الانبار: صالونات لتزيين النساء داخل البيوت تعمل سرا خوفا من المتشددين
نشر بواسطة: Adminstrator
السبت 30-07-2011
 
   
الانبار(آكانيوز)-
تعرضت الكثير من صالونات تزيين النساء في محافظة الانبار إلى الاستهداف على يد جماعات إسلامية متشددة خلال السنوات التي أعقبت سقوط النظام العراقي السابق في 2003 بذريعة مخالفة أعمالها لتعاليم الشريعة الإسلامية.

والانبار كانت أحد المعاقل الرئيسية للمجاميع المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة المتشدد، والتي سيطرت على أجزاء واسعة من المحافظة وباتت خارج سيطرة الحكومة العراقية والجيش الأميركي.

لكن الجيش الأميركي بادر إلى تشكيل فصائل عشائرية مسلحة عرفت باسم "الصحوات" في 2006 من أجل الحد من تحركات المسلحين ونجحت في ذلك إلى درجة كبيرة.

وبعدها تحسن الأمن نسبيا رغم أن المتشددين الإسلاميين يشنون هجمات مميتة بين فترات متباينة.

وخلال ذروة التوتر الأمني شن المسلحون هجمات على صالونات تزيين النساء، بحجة أن تعاليم الشريعة الإسلامية لا يبيح الأعمال التي تقوم بها، حتى كادت المحافظة أن تخلو من تلك الصالونات.

ويبدو أن صاحبات تلك المحال وجدوا طريقا آخر لممارسة مهنتهن التي يقتاتون منها، وذلك باللجوء إلى تزيين النساء داخل منازلهن سواء أكن عرائس أو غيرهن من النسوة الراغبات في تزيين أنفسهن أو قص شعرهن وما إلى ذلك من أعمال تتخصص بها تلك الصالونات التي باتت من المعالم المعروفة في كل دول العالم.

ولم تبادر هند فاضل إلى فتح صالون جديد لها منذ أن قام مسلحون مجهولون بتفجير محلها في مدينة الرمادي، مركز محافظة الانبار، في 2004 بل اقتصر عملها القليل حاليا على تزيين النساء داخل منزلها.

وتقول لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) إن "المجاميع الإرهابية فجرت محلي وهددوني بالقتل. لا أعرف السبب".

وتضيف "أعمل الآن بشكل قليل داخل منزلي في تزيين النساء".

وتقول هند إن "الكثير من صالونات الحلاقة تم تفجيرها خلال الفترة الماضية، والآن بات العمل سريا تخوفا من القتل رغم ان مهنتنا ليس فيها أي خطأ، بل نقدم الخدمات للنساء في تزيين العروس والنساء في المناسبات والأعياد".

لكن دلال شكري (31 عاما) عمدت إلى تخصيص ركن من منزلها الواقع في مدينة الفلوجة، كبرى مدن الانبار، كصالون لتزيين النسوة تقوم فيه بأداء عملها رغم قلة العمل.

وتقول لـ (آكانيوز) إن "خصصت جزء من منزلي كصالون تخوفا من استهدافه من قبل الإرهابيين، واعمل لساعات قليلة، وأقوم أيضا بتزيين النساء في بيوتهن وفق احدث صيحات المودة في قص الشعر وتصفيفه".

وتشير إلى أنها تتقاضى أجور مناسبة في عملها بتزيين العرائس والنسوة، وتقول "نقوم بشراء مواد التجميل والعطور وأصباغ الشعر الملائمة لكل بشرة لكن عملنا بدأ يتناقص بوجود التهديدات الإرهابية".

وتشرح إسراء عامر التي كانت تعمل في صالون لتزيين النساء في حديثة غربي الانبار ظروف عملهم قبل 2003، بالقول "في السنوات الماضية قبل عام 2003 كنا نعمل بشكل متواصل ولدينا صالونات تكون مفتوحة منذ ساعات الصباح الأولى".

وتضيف خلال حديثها لـ (آكانيوز) "أما اليوم فهناك تخوف من كل شي. وتغيرت الحياة بوجود جهات إرهابية تعمل على قطع أرزاق النساء ممن يعملن في كسب المال الحلال بجهد وعمل واضح للعيان".

وتابعت قائلة "اليوم تعمل العوائل الانبارية على تزيين العروس من قبل نساء من أقاربهن أو صديقاتهن ونادرا ما تأتي مزينة نسائية بسبب قلة صالونات التزيين في عموم مدن الانبار".

أما المواطنة علياء حمد (36 عاما) من قضاء هيت، فتقول لـ (آكانيوز) ان "النساء في عموم الانبار لديهن مشاكل ومعوقات منها تضييق الحريات في عدة جوانب حياتية منها حرمانهن من تزيين العرائس في صالونات تجميل متخصصة وفي الحصول على ابسط حقوقهن المشروعة".

وتضيف "بعض النساء يتم حرمانهن من الدراسة أو الحصول على وظيفة والعمل ضمن الشهادات الدراسية وليس فقط في منعهن من الذهاب أو العمل في صالونات الحلاقة النسائية التي باتت من تراث وتاريخ الماضي في الانبار".

من أنور مسربت، تح: عبدالله صبري

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced