاسواق، منها سوق لندن الذي لا يجرم ولا يحرم بيع القطع الاثارية، وهي مشكلة كبيرة بالنسبة لنا ولكل الدول بهذا الجانب"، مضيفا ان "هذه الاسواق فيها مزادات، وهي تسهل عملية التحرك والبيع والشراء للقطع الاثارية من بلد الى بلد، وهذه تمثل خطراً على جميع البلدان التي لديها اثار ومن ضمنها العراق".
المتحدث باسم وزارة الثقافة العراقية نوه الى ان "هنالك دولاً تمتنع عن اعادة اثار الى العراق، ففي اسبانيا مثلاً في الاكاديمية الملكية للتاريخ لدينا مجموعة قطع تحدثنا مع الجانب الاسباني قبل مدة بخصوصها، ونحن نتحرك من اجل استعادتها، حيث لاسبانيا رأي بهذا الجانب، ونحن لدينا رأي أيضاً".
وأشار العلياوي الى انه "ومن أجل اثبات ان قطع الاثار هذه هي عراقية، ينبغي تقديم بيانات وافية حول الموضوع، ومن ثم تبدأ المشاورات واللقاءات بين الجانبين حولها".