عقدت رابطة المرأة العراقية في البصرة مساء السبت الماضي، ندوة بعنوان "أوقفوا العنف ضد النساء"، تزامنا مع الحملة الدولية "16 يوما من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة".
الندوة التي احتضنتها "قاعة الشهيد هندال" في مقر اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة، حضرها جمع من المثقفين والناشطين من كلا الجنسين، وأدارتها الناشطة إيثار محسن، بينما استهلتها سكرتيرة الرابطة في البصرة ربيعة الحمزة، بقراءة بيان باسم الرابطة، مما جاء فيه: "لا اعذار لمن يرتكب العنف ويبرره.. سارعوا في حماية النساء والفتيات".
وأضافت في البيان: "لا يزال العنف ضد المرأة يشكل حاجزا أمام تحقيق العدالة والتنمية والسلام، وكفالة الحقوق الإنسانية للمرأة والفتاة. وبهذا يكون صعباً الايفاء بالوعود التي قطعتها الحكومات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. لن نبني مجتمعات متقدمة ومستقرة دون وضع حد للعنف ضد النساء والفتيات، والذي اشتدت مظاهره لتبلغ مستويات أقسى وأبشع في أماكن مختلفة، وتفاقمت بسبب الحروب والصراعات وجرائم الابادة والتغير المناخي".
ولفتت سكرتيرة الرابطة في البيان، إلى "إننا في رابطة المرأة العراقية وكمنظمة مدافعة عن حقوق المرأة والطفل، نجد أن إنهاء العنف ضد المرأة لا يتحقق إلا إذا عملنا عليه معا ووفق شراكات فعالة، لافتين الانتباه إلى مخاطره وأضراره وتأثيراته الاجتماعية والاقتصادية، مع التصدي لكل ما يعد انتهاكاً، مثل ما يجري اليوم من اخلال بالتشريعات العراقية ومحاولات لنسفها كما في قانون الاحوال الشخصية رقم 188، بوصفه قضية تتعلق باستقرار الاسرة والبلد".
وتابعت: "يتعين اتخاذ المزيد من الإجراءات لضمان عيش النساء بكل أطيافهن حياة خالية من العنف والإكراه، فضلاً عن الاستجابات القوية ومحاسبة الجناة، وتسريع اقرار التشريعات الرادعة والحامية للأسرة والمرأة والطفل، والعمل من خلال استراتيجيات وطنية حقيقية وزيادة التمويل لدعم توفير البيانات من أجل إثراء السياسات والبرامج، وتعزيز قدرات النظم الصحية ومقدمي الخدمات، وتوسيع نطاق الجهود المبذولة في سياقات تقديم المساعدة الإنسانية والاستجابة العاجلة لضحايا الحروب والنزوح والعنف الجنسي".
وفي سياق الندوة، قرأ السيد صباح عبد الحميد ورقة حول موضوعها، كما قدم السيد شاكر الشاهين ورقة بيّن فيها أسباب العنف وضرورة الوقوف ضده.
كذلك قُدمت مداخلات من قبل سكرتير محلية البصرة الرفيق كاظم محسن، ود. يسر الفرطوسي والسيدين أبو نيرودا وسمير غياض.
وفي الختام، قدمت تنسيقية التيار الديمقراطي في البصرة شهادة تقدير إلى الرابطة. كما تم تقديم هدايا إلى المساهمين في الندوة.