"مو بعدج بنية..": أن تكوني عزباء في عيادة نسائية عراقية
نشر بواسطة: mod1
الثلاثاء 31-12-2024
 
   
جُمّار

إذا كنتِ "عازبة" أو "لم تتزوجي من قبل" فلن تجدي طبيبة نسائية تستقبلكِ، أو ستواجهين صعوبة في قبول حالتكِ المرضية للكشف عنها في المستشفيات، وقد يطلب منكِ اصطحاب وليّ أمركِ ليوافق الأطباء على فحصك.. تجارب أربع نساء بالعيش مع الألم..

“انتِ بنية؟” أو “انت بنت بنوت؟” هو سؤال يُلاحق المرأة في كل مكان في العراق، في العمل والشارع والمنزل والمدرسة والجامعة، في أحلامها ومطالبها، في ممتلكاتها وأشيائها، وحتى في العيادات النسائية. إذا كنتِ بنية أي “عزباء” أو “لم تتزوجي من قبل”، يعني أن الطبيبة النسائية لا تملك حلولاً لكِ، انتظري حتى الزواج، ربما حينها، يصبح من حقكِ العلاج.

ليس من السهل أن تقتنع الطبيبة بعلاجكِ، وقد تأخذ وقتاً طويلاً حتى توافق على منحكِ حلاً متواضعاً يعينك على تحمل عوارض مرضك، دون أن يشفيه حقاً. مقابل كل هذا تجد المرأة نفسها أمام خيارين، إما الزواج أو العيش مع الألم.. أحياناً مدى الحياة.

“إذا زوجج موافق”: متى تؤخذ موافقتي أنا؟

إسراء محمد

موظفة شركة أهلية في بغداد وحاصلة على بكالوريوس علوم حاسبات

في منتصف العشرينات من عمري، ظهرت أكياس دهنية على رأسي، لم يكن شيئاً خطيراً، مجرد كيس، خضت عملية بسيطة لفتحه، وتخييط الجرح، وانتهى الأمر.  

لكن الكيس عاد، ولم تكن عودته للموقع نفسه. ظهر الكيس مرة ثانية في “المنطقة المحظورة” بالنسبة للأطباء، وهلعت من منظره. كان قاسياً وله حجم متوسط، لِذا كان رد الفعل الأول هو البحث عن تشخيص طبي لدى الطبيبات المتخصصات.

أغلقت الطبيبات الباب في وجهي، كنّ يرفضنني فور إجابتي على سؤالهن “أنتِ متزوجة؟” بـ”لا، بس مخطوبة”؛ لم أفهم المنطق من رفض مريضة فقط لأنها عزباء. بعضهن رفضنني لأنني زرت العيادة وحدي، من دون مرافق.  

إحدى الطبيبات وافقت على رؤيتي أخيراً، وحين شرحت المشكلة، وبختني. “وأنتِ شدعوة هلكد مهتمة وتدورين بجسمج؟” كانت نبرة الاتهام واضحة، كيف أجرؤ على الاهتمام بصحتي؟ وأنا عزباء! وأنا بلا مرافق! “دكتورة غير جسمي؟ شلون ما أدور بيه؟” لم تكن الحجة مقنعة لها. طلبت مني أن أترك جسدي وشأنه، وألا أبحث كثيراً عن الأشياء ما دمت غير متزوجة، فالمهم أن “زوجي” غير موجود في المعادلة حتى الآن.  

لم أفهم ما الفرق بين كيس دهني على رأسي وكيس دهني في مدخل المهبل، ليس داخله حتى، ليس عميقاً، لن يمس غشاء البكارة الخيالي، لن يفعل أي شيء، مجرد كيس دهني يتواجد في السطح الخارجي، ما المشكلة؟!  

أخافني رد فعل الجميع، لم أفهم حينها أن المشكلة هي عزوبيتي، لكنني تصورت أن الكيس سيتطور لِما هو أسوأ، وأن هؤلاء الطبيبات، لا يردن خوض عملية جراحية معقدة مثلي؛ كان هذا التبرير الوحيد لدي لرد فعلهن القاطع.  

وصلتُ أخيراً لطبيبة رحبت بي، واستمعت للمشكلة، دون أن تطردني. طمأنتني وقتها، أخبرتني أن الأمر بسيط ولا يستحق الهلع، وأن إزالته لن تخلف سوى جرح يشبه الجروح التي تصيبنا حين نركض ونقع، لا شيء أخطر من ذلك. لكنها حين علمت بقرب موعد زواجي، طلبت أن ننتظر، لأن الجرح يأخذ وقته حتى يلتئم، وطلبت أن أتحدث مع خطيبي “إذا تثقين بيه” عن الأمر، ليقرر إذا كان “موافقاً” على حالتي هذه.  

لم أبحث إلا عن طبيبة تخبرني أنني لن أموت من كيس دهني يدفع الطبيبات لطردي بهلع، وإن إزالته بسيطة، وأن التعافي، لا يتجاوز أسبوعين من الراحة لا أكثر.

أحاول ألا أفكر بهذه الحادثة كثيراً، أتحاشاها مثل من يتحاشى صدمة قديمة في ذاكرته. أُطمئِن نفسي بأن البلاد مليئة بالطبيبات اللاتي سيستقبلنني، لكنني أتذكر، أحياناً، أن سبب استقبالي الوحيد هو زوجي، وإذا وافق زوجي، سيوافقن هن، على أي شيء، وكل شيء.  

لا حل إلا فارس الأحلام

ضيّ أحمد

صحفية عراقية

انقلبت حياتي رأساً على عقب في اللحظة التي رأيت الدماء تغطي ساقيّ؛ اكتسب كل شيء معنىً جديداً. تحولتُ من طفلة إلى “شابة” وصارت لي خصوصية جديدة بالنسبة للآخرين، وإذا قلت إنني أتألم، فلا بد أنها الدورة، لِذا لا أحد يسألني “ما الذي يؤلمكِ ضيّ؟”.

في زيارتي الأولى للطبيبة النسائية، كنت أشكو من غياب الدورة الشهرية، إذ ظهرت لمرة واحدة حين “بلغت” ثم اختفت. كانت معدتي منتفخة، إذ مرّت ثلاثة أشهر، والدماء تتجمع بداخلي يوماً بعد الآخر، فما كان من السكرتيرة إلا أن تسأل “شهرج الثالث حبيبتي؟”، كان عمري 13 عاماً حينها.

في الداخل، سألتني الطبيبة أن كنتُ متزوجة، أخبرتها لا، وكررت أن عمري 13 عاماً، معتقدة أن عمري يقدم إجابة بديهية “لا، كيف لي أن أتزوج؟” لكنني الوحيدة التي فكرت بهذه الطريقة. ابتسمت لي الطبيبة حينئذ، وبلُطف من يُخبر أحدهم أنه سيموت نهاية الأسبوع، قالت “ما أكدر أسويلج شي حياتي، أنتِ بنية، لازم تتزوجين وتنحل مشكلتج”.  

بدا الحل غريباً، لكنها كانت المرة الأولى لسماعه، وليست الأخيرة.

على مدى عشر سنوات، سأسمع طبيبات مختلفات أخذن شهاداتهن من البصرة وبغداد وأمريكا وبريطانيا وألمانيا وغيرها من الدول، يخبرنني أن لا حل سوى فارسُ أحلامٍ ينقذني من هذا الألم، وأن الحل ليس زوجي نفسه، لكنه الحمل، مما يعني أن علي التحول لآلة إنجاب لا تتوقف، لعل أن يرضى رحمي بهدنة مؤقتة بيني وبينه. كرهتُ الطبيبات، وكرهتُ عيادات النسائية، كرهتُ الطب أيضاً. كنت في الثالثة عشرة وأتألم من شيء لا أحد يشرح لي سبب حدوثه. كنتُ في الخامسة عشرة وأنا أمتحن بكالوريا الثالث باليد اليمنى، واليسار تُدلك معدتي، لعل الألم يتوقف. كنت في السابعة عشرة، أحاول التركيز على “ما هي وصايا الإسلام للمرأة؟” في امتحان الإسلامية الوزاري وأهز ساقي لأن الألم ينتشر في جسدي. كنتُ في التاسعة عشرة وأنا أكتبُ معلوماتي على استمارة التقديم للكلية والدموع في عيني، لأن لا شيء في عقلي سوى الألم، كنتُ في الثالثة والعشرين وأنا أترك غرفة طبيبتي الجديدة بعد حفلة صورة التخرج، التي قالت “لا ترجعين بعد، ما عندي إلج حل”.

أخبرتني طبيبتي الأخيرة أن كل أولئك اللواتي راجعتهن قبلها ساعدوا في زيادة سوء المشكلة، وكل الأدوية والتحاليل والأنظمة التي فرضوها عليّ دون أن يشرحوا ما مشكلتي، ستمر عليّ أعوام قبل أن أتعافى من آثارها. قالت إن الحل الوحيد هو “تقبلي الأمر”. حين سألتها ما المشكلة؟ لِم كل هذا التعقيد؟ قالت إنها متلازمة تكيس، لا أكثر، لا أقل، وأن الحل ببساطة هو التعايش معها. “لتخافين، رح تجيبين جهال عادي”، حسناً، رائع، سأنجب أطفالاً، ماذا عن الألم؟ “يوه، ماكو حل للألم، ما تعلمتِ عليه؟ كلتيلي صارله 10 سنوات، أكيد تعودتِ هسه”.

تركتُ العيادة والدموع تعيق رؤيتي، فزعت أمي من بكائي، لم تفهم، أخبرتها أنني سأنجب أطفالاً، إن كان هذا ما يقلقها هي، لأنه لم يكن ما يقلقني أنا..

“الطبيبة تكول ماكو حل، رح أبقى هيج طول عمري!” لكن أمي لم تفهم، مثلما لم أفهم أنا، كيف يمكن للأطباء أن يكون حلهم الوحيد هو التزاوج أو التعايش؟

“الطبيبة تصخمج وتلطمج“: عن منشار النسائية الخيالي

منى علي

فنانة تشكيلية عراقية، مُهتمة بقضايا المرأة.

بعد بلوغي بعامين، أي عندما أصبحت 14 عاماً، بدأت عذابات الدورة الشهرية تلاحقني. كان الألم لا يُحتمل، وزميلات الدراسة صرن معتادات على إغماءاتي كلما كانت الدورة حاضرة، وعودتي للمنزل منتصف الدوام. لكن الألم لم يكن “حقيقياً” بالنسبة لعائلتي. كان الشريط المعتاد حاضراً “من تتزوجين يروح الألم” و”أنتم جيل فاهي (ساذج)” و”لعد شلون رح تتحملين الرجال؟ والولادة؟”. كان عليّ تحمل كل هذا الألم، لأنني بالنسبة للآخرين “فاهية” ولأن ذهابي للطبيبة قد “يصخمني ويلطمني” (يُخربني).  

حين بلغت التاسعة عشرة، بحثت على الإنترنت، مثل أي مُعذبٍ يأمل أن يجد حلاً في مكانٍ ما. أخبرني الإنترنت أن الألم طبيعي، كانت هذه ضريبة الأنوثة، لكن الإغماء، والبقاء في السرير، والتحديق في السقف لساعات لأنه النشاط الوحيد غير المؤلم، ليس طبيعياً، حتى للأنثى. نقلت هذه المعرفة لعائلتي، أخبرت ابنة عمتي عن رغبتي بزيارة طبيبة نسائية لإيجاد العلة، فالألم الذي عودت نفسي عليه، ليس طبيعياً، ولستُ “فاهية” كما أخبرني الجميع. العائلة كلها اعتبرت هذا القرار كارثة “بعدج بنية، بعدج صغيرة!” وعادت عبارة “تروحين طبيبة تصخمج وتلطمج” الذي لم يعنِ سِوى فضّ غشاء البكارة، إذ كانت الفكرة السائدة أساساً، أن الذهاب لطبيبة نسائية لا تعني إلا هذا.  

بالفعل، لم أذهب للطبيبة.

أعوام من الألم والمعاناة لم تشفع لي لكي أزور عيادة نسائية ولو لمرة واحدة، ولم أعرف الفحص النسائي حتى تركت العراق إلى أوروبا وحملت للمرة الأولى.  

في المرة الأولى التي فحصني فيها الطبيب الأوروبي، سألني “تؤلمكِ الدورة كثيراً، صحيح؟” وأخبرته “صحيح، كيف علمت؟”. حينها أخبرني أن لدي ما يُعرف ببطانة الرحم المهاجرة، أو الانتباذ البطاني الرحمي. حل اللغز أخيراً. “تحتاجين عملية”، قرر الطبيب، إذن لم أكن أُبالغ، كان الألم قاسياً فعلاً، وأنا، الـ”فاهية” تحملت ألماً يحتاجُ تدخلاً جراحياً لعقدٍ من الزمن، بلا زيارات أو مسكنات، بلا طبيبة تُطمئنني، تحملته وحدي، دون الكثير من الشكوى.  

أجريت العملية العام الماضي، كان عمري 29 عاماً حينها، مما يعني أنني أكملت خمسة عشر عاماً من احتمال الألم من دون حلول.  

يتكرر الشيء نفسه مع ابنة شقيقتي، لكن شقيقتي تخاف على ابنتها من الطبيبات، فترفض أخذها. إذ أن العبارة ذاتها ما زالت تُستخدم “شحيسوولها الطبيبات؟ بس مسكنات”. فالطبيبات، ما دمتِ عذراء ولستِ قريبة من الزواج، يعاملونكِ كشخص بلا جهاز تناسلي، بلا مشاكل، ولن يُفعّل هذا الجهاز إلا ليلة الدخلة، فقط.  

والزواج والحمل اللذين وعودني بهما، وقالوا إنهما الحل الأمثل للألم، لم يُغيرا شيئاً، تألمت خلال زواجي، وتألمت خلال حملي، ولولا العملية، لكنتُ سأتألم الآن وأنا أفكر “لو بالعراق، شجان صار؟” وحتى متى كنت سأتحمل الألم؟

أعوام من ملاحقة التشخيص الصحيح

زينة عبد الرضا

مُهندسة ورسامة، مُهتمة بالقراءة والبرمجة

غالباً ما تكون رحلة البحث عن طبيبة لا تُكذِّب الألم، جزءاً من حياة كل شابة، وإحداهن أنا. بدأت هذه الرحلة عندما بلغت العشرين. وقتها، كان الألم خفيفاً، مُحتملاً، ويمكن لحبة مسكن “باراسيتول” أن تقضي عليه وتُخفف من قلة الراحة التي تراودني. اليوم حين أعود وأنظر لهذه الذكريات، أفكر أنها كانت بداية المرض، الذي تحول إلى سلسلة من البحث والأذى.

في زيارتي الأولى لطبيبة في مستشفى الفيحاء في البصرة، قالت “الألم طبيعي، وأنتِ بنية، المفروض تعرفين، فما حاجة أسويلج سونار وتحاليل”. انتهى الموضوع بقرارها أنني “أعرف” وأنني “بنية”، لِذا، ما الحاجة لفحص الألم؟ لا شيء.  

شخصتني طبيبة ثانية بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات أو “تكيُّس المبايض”، قالت إن أحد الأكياس كبير جداً، لذا وصفت لي الكثير من المسكنات ومانع حمل، التي لاحقاً سببت لي أمراضاً بالمعدة والكِلى. أخبرت الطبيبة الثالثة عن مشكلة التكيس، فقالت إنها لا تستطيع مساعدتي إلا بعد أن أتزوج، قائلة إن التكيس موجود عند “كل” البنات، وهو شيء “طبيعي”. كانت المفردة غريبة عليّ، “طبيعي”، رغم أن الألم عطّل حياتي، يتوقف كل شيء كلما حان موعد الدورة من جديد، لا نشاط ولا هواية سِوى البكاء في انتظار نهاية الألم.

لم تكن المفردة وحدها غريبة، لكن الطبيبة كانت تُعامل المرضى معاملة الأمهات للطماطم عند المخضر (كشك الخضراوات)، لم يتبق لها سِوى أن تقول في منتصف العيادة “بيش الكيلو؟”. كانت تُدخِل ما يقارب عشر مريضات معاً، بلا أي اعتبار للخصوصية، والأمر أسوأ للمتزوجات، إذ تفحصهم أمام الجميع. كنت أشرح حالتي المرضية لها، لكنها كانت مشغولة بمُراجِعة أخرى تصِف لها الدواء، كانت محاولة بلا معنى. حين أخبرتها أن الألم لا يُحتمل، عرضت عليّ خيارين فقط، “تزوجي، أو نفتح البطن على شكل كروس ونطلع الأكياس”، ووصفت لي مسكنات لا علاقة لها بحالتي.  

كل الطبيبات اللاتي أخبرنني أن الألم “عادي”، دفعنني للشك بنفسي، هل كنت أبالغ؟ هل هذا فعلاً ما تخوضه كل النساء؟ وإذا كان معتاداً لنا جميعاً، لماذا يبدو بهذه الصعوبة لي دون الأخريات؟

كنتُ محظوظة بعائلتي، لم يقترح أحداً منهم أن أتزوج لإنهاء الألم، إلا أمي في حالات اليأس والخوف علي، كانت تخبرني “مستعدة أزوجج إذا يروح الألم وتصيرين زينة”. في إحدى المرات، كان رأسي على ساقها، تربت على شعري بينما أبكي لأن الألم لا يُطاق. رآني ابن أخي الذي لم يتجاوز العامين، فقدم لي الرّضاعة خاصته، في محاولة منه لإسكاتي ومساعدتي، ومثله كانوا إخوتي وأخواتي مشغولين بإيجاد طبيبات جدد، أو مسكنات فعالة، أو أدوات وكمادات ساخنة تُساعد على الاحتمال؛ لم يكن الألم يخصني وحدي، كنا كعائلة، نتألم.  

نصحتني صديقتي بطبيبة، وكانت محاولة أخيرة من جهتي. شرحت لها تاريخي ومتى بدأ كل شيء، وهنا، جاءت الجملة السحرية “هذا الألم مو طبيعي زينة”. سبعة أحرف، “مو طبيعي” كانت كافية لإنهاء كل هذا الشك والتساؤل، توقفت عن سؤال نفسي “أنا مزودتها؟”. اكتشفت الطبيبة أنني أعاني من بطانة الرحم المهاجرة، اتفقنا على خطة علاج واضحة منذ بضعة أسابيع، وآمل أن تأتي الخطة بنتيجة.  

أفكر أحياناً بأولئك اللواتي ليس ثمة من يساندهن، أو من تقف عائلاتهن مع الأطباء، كيف قاومن؟ كيف عشن حياة كاملة وحيدات مع الألم؟

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced