مع عودة الأمن والاستقرار الى البلاد، تعود المهرجانات والعروض الفنية الى مسارح العراق وعاصمتها بغداد.
تحرك راقصو الباليه الشباب برشاقة خلال عرض حي على أحد مسارح بغداد الشهر الماضي، حيث سمح تحسن الشعور بالاستقرار بعودة الأنشطة الفنية والثقافية إلى المسارح في العراق.
اجتذب باليه "الجمال النائم" حشودا بالمئات كانت تتوق إلى رؤية العرض.
ويهدف العرض الذي نظمته "أكاديمية بغداد للباليه" إلى إيصال رسالة بأن الباليه كفن، موجود في العراق منذ عقود، بحسب ميسرة سلام، مدير أكاديمية بغداد للباليه.
واشار سلام "احببنا ان نقدم رسالة لكل العالم، ان الباليه موجود في العراق منذ فترة طويلة، منذ فترة الخمسينيات، لكن مع بدء تزعزع الوضع الامني توقفت تلك النشاطات"، مؤكدا: "الآن نحن نعيد النشاطات، وأطفالنا يستحقون ذلك. كما تعلم ان الطفل حالم فمن حقه ان يحلم بأن يكون راقص باليه ويصعد الى المسرح".
وتقول راقصة الباليه المراهقة لافين روز ديار، البالغة من العمر 16 عاما، إن رحلتها مع الباليه لم تكن سهلة في البداية لأن البعض لم يتقبل اهتمامها به.
وقالت: "واجهت في بداياتي كراقصة باليه كرهاً من الناس، وكلام حاد عن رقص الباليه وانه لا يناسب عاداتنا وتقاليدنا. لكن بالتدريج بدأ الناس يتقبلون هذا الشيء، وعدد الجمهور يكبر سنة بعد سنة".
أشرف على تنظيم الفعالية وزارة الثقافة والسياحة والآثار بالتنسيق مع قسم السينما والمسرح وأكاديمية بغداد للباليه.
انضم المشاركون في العرض الذي أقيم الشهر الماضي إلى الأكاديمية على أمل أن يصبحوا راقصين باليه.