في ذكرى قيام جمهورية العراق : دعوة لانتخابات مبكرة
نشر بواسطة: Adminstrator
الخميس 14-07-2011
 
   
بغداد (بابنيوز) :
أختفل العراق اليوم بالذكرى 52 لقيام الجمهورية على انقاض الملكية التي أسقطتها ثورة 14 تموز عام 1958 حسث اعلنت الحكومة الخميس عطلة رسمية فيما شهدت بغداد تظاهرات تحيي هذه المناسبة في حين دعا الحزب الشيوعي العراقي الى انتخابات مبكرة لحل المشكلات التي تعاني منها البلاد حاليا.
وقال الرئيس العراقي جلال طالباني في كلمة الى الشعب ان هذا اليوم يعبر "عن تضافر الإرادة الشعبية من خلال قواها الوطنية مع إرادة الجيش بضباطه الأحرار بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم (أول رئيس وزراء لحكومة الثورة) وعن انتصار هذه الإرادة".
واضاف "نستعيد ذكرى الثورة ومعها نستعيد الطموح الوطني الذي كان وراء الثورة وفي ضمير رجالها لبناء دولة عصرية حديثة، دولة تسعى الى التقدم في ميادين البناء الحضاري التقني، وفي ميادين السياسة والاقتصاد والخدمات التي كثيرا ما حرم العراقيون منها".
واشار الى ان الثورة قد ارست ومنذ أشهرها الأولى مشاريعها التي عبرت بها عن مثل هذا التوجه حيث جرى التأكيد على الشراكة العربية الكردية وإقرارها في المادة الثالثة في الدستور المؤقت كما جرى التخطيط والعمل من أجل استثمار أفضل للنفط وعائداته..وكذلك مشاريع الإصلاح الزراعي والإسكان وعمران المدن وتحسين مداخيل الفقراء وجعل وقت العمل للعمال بثمان ساعات يوميا و إقرار قانون الأحوال الشخصية حيث ساوت احدى مواد هذا القانون بين الرجل و المرأة الذي شكل مثالا متقدما في المنطقة والعالم النامي حينها..وغير هذا الكثير الذي أرادت به الثورة أن تؤكد أن حياة جديدة تنتظر العراقيين حياة خير ورفاه وتقدم وحريات".
لكنه اوضح ان الثورة ومنذ أشهرها الأولى قد عانت من مشكلات داخلية وخارجية كان أخطرها التآمر الذي تعرضت له والمدعوم خارجيا ومحاولة تعكير صفو التوافق السياسي الوطني الذي كان وراء الثورة ونجاحها الأمر الذي جعل البرامج تتعثر وترتبك الحياة السياسية في صراعات وتمزقات أضرت بمسيرة الثورة وأعاقت مشروعها وفجرت مجرى الدم الوطني والبدء بتاريخ قاس من الدكتاتوريات وقمع الحريات واضطهاد المواطنين وهدر الثروات وهو تاريخ انتهى بالبلاد الى ما انتهت إليه حتى نيسان (ابريل) عام 2003 وإسقاط الدكتاتورية الى الأبد .
وقال طالباني في الختام "إن ذكرى الثورة مناسبة حية الآن لتأكيد أهمية التضافر الوطني والوحدة الشعبية وتمتين بناء دولة المؤسسات والوصول إلى بيئة وطنية آمنة وخالية من العنف والإرهاب من أجل الحفاظ على تجربتنا الديمقراطية التي ضحى من اجلها شعبنا كثيرا  ومن أجل مواجهة كل أشكال التآمر التي لا يروق لها عراق حر ديمقراطي كريم وكذلك من أجل تعزيز وتيرة العمل بما يخدم حاجات الشعب وتطلعاته وحقه في حياة عزيزة يستحقها العراقيون ويستحقها العراق بعمقه الحضاري وبإشراقة المستقبل العظيم الذي ينتظره".

الحزب الشيوعي يدعو لانتخابات مبكرة في ذكرى الثورة 
ومن جهته قال الحزب الشيوعي العراقي ان العراقيين يحيون هذه الايام العيد الثالث والخمسين لثورة الجيش والشعب في تموز 1958 ويقدرون لتلك النخبة الوطنية الجريئة من الضباط الاحرار الذين تجرعوا مع شعبهم همومه و تحسسوا معاناة ابنائه و فقرائه و نذروا ارواحهم للثورة واهدافها الشعبية الوطنية الاصيلة و تصدوا لكل محاولات الايقاع بها  وحرفها عن مسارها الوطني الديمقراطي.
واضاف الحزب في بيان تلقت "ايلاف" نسخة منه" انه "اليوم ونحن نحتفي بذكرى الثورة الوطنية في 14 تموز 1958 في ظل ازمة الحكم ومآزق الحكومة التي قاد اليها صراع المصالح والمغانم بين القوى السياسية الحاكمة وفي اجواء المطالبات الجماهيرية الواسعة بالاصلاح والتغيير التي انطلقت منذ شباط الماضي .. في ظل هذه الاوضاع ما احوجنا الى استعادة دروس تلك الثورة و عبرها في مرحلة صعودها من جانب وتراجعها وانكسارها من جانب آخر".
واوضح الحزب ان احد اهم دروس ثورة 14 تموز "اذا شئنا المقارنة بما نشهده اليوم في بلادنا من استفحال لآفة الفساد وتكاثر لاعداد الفاسدين في مستويات حكومية مختلفة والتردد في اتخاذ اجراءات حازمة بشأنها هو نزاهة اولئك الرجال الذين قادوا مسيرة الثورة واداروا شؤونها  وعفة ونظافة أيادي من آزروها ودافعوا عنها وتصدوا لحمايتها وساهموا في صنع انتصاراتها الامر الذي قاد الى انتهاج سياسة جريئة وحاسمة ضد كل اشكال الفساد و التطاول على المال العام و ممتلكات الدولة وهو ما ادى الى انحسار تلك الممارسات الجنائية الخطيرة الى اضيق الحدود  رغم مساعي الاعداء الكثيرة لتشويه سمعة الثورة ورجالها".
واشار الى ان اهم دروس انتكاسة الثورة "هو ظهور الميول الفردية  والدكتاتورية لدى النافذين من قادتها واستهانتهم بالحياة الديمقراطية والدستورية وبدور الحركة الجماهيرية والقوى السياسية من جانب، واستخفافهم بنفوذ وتأثير القوى المضادة والمعادية من جانب آخر والسعي الخاطيء والمدمر من جانب قائد الثورة الزعيم عبد الكريم قاسم للوقوف "فوق الميول و الاتجاهات" بين انصار الثورة والمدافعين عنها من جانبواعدائها و المتحينين الفرص للانقضاض عليها من جانب آخر .. ومن الدروس الهامة الاخرى التي ادت الى ارباك مسيرة الثورة وتعثرها تلك المتعلقة بالصراع السياسي الحاد الذي نشب بين القوى السياسية المساهمة في التحضير للثورة والتعجيل بانتصارها ودخول هذه القوى في صراعات متبادلة واسعة وعميقة كان لها تاثيرها المؤذي على مسار تطور البلاد لسنوات طويلة لاحقة. . ودرس آخر من دروس انكسار الثورة المغدورة وهزيمتها، يتمثل بالتحالف غير المقدس الذي نشأ بين تللك القوى والفئات الاجتماعية التي تضررت مصالحها بانتصار الثورة وبالزخم الجماهيري الكبير الذي اطلقته والقوى التي ناصبت الثورة العداء منذ وقت مبكر الى جانب التآمر الاقليمي و الدولي الواسع والمحموم".
واضاف الحزب الشيوعي "تأتي ذكرى ثورة الرابع عشر من تموز و بلادنا تعيش ازمة عميقة تتجلى معالمها في حالة عامة من تراجع الخدمات الاساسية للمواطنين وارتفاع معدلات البطالة واستفحال ظاهرة الفساد المالي والاداري في الدولة والمجتمع وشيوع بيروقراطية ادارية تطحن المواطنين وتستخف باحتياجاتهم و حقوقهم وغيرها من المظاهر التي تعكس حالة من غياب القانون وضعف رقابة الحكومة وتعدد ولاءات اجهزتها وغياب الدور المطلوب للدولة فضلا عن اللاعدالة الاجتماعية و مظاهر سلبية اخرى قاد اليها نهج المحاصصة الحزبية والطائفية والاثنية المدمروالصراع على مراكز النفوذ و مغانم السلطة وادارة الظهر لمعاناة المواطنين وسعي البعض للالتفاف على المكاسب الديمقراطية والحريات العامة والشخصية التي تحققت عبر نضال الشعب الشاق العسير .. كما لم توفر المكائد السياسية حدثا دون توظيفه في الصراعات اللامبدأية حيث نلاحظ اليوم ومع اقتراب موعد انسحاب القوات الاميركية من بلادنا نهاية العام الحالي  كيف تحاول القوى المتنفذة في الحكومة التهرب من اعلان مواقفها الحقيقية وتوظيف هذه القضية سياسيا والمزايدة على بعضها بهدف المناورة والتضليل بدلا من اعلان موقف واضح وصريح يدعو الى الالتزام ببنود الاتفاقية العراقية الاميركية وانسحاب هذه القوات في الموعد المحدد لها  انسجاما مع المصلحة الوطنية".
وشدد الحزب على "ان الطريق السليم لاخراج البلاد من ازمتها وانهاء الدوامة التي تلفها لن يكون الا عبر الاستجابة للمطالبات الجماهيرية بالاصلاح والتغيير من خلال التوجه الجاد والصادق لنبذ نهج المحاصصة سيء الصيت وسياسية اقتسام الغنائم بين القوى المتنفذة ولفضح مساعي توظيف الدين والطائفة في الصراعات السياسية واتخاذ اجراءات جادة وحازمة تجاه الفساد والمفسدين والتزام مصالح اوسع الفئات الشعبية والدفاع عنها والتخفيف من معاناتها وتوفير فرص عمل للملايين من العاطلين وتفعيل دور الرقابة الشعبية والجماهيرية".
ورأى الحزب الشيوعي العراقي في الختام " ان المدخل الرئيسي  لتحقيق هذه الانعطافة الهامة في الوضع السياسي يكون عبر التوجه لاجراء انتخابات برلمانية مبكرة في ظل قانون انتخابي معدل وقانون ديمقراطي للاحزاب ومعالجة وضع المفوضية العليا للانتخابات حيث ينظر حزبنا الى هذا الخيار باعتباره خيارا  يتوافق مع الدستور والممارسة الديمقراطية ويُجنب شعبنا الاحتمالات العنفية والمزالق  الاخرى وان من حق شعبنا وقواه واحزابه الحريصة على مستقبله  وعلى تقدم العملية السياسية وآفاق تطور التجربة الديمقراطية وضمان استعادة الاستقلال والسيادة ان يبحثوا عن حل سلمي وديمقراطي يتسق مع الدستور ومنطقه ويحمي العملية السياسية ويضمن تطورها اللاحق صوب بناء دولة القانون والمؤسسات الدولة المدنية الديمقراطية  الاتحادية كاملة السيادة"  .

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced