يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة لليوم الـ129 على التوالي، مع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع الذي صار على شفير المجاعة وباتت معظم مستشفياته خارج الخدمة وسط نقص حاد في الأدوية واستمرار حرب الاحتلال على المؤسسات والكوادر الطبية.
ورغم تصاعد التحذيرات العربية والدولية من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح رفح وسط دعوات لتحرك عاجل لمجلس الأمن لمنع أي توغل إسرائيلي في رفح، التي لجأ إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين الفارّين من القصف الإسرائيلي، لم يعارض الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتناهيو، اجتياح رفح، بل اكتفى بوضع شروط وهو ما اعتبر بمثابة ضوء أخضر أميركي للاحتلال لتنفيذ وعيده باجتياح المدينة.
وتمهيداً لهذه العملية، تستمر الغارات والقصف المدفعي على رفح، ما يشكل خطراً كبيرا على نحو 1.4 مليون فلسطيني لاذوا بالمنطقة بحثا عن الأمان من النيران الإسرائيلية.
في خانيونس، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال يعاني جراء كمين وصف بـ"الكبير جدا"، لكن لا تفاصيل رسمية حتى الآن عن هذا الكمين سواء من الاحتلال أو المقاومة.
انتشل فلسطينيون وطواقم طبية العشرات من جثث القتلى الملقاة في الشوارع والمنازل السكنية بعد انسحاب إسرائيلي جزئي من مناطق غرب مدينة غزة. أما من بقوا من سكان شمال القطاع، فيطلقون نداءات الاستغاثة لإنقاذهم من المجاعة جراء انعدام الغذاء وأبسط مقومات الحياة.
دبلوماسيا، يسود الترقب لنتائج المفاوضات الجارية في القاهرة بوساطة قطرية مصرية. وفي حين تحدث مسؤول أميركي عن "تقدم حقيقي" نحو اتفاق، حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أن أي هجوم على رفح سيعني نسف المفاوضات.