فصائل عراقية تتحدث عن استعدادات للتوجه إلى سورية
نشر بواسطة: mod1
الأحد 01-12-2024
 
   
العربي الجديد

قال فصيلان مسلحان في العراق، مدعومان من طهران، إنهما يستعدان للتوجه إلى سورية فيما تداول ناشطون مقطع فيديو لقيادي بمليشيا "بدر" في دمشق يؤكد انتشار مكثف للفصائل العراقية في منطقة "السيدة زينب" بضواحي دمشق. وأمس السبت، أجرى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اتصالاً هاتفياً مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، قال فيه إن العراق على استعداد لتقديم كل الدعم اللازم للنظام السوري، في ظل الانهيارات المتسارعة في صفوف قوات النظام، وخسارته لمدينة حلب ومحافظة إدلب، وأجزاء من حماة خلال اليومين الماضيين.

وقالت رئاسة النظام السوري، في بيان لها، إنّ الأسد بحث في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي "التطورات الأخيرة والتعاون المشترك بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، وعدداً من القضايا العربية والدولية". ونقلت عن مضمون الاتصال أن السوداني شدد على "استعداد العراق لتقديم كل الدعم اللازم لسورية لمواجهة الإرهاب وتنظيماته كافة، مؤكداً تمسُّك بلاده باستقرار سورية وسيادتها ووحدة أراضيها"، وفقاً لما ورد بالبيان.

كذلك أجرى عدد من القادة الأمنيين والعسكريين العراقيين زيارات متتالية للجانب الحدودي من العراق مع سورية، على رأسهم وزير الدفاع ثابت العباسي، الذي أعلن تأمين الحدود والتشديد على عدم وجود خطر من انعكاسات الأوضاع الحالية في الأراضي السورية.

واليوم الأحد، قال كاظم الفرطوسي، المتحدث باسم مليشيا "كتائب سيد الشهداء"، أبرز الفصائل العراقية المسلحة المدعومة من إيران، لـ"العربي الجديد"، إن "ما يحصل في سورية بدفع أميركي إسرائيلي، وهي صفحة ثانية لمحاصرة حزب الله في لبنان، لذا لن نبقى متفرجين". وأضاف الفرطوسي أن "العراق سيكون أول بلد يتضرر مما يجري حالياً في سورية، ولا نستبعد المشاركة في القتال في سورية مرة أخرى"، مستدركاً بالقول: "قاتلنا سابقاً في سورية لسنوات طويلة، ليس دفاعاً عن النظام، بل للدفاع عن خط محور المقاومة وخط الإمداد الرئيسي الذي يربط بين لبنان والعراق وإيران وسورية"، وفقاً لقوله.

وأكد المتحدث باسم الجماعة التي توجد في مناطق حدودية بين العراق وسورية، أنه "لغاية هذه اللحظة لا يوجد قرار لمشاركة الفصائل العراقية في القتال داخل سورية، لكننا سننتقل فوراً إذا تطلب الأمر ذلك، وكل شيء ممكن خلال الأيام المقبلة، إذا ما تطورت الأوضاع بشكل أكبر وأخطر داخل سورية".

في السياق ذاته، قال القيادي في جماعة "أنصار الله الأوفياء" علي الفتلاوي لـ"العربي الجديد"، إن "العراق يتأثر أمنياً بشكل كبير بأي تطور يحصل داخل سورية، وما حصل في السنوات الماضية خير دليل على ذلك، ورغم أن الوضع الأمني العراقي يختلف حالياً عن عام 2014، لكن تبقى الخطورة موجودة"، وفقاً لقوله، مستدركاً: "لهذا ممكن جداً ذهاب الفصائل العراقية إلى سورية خلال الفترة القليلة المقبلة، وهي جاهزة على مختلف الأصعدة لهذه المهمة القتالية". وبرر ذلك في أن العراق "جزء أساسي من محور المقاومة الذي يجمع كلاً من إيران وسورية واليمن ولبنان"، كاشفاً عن وجود "تواصل وتنسيق لبحث الأوضاع في سورية حالياً، وهناك مباحثات بشأن إرسال دعم ومقاتلين إلى سورية لقتال الإرهابيين"، على حد تعبيره.

وتداول ناشطون مقطع فيديو للقيادي بمليشيا "بدر"، مهند العنزي في منطقة السيدة زينب، إحدى ضواحي دمشق، يؤكد فيه استقرار الأوضاع بالمنطقة، ويعلن وجوداً وانتشاراً لفصائل عراقية في دمشق، متوعداً بدعم قوات النظام السوري.

وحول هذه التطورات، قال الخبير بالشأن الأمني العراقي، العقيد المتقاعد سعد الحديثي لـ"العربي الجديد"، إن مسألة انتقال الفصائل مرة أخرى من العراق إلى سورية لدعم النظام، ترتبط بقرار إيراني في الدرجة الأولى. وأضاف الحديثي أن "توجه الفصائل قد يتحقق فعلاً بالأيام القادمة، إذا ما قررت إيران توجيه دعم قتالي للنظام السوري"، مشيراً إلى أن "سلطة حكومة السوداني على تلك الفصائل ضعيفة في ما يتعلق بأي دور لها خارج العراق".

واعتبر أن التهويل من انعكاسات ما يجري في سورية حالياً على الأمن العام بالعراق، هو جانب من مبالغة قد تكون متعمدة سياسياً في العراق، خصوصاً أن المسافة بين حلب والحدود العراقية لا تقل عن 350 كيلومتراً، وفيها تتوزع قوات النظام وقسد وفصائل عراقية وأخرى إيرانية.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced