(ريشة)
كم كنت ندية خضراء،
رقصات غصون الصنوبر،
تهزهزني بكل الوداعة،
عائمة في الفضاء العجيب.
وهذا يخص الماضي بالطبع،
قبل انهمار خريف اللؤم،
ذاك الذي دعس الحلم،
وصيرني،
في مهب الريح،
ورقة صفراء ذابلة
....
(لغز)
لفك طلاسم الحيرة،
وقد داهمت الأمكنة،
يلزمك شيء
من حكمة الرعاة،
وقسط
من فراسة الطائر.
ولفك لغز ضجر
استوطن قلب امرأة،
يلزمك الكثير الكثير
من عبقرية فيثاغورس
....
(خسارة)
من سذاجات العاشق،
خسارة الوهم
بخلود المشاعر،
رغم ارتجاج القناعة
....
(عسر)
عسير جدا،
أن تبقى قبلاتنا ساخنة،
حين يطوقنا الثلج،
وتصير نوافذنا باهتة رتيبة
....
(زحف)
قمة في البلاهة،
الحلم بعشب أخضر،
وسط زحف زقوم القحط.
...
(دوام)
في الزمن فصول و غيوم،
من أين أتتك القناعة،
بفكرة دوام السطوع ؟
....
(حماقة)
حماقة لا تضاهى،
الظن بالورود،
تبقى يانعة،
حتى من دون ماء.
....
(وجهان)
حين يدب الخصام،
مخدة واحدة،
لا تتسع كثيرا،
لوجهين متقابلين.
...
(سخاء)
في العشق،
تصح تماما،
فكرة المبادلة،
لا عطاء مطلقا،
دون منح سخي.
...
(هزيمة)
حين تهرم السنادين،
لا فائدة ترجى،
من تعلم صنعة سقي الأزهار.
...
(غبار)
حين الهدايا يكسوها الغبار،
تصير حجة النسيان،
دون معنى وبلا جدوى.
..
(عطش)
لا نفع لفيض بحر مدفون،
حينما العطش،
يهد ساق النبتة !!
.
(خمول)
لا يقين مدرك،
لبقاء توهج نار العشق،
حين خمول عادة التحطيب.
(ملل)
وسط بحر الموج،
كيف للمركب من وصول،
وسط شيوع ملل التجذيف.
..
(مرارة)
ضريبة كسر جرة الماء،
تقمص الألم،
مع العيش طويلا،
بمرارة الذكريات.
.............
(كركرة)
سأشدو أجمل الأغاني
لنهريك الجميلين،
رغم نحس الجيران
و عداوات الطقس.
أيها البهي المزدهي بالمهابة،
سأهزمها سحنة الحزن
رسمت ملامح ألوانك.
أنا طفلك الحزين يا وطني،
سأسير طويلا في البرية،
و سأحملك في قلبي،
باحثا عن واحة فرح.
هناك سأجلسك
في ارجوحة حلم،
وبيدين صغيرتين،
سأهز ارجوحتك،
في انتظار كركرة فرح،
أنا طفلك الحزين.