توفيت تلميذة تدعى شيماء، تبلغ من العمر 11 عاماً، في بغداد بعد مرور 13 ساعة على نقلها إلى المستشفى، في حادثة أثارت الجدل حول تعامل بعض الكوادر التعليمية مع الطلبة.

وفقاً لصور تداولتها العائلة، كانت شيماء تذهب إلى مدرستها بسعادة يومياً. إلا أن عائلتها ذكرت أن معلمة قامت بصفعها بقوة خلال يوم دراسي في 19 كانون الأول، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية لاحقاً.

ابنة عم شيماء، الطالبة هاجر أحمد، التي كانت تدرس في المدرسة ذاتها، أكدت في تسجيل مصور أرسلته العائلة لقناة لشبكة رووداو  أنها تحدثت مع شيماء بعد الحصة الأولى.

وقالت: "رأيت شيماء في صفها، ثم ذهبنا إلى درس الرياضة حيث أخبرتني أن معلمتها ضربتها بالعصا".

في السياق قال عم التلميذة، علاء جبار، لشبكة رووداو الإعلامية: "عندما عادت شيماء من المدرسة، لاحظنا أنها متعبة وحالتها الصحية ليست على ما يرام".

"اعتقدنا أن الأمر طبيعي نتيجة التعب ولم نتصور أنها تعرضت للضرب. نامت لمدة ساعة ثم استيقظت وأخبرت والديها أنها تشعر بألم في رأسها، فقمنا بنقلها إلى المستشفى، لكنها فارقت الحياة هناك"، أردف علاء جبار.

أما والد الطفلة، جميل جبار، فقد أوضح أن "شيماء عادت من مدرستها بعد أداء الامتحان وكانت قد حصلت على درجة 92%، ما جعلها تشعر بالسعادة والتعب في الوقت نفسه".

وأضاف: "عندما استيقظت بعد فترة قصيرة من النوم، شكت من ألم شديد في رأسها، فقمنا بنقلها إلى مستشفى الكندي ثم إلى مدينة الطب".

الحادثة أثارت موجة من الغضب والاستياء بين الأهالي، مطالبين الجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل للوقوف على ملابسات الحادثة ومحاسبة المسؤولين.