"مرض العصر" .. اسبابه تسللت الى العراق ونسبته في ازدياد
نشر بواسطة: mod1
الثلاثاء 17-12-2024
 
   
بغداد/ نينا /

تقرير : البدانة او" السمنة المفرطة" من الظواهر التي لايخلو منها مجتمع من المجتمعات ، في مختلف يقاع الارض . واسبابها تعود لعوامل متعددة منها المرضية واخرى طبيعية .

والبدين فرد من افراد المجتمع له مالهم وعليه ما عليهم ، يعيش بينهم ويتأثر بما يتأثرون به . وعادة ما يعيش البدينون حياتهم وسط مجتمعاتهم بشكل طبيعي ، متى ما يمارسون ما تسمح لهم به قدراتهم ، بحيث لايصبحون عالة على غيرهم .

والملاحظ انتشار ظاهرة البدانة في المجتمعات الحديثة ، بسبب التطور والتقدم العلمي والتكنولوجي الذي اختصر الكثير من الجهد البدني والحركة الضرورية لصحة الانسان ، بحيث اصبح العمل المكتبي "الممل" امام الحواسيب هو السمة المميزة للانسان المعاصر .

وفي العراق لايختلف الامر كثيرا من ناحية طبيعة الاعمال المكتبية ، واستسهال الربح السريع والمريح ، الا ان من العادات الحديثة نسبيا التي دخلت الى المجتمع العراقي ، كثرة تناول الطعام الجاهز او من المطاعم ( التي انتشرت بشكل كبير وغير مسبوق ) ، لدرجة اصبحت معها هذه العادة اشبه بمتنفس واحدى وسائل تغيير الرتابة والنمطية في الحياة اليومية . واقتران هذه العادة بالكسل والخمول وغياب الثقافة وممارسة الرياضة ، يمكن اعتبارها من اهم أسباب السمنة في العراق.

وبلغة الارقام ، يقول الدكتور عمر محمد حسن الجبوري ، استشاري الأمراض الباطنية ، التدريسي في كلية الطب في جامعة بغداد ، فان احدى دراسات منظمة الصحة العالمية WHO تشير إلى ان نسبة السمنة في العراق لكلا الجنسين تتجاوز ٣٠٪؜، (٣٧٪؜ - نساء ، ٢٣.٤٪؜ - رجال).

واضاف الجبوري : " السمنة مرض مِعقد ومزمن يمتاز بالتراكم غير الطبيعي او المُفرط للدهون في الجسم ".

واوضح :" ان للسمنة أسباب عديدة ومُعقدة ومتداخلة ، من ضمنها عدم التوازن بين الطاقة المُتناولة والمُستهلكة، وكذلك أسباب وراثية أو جينية( خلل في عمليات الأيض، خلل هرموني، العِرْق ومحيط المعيشة) إضافة إلى كونها أعراضا جانبية لبعض الأدوية.

واشار الى :" ان نوعية وكمية الغذاء من الأسباب المهمة للسُمنة وزيادة الوزن ، اذ يُعد الإكثار من الأغذية ذات المحتوى العالي من الدهنيات أوالنشويات والوجبات السريعة (خصوصا إذا كان يرافقها الخمول البدني وقلة النشاط) من الأسباب الرئيسة للسمنة".

ولعلاج السمنة ، اوضح الدكتور الجبوري :" ان العلاج يكون حسب تصنيف السمنة اعتماداً على كتلة الجسم، وهل ترافقها امراض اخرى .ويشمل العلاج بشكل مبدئي الحمية الغذائية وزيادة النشاط البدني ،إلى جانب العلاج الدوائي في الحالات الصعبة والمعقدة .

الدكتور المختص بجراحة السمنة المفرطة في مستشفى اليرموك التعليمي ، عمار علي عطرة ، وصف السمنة بأنها "مرض العصر"، وعواملها اما وراثية او مكتسبة بقلة النشاط الحركي، الاكل غير المنتظم ،والموروث الاجتماعي (السمين صحته زينة) ،اذ يربط بعض الناس زيادة الوزن ،خطأ ،بالحالة الصحية الجيدة ".

وقال الدكتور عطرة :"هناك نوعان من العلاج للسمنة ،هو العلاج التحفظي عن طريق تنظيم الحمية وممارسة الرياضة فضلا عن الادوية المقرة عالميا، اوالتداخل الجراحي ويهدف إلى تقليل كمية الغذاء أو تقليل امتصاص المواد الغذائية من الجهاز الهضمي عن طريق تداخلات جراحية معينة عادة ما تتضمن تصغير حجم المعدة أو تحويل مسار الطعام في الأمعاء الدقيقة بما يحقق الهدف .

وهنا يثار سؤال حول مدى مخاطر هذه العمليات ، فيجيب الدكتور عمار :" ان نسبة وفيات عمليات علاج السمنة لاتتجاوز الواحد من كل الف،وهذا الرقم يعد مقبولا مقارنة بالعمليات الجراحية الاخرى،مثل الولادة القيصرية وغيرها من العمليات الجراحية ".

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced