اختتم المؤتمر الثالث للنساء في العراق أعماله، اليوم الخميس، بإصدار بيان ختامي يدعو للاعتراف بالإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديون وتفعيل الإدارة الذاتية في شنكال، جاء ذلك خلال فعالية شهدت مشاركة واسعة من المثقفات والصحفيات والمسؤولات من جميع أنحاء العراق.
في الساعة التاسعة من صباح اليوم، في قاعة قصر الصدر، وبمبادرة من رابطة النساء العراقيات، وحركة حرية المرأة الإيزيدية، ومنظمة أوري الثقافية للنساء والأطفال، وتحت شعار “بنضالنا المشترك نكون صوتاً لحماية النساء من الإبادة”، انطلقت أعمال المؤتمر الثالث للنساء في العراق بمشاركة أكثر من ٣٠٠ امرأة من المثقفات والصحفيات والمسؤولات في المنظمات من جميع أنحاء العراق.
عقب اختتام المؤتمر، قرأت سوهام شنكالي، المتحدثة باسم الدبلوماسية في حركة حرية المرأة الإيزيدية، البيان الختامي، وجاء فيه ما يلي:
– جرت الإبادة الجماعية والمذابح في شنكال والشعب الإيزيدي في العراق، لذا نطالب الحكومة العراقية بالاعتراف بإبادة ٣ آب ٢٠١٤ كإبادة جماعية.
– نناشد جميع المعنيين بالإبادة الجماعية ضد الإيزيديين، والمنظمات والناشطين في العراق وعلى المستوى الدولي، للعمل الجاد من أجل محاكمة ومحاسبة مرتكبي جرائم داعش ومن تعاون معهم.
– في إبادة ٣ آب، تم اختطاف ٣٥٠٤ نساء و٨٦٩ رجال وعدد كبير من الأطفال، وبشكل عام حوالي ٧٠٠٠ إيزيدي وقعوا في أيدي مرتزقة داعش الإرهابية. حتى الآن، لا يزال الآلاف من النساء والأطفال الإيزيديين في قبضة داعش ومصيرهم مجهول، لذا نناشد العالم والنساء والمجتمع العراقي بالعمل الجاد لتحرير الإيزيديين من قبضة داعش.
– منذ عام ٢٠١٧، قامت الدولة التركية بشن هجمات جوية وبرية على سنجار عدة مرات، وما زالت هذه الهجمات مستمرة، ونطالب الحكومة العراقية بإغلاق المجال الجوي لشنكال أمام الدولة التركية.
– الإنسان وحده يمكنه حماية ثقافته ودينه ومجتمعه. بسبب إبادة شنكال، تم تهجير آلاف الإيزيديين من مناطقهم وأصبحوا نازحين في مخيمات إقليم كردستان، لذا نناشد جميع النازحين الإيزيديين بالعودة إلى مناطقهم.
– نطالب جميع الأفراد والجهات التي تناضل من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية بدعم النظام الديمقراطي للإدارة الذاتية في شنكال، كما نطالب الحكومة العراقية بالاعتراف الرسمي بالإدارة الذاتية في سنجار وفق الدستور وتقديم الدعم اللازم لها.
أكد البيان الختامي للمؤتمر الثالث للنساء في العراق على ضرورة الاعتراف بالإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديون والعمل على تحرير المختطفين ومحاسبة المجرمين، ودعا إلى دعم الإدارة الذاتية في شنكال وضمان عودة النازحين إلى مناطقهم.