في إحدى الدرابين المتفرعة من شارع الرشيد وسط بغداد، تقع دار صالح الكويتي للموسيقى لصناعة وبيع العود، ضمن محيط من صانعي هذه الآلة الوترية التي امتازت بغداد بصناعتها عبر الزمن، واستلهمت اسمها من الموسيقار الشهير الذي كان له أثر حاسم في تطوير الفن العراقي منذ الخمسينيات.
التفاصيل:
تستقبل دار صالح الكويتي زوّارها بواجهة من الغرافيتي الذي يجسد بورتريهاً لمؤسس الموسيقى العراقية بسدارته البغدادية، وفي العمل الفني المرسوم على حائط الدار، تنسدل من بين يدي الكويتي عدد من النوتات الموسيقية، تجاورها لوحات لآلة العود، وفي داخل الدار توجد مقاطع مكتوبة من الأغاني التي لحنها صالح الكويتي، مع عرض عدد من آلات العود التي أنتجتها ورشة هذه الدار.
الشاعر عدنان الأمير – صاحب دار صالح الكويتي، لشبكة 964:
تأسس هذا المكان عام 2017، وسميناه أنا والملحن إيهاب محمد بهذا الاسم تكريماً وإنصافاً للرائد المنسي الذي لحن أجمل الأغاني العراقية، والتي ربما لا يتوقع البعض اليوم أن هذه الأغاني من ألحانه، ومنها "للناصرية.. تعطش وأشربك مي" و"يا أم العباية" و"هذا مو إنصاف منك" و"ياهل خلك منو شاف ولفي وعرفه" و"على شواطي دجلة مر".
غنى لصالح الكويتي أهم الفنانين الموجودين في تلك الحقبة من القرن الماضي، مثل سليمة مراد وعفيفة إسكندر وفلفل كرجي، فلا بد من الاحتفاء بصالح الكويتي من خلال تسمية هذه الدار باسمه.
الملحن إيهاب محمد – مشارك في تأسيس الدار، لشبكة 964:
أردنا أن نعطي بعداً تاريخياً للدار التي نديرها أنا والشاعر عدنان الأمير، فاخترنا اسم أبو الموسيقى العراقية الموسيقار والملحن صالح الكويتي في قلب بغداد حيث شارع الرشيد الذي نواصل فيه تقديم آلة العود والتفكير بمشاريع فنية جديدة.