سورية "تمنع" العراقيين من السفر للتوطين في أوروبا وأمريكا
نشر بواسطة:
Adminstrator
السبت 23-05-2009
دمشق وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
أكّدت مصادر عراقية في دمشق أن السلطات المختصة منعت مئات العراقيين من مغادرة سورية عبر مطار دمشق الدولي إلى الولايات المتحدة ودول أوروبية بهدف التوطين فيها.
وأوضحت المصادر في تعليق لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن عشرات الأسر العراقية والأفراد منعوا من السفر رغم حصولهم على موافقة للتوطين في الولايات المتحدة أو أحد الدول الأوروبية بمساعدة وإشراف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
ورجّحت المصادر أن يكون المنع السوري ناتج عن طلب من الحكومة العراقية بعدم السماح للعراقيين بالسفر للتوطين للإقامة الدائمة في قارات أوروبا وأمريكا، خاصة وأن حكومة نوري المالكي تشدد على ضرورة عودة العراقيين إلى بلدهم لا مغادرة المنطقة كلياً.
وقالت إن بعثة أوروبية تصل سورية خلال أيام ستبحث أوضاع اللاجئين العراقيين مع مكتب مفوضية شؤون اللاجئين.
ووفقاً لمصادر غربية فإنه من المقرر أن تستقبل دولاً أوروبية وخاصة ألمانيا وهولندا والسويد وكذلك الولايات المتحدة نحو 15 ألف لاجئ عراقي هذا العام، سافر بالفعل عدد منهم، ومازالت مئات ألوف طلبات التوطين قيد الدراسة.
ومازالت المفوضية العليا للاجئين في سورية تدرس نحو 300 ألف ملف لعراقيين يطلبون التوطين في أوروبا وأمريكا وأستراليا، وهي ملفات إفرادية أو جماعية (عائلية)، ورفضت نحو 400 ألف ملف خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وتؤكد الحكومة العراقية على أن عودة اللاجئين إلى بلدهم هو الحل الأمثل وتقدّم لهم مساعدات وامتيازات في حال قرروا إنهاء إقاماتهم في الخارج والعودة، فيما يرفض معظم العراقيين المقيمين بشكل أساسي في سورية والأردن العودة بسبب سوء الأوضاع الأمنية وغلاء المعيشية.
ومن المساعدات التي أمنتها الحكومة العراقية للاجئين الذين يقررون العودة إلى بلادهم منحهم قطعة أرض وقرضاً ميسراً والمساعدة في الحصول على عمل خاصة للموظفين الحكوميين السابقين، بالإضافة إلى تكاليف العودة براً وجواً.
وتستضيف سورية ما يقارب المليوني لاجئ عراقي، وتقول دمشق أنهم يكلفونها أكثر من 1.6 مليار دولار سنوياً، وتناشد مفوضية اللاجئين والأمم المتحدة والمجتمع الدولي المساهمة في إعانتهم وتأمين أساسيات حياتهم.
وحددت الحكومة السورية الفئات المسموح لها بدخول أراضيها من العراقيين بـ 15 فئة، وتمنح تأشيرة دخول (فيزا) لمدة ثلاثة أشهر، وبكلفة 50 دولار لكل شخص، وعلى أي عراقي تنتهي إقامته مغادرة البلاد والحصول على فيزا جديدة من السفارات السورية في الخارج.
وتقول سورية أن هذا العدد الكبير من اللاجئين العراقيين أرهق اقتصادها ، وأثر سلباً على الحياة الاجتماعية والأمنية، في بلد يعاني أساساً مشاكل اقتصادية وضعفاً في الموارد وارتفاعاً في معدل البطالة
مرات القراءة: 3001 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ