«غادة الزاهرة» لزينب فواز: أول رواية عربية في طبعة جديدة
نشر بواسطة: mod1
الأربعاء 03-07-2024
 
   
القدس العربي

عن جمعية femmes de double Culture ــ تم تأسيسها في فرنسا 2003 ــ والمهتمة بجمع وإعادة طباعة وترجمة الكتابات النسائية الصادرة في القرن التاسع عشر، صدرت طبعة جديدة لرواية «غادة الزاهرة» أو (حُسن العواقب) للأديبة زينب فواز (1844- 1914) التي تعد أول رواية في الأدب العربي. وقد قامت فاطمة الخواجا بتحقيقها وكتابة المقدمة لها.

أول رواية عربية

بخلاف الشائع بأن رواية «زينب» لمحمد حسين هيكل، التي نشرها عام 1913، هي أول رواية عربية، تم التوصل إلى أن رواية الأديبة زينب فواز «غادة الزاهرة» هي أول رواية عربية تمتلك مقومات العمل الروائي، بغض النظر عن اللغة والتراكيب اللغوية القديمة، حيث نشرت فواز روايتها عام 1899، كذلك كتبت اسمها الحقيقي كمؤلفة للرواية.. (حضرة الكاتبة الفاضلة الأديبة الكاملة، نادرة زمانها وفريدة عصرها وأوانها السيدة زينب فواز) بخلاف هيكل الذي كتب على غلاف روايته بأن مؤلفها (مصري فلاح) وكأن كتابة رواية في ذاك الوقت أمر مُشين، لا يتناسب ومكانته، فقد تولى عدة حقائب وزارية، حتى وصل إلى رئاسة مجلس الشيوخ المصري.

الرواية

الرواية مبنية على قصة حقيقية وأبطالها حقيقيون، وهم زعماء منطقة (تبنين) مسقط رأس الكاتبة، وتتألف من 37 فصلاً، تمثل عادات وتقاليد وطبائع بعض عشائر جبل عامل في القرن التاسع عشر، وتدور أحداثها حول صراع بين أميرين (تامر) و(شكيب) وهما أبناء عمومة، تامر الأكبر سناً وهو الأحق بالإمارة حسب السن، لكن هذه الأحقية جعلته مستهتراً، فأصبح شريراً مكروهاً، في حين كان شكيب على النقيض، ما جعل الناس تحبه وتفضله، لذلك جاء عمهم وأراد تغيير القاعدة وأن يسند الحكم إلى شكيب، فغضب تامر وحاول الانتقام، سواء عن طريق قتل شكيب، أو محاولة سرقة حبيبته، ونشر الترويع وإفساد حياة الرعية. لكنها محاولات باءت بالفشل وتولى شكيب مقاليد الحكم وتزوج حبيبته في النهاية.

تقول فواز في مقدمتها بعد حمدها لله والصلاة على رسوله.. «اعتمدت نشر هذه الرواية الجميلة ذات الفوائد الجزيلة لقرب عهدها بزمان الوجود والإمكان، وتخلفها في سير القوافل سبل حديث قد كان، وسميتها بـ»غادة الزهراء» بالنظر لحقيقتها الظاهرة وعنونتها بـ(حسن العواقب) لما فيها من بدائع مجريات العجائب».

زينب فواز

ولدت‏ (زينب‏ بنت حسين بن يوسف آل فواز العاملي) في بلاد الشام، وسافرت وهي فى العاشرة برفقة أسرتها إلى الإسكندرية في مصر، فتعلمت القراءة والكتابة، ثم أتيح لها تعلم الصرف والبيان والعروض والتاريخ والإنشاء والنحو على يد كبار الشيوخ. ثم انتقلت إلى القاهرة وأقامت فيها مدة، حتى رجعت إلى الشام، فتزوجت هناك من أديب نظمي الدمشقي، لكنها عادت إلى القاهرة مرّة أخرى بعد طلاقها.

كتبت فواز في عدة جرائد، منها: «النيل» «لسان الحال» «المؤيد» «اللواء» «الأهالي» «الاتحاد المصري» وفي مجلتي «الفتاة» و«أنيس الجليس». أما أعمالها فتنوعت.. كروايات «حسن العواقب أو غادة الزاهرة» و»كورش ملك فارس» والمسرحية مثل «الهوى والوفاء» والسيرة «الدر المنثور في طبقات ربات الخدور» وأيضاً «مدارك الكمال فى تراجم الرجال» و»كشف الإزار عن مخبئات الزار» إضافة إلى العديد من القصائد، ويأتي مؤلفها الأهم «الرسائل الزينبية» وهو مجموعة المقالات التي كانت تنشرها في الصحف قبل عام 1893، وهي بذلك سبقت قاسم أمين الذي لم ينشر كتابه «تحرير المرأة» إلا عام 1899.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced