مشروع سحر خليفة الروائي: جدل تحرير فلسطين وتحرّر المرأة
نشر بواسطة: mod1
الثلاثاء 31-12-2024
 
   
فخري صالح

إذا كان الأدب الفلسطيني في معظمه أدب منفى، يشدّد على حضور الذاكرة، واستعادة الجغرافيا والحيوات التي حطمتها نكبة 1948، فقد ولَّدت "حرب الأيام الستة" (1967) تقليدًا جديدًا في الكتابة، عمل فيه الأدباء الفلسطينيون على تسجيل اللحظات الحية، المعيشة، بخصوص تداعي حلم العودة، وفشل استنقاذ الماضي الذي توارى في ضباب الهزيمة العربية المدوية الجديدة. فقد رأى الكتاب، الذين يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة، بعد أن احتلتهما إسرائيل عام 1967، العالمَ بعيون مختلفة، وسعوا إلى تصوير الموضوعات والمشكلات بطريقة أكثر واقعية، وأقرب إلى ما يعانيه، ويعاينه، المواطنون الفلسطينيون الذين باتوا يعيشون تحت الاحتلال.

قبل حرب عام 1967، واستيلاء إسرائيل على كامل الأرض الفلسطينية، طغت على معظم الأدب الفلسطيني (الذي كتبه فلسطينيون يعيشون في المنافي، والضفة الغربية، وقطاع غزة، وكذلك أرض 1948) نزعة نوستالجيَّة، يغلب عليها الحنين المرضيُّ، والتركيز على حلم العودة، ومحاولة القبض على ماضٍ هارب، مغموس في حنين أندلسي قديم. لكن الأصوات الأدبية الجديدة، التي ظهرت بعد هزيمة 1967، في الضفة الغربية وغزة، وقد أصبحت الآن شبه منقطعة عن العالم العربي، وحاضرِه الثقافي، وجدت نفسها في مواجهة واقع مختلف، تعيش النكبة مجددًا، وتقارع المشكلات التي تسبب بها الاحتلال، والحصار والعزلة اللذين فُرضا عليهم. وقد انعكست هذه الأوضاع الضاغطة على كتاباتهم، التي غلب عليها تصوير معاناة العيش تحت الاستعمار الإسرائيلي، والكولونيالية الإحلالية الصهيونية.

استنادًا إلى هذه الخلفية السياسية والاجتماعية والثقافية، يمكننا النظر إلى منجز الروائية الفلسطينية سحر خليفة. فقد ولدت عام 1941 في مدينة نابلس، الواقعة شمال فلسطين، وفيما أصبح يطلق عليه بعد النكبة الضفة الغربية لنهر الأردن. ويمكن القول إن  صوت خليفة الأدبي نضج بعد احتلال إسرائيل للضفة عام 1967، فظهرت روايتها الأولى "لم نعد جواري لكم" (1974)، التي انشغلت بسؤال تحرير المرأة العربية من السلطة الذكورية، ومن كون النساء، بتعبير سحر خليفة، "جنسًا بائسًا، تعسًا، لا نفعَ فيه". لكن شهرة خليفة لم تتحقق إلا بعد صدور روايتها "الصبَّار" (1976) التي فتحت أفقًا جديدًا، مختلفًا، للكتابة في الأرض الفلسطينية المحتلة. لقد أعطت سحر، في تلك الرواية، صوتًا للقضايا والشخوص الثانوية في الكتابة الفلسطينية. وعلينا أن نضع في الحسبان أن رواية "الصبار" كُتبت ضمن حقل ثقافي يُعلي من شأن المقاومة المسلحة، في وقت جرى فيه الاعتراف بمنظمة التحرير ممثلًا شرعيًّا وحيدًا للشعب الفلسطيني، في الأرض المحتلة، وكذلك في كل مكان في العالم. في هذا السياق السياسي والثقافي، بدأت الكاتبة تعالج، سرديًّا، قضايا الصراع الطبقي، والجندر، والتمييز ضد المرأة، والأدوار الصغيرة التي تُسنَد إلى المرأة الفلسطينية، في مقاومة الاحتلال. وقد رسمت "الصبار"، انطلاقًا من هذه التصورات، صورة واقعية، ملموسة، وقاسية، في الوقت نفسه، للمجتمع الفلسطيني تحت الاحتلال. وهي توجه أصابع الاتهام إلى الاحتلال الذي عمل على تقويض البنية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمجتمع الفلسطيني، من خلال مصادرة الأراضي، وسجن الفلسطينيين، وتدمير مصالحهم، وخلق اقتصاد فلسطيني تابع. لكن الرواية لا توفر نقدها للفلسطينيين ومؤسساتهم السياسية. فالكاتبة، وانطلاقًا من وعيها لوضعها كامرأة في مجتمع شرقي، تقليدي، تحت الاحتلال، لا تستسلم للغة الكليشيه، والمتداول، والمحرمات السياسية والاجتماعية، التي سادت في الحقبة التي أنجزت فيها عملها الروائي الثاني. ومن ثمَّ، فإن شخصيات الرواية تمثل طيفًا واسعًا من الشرائح الاجتماعية الفلسطينية: الطبقة الوسطى، والبروليتاريا، والإقطاع الفلسطيني، الذي ضعف تأثيره، وكذلك المثقفين، وطبقة العمال من الرجال والنساء، ورجال الأعمال، وغير المتعلمين، من الرجال والنساء، أيضًا. وهكذا، تتفاعل هذه الشخصيات، الممثلة للمجتمع الفلسطيني، تحت وطأة الشروط الضاغطة التي يفرضها الاحتلال، وتتحاور، وتتصارع، وتختلف.

"تسود الرؤية النسويَّة، التي يغذيها شكلٌ من أشكال الفكر والتحليل الماركسيين، للمجتمع والسياسة الفلسطينيين في معظم، بل ربما، كل روايات سحر خليفة"

ولتصوير جدل الطبقات، والشرائح الاجتماعية، وأتباع الأيديولوجيات، ومعتنقي الأفكار، المختلفة، تستخدم الرواية لغة اليومي، والدارج، والطبقات المتعددة للغة، من الثقافة الرفيعة، والحوارات اليومية للطبقات الشعبية، لرسم لوحة متكاملة للمجتمع الفلسطيني تحت الاحتلال. ومن خلال الجدل الذي يدور بين الشخصيات، حول الصراع الطبقي، وشرح طموحات المرأة، وآمالها في التحرر، تنفذ سحر خليفة إلى قاع وعي شخصياتها، كما تصور معاناة هذه الشخصيات، خصوصًا النسوية منها.

في رواية "الصبار" يستطيع القارئ أن يدرك مدى وحشية الاحتلال الإسرائيلي، وضرورة تحرر المجتمع، برجاله ونسائه. فالطريق إلى التحرر لا يبدأ من المقاومة المسلحة فقط، بل، وقبل ذلك، عبر خلق مجتمع صحي، يتمتع بالعافية، مجتمع متحرر من التمييز ضد النساء، وضد الطبقات والشرائح الدنيا فيه. أما "عباد الشمس" (1980)، وهي الجزء الثاني من "الصبار"، فتركز بصورة أساسية على موقع المرأة في المجتمع الفلسطيني، وتعمل على جلاء كيفية عمل المجتمع الأبوي، وكفاح النساء من أجل التحرر من القيود التي يفرضها النظام المجتمعي عليهن. ويمكن القول إن الرواية هي بحثٌ، من خلال السرد، لضرورات التحرر، وتحقيق الحرية، في المجتمع كله، في معركة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي. إن بطلة الرواية في "عباد الشمس" تسعى إلى التغلب على العوائق التي تنتصب في طريقها، كصحافية، وكاتبة، وامرأة، في بيئة اجتماعية وثقافية تقاوم التغيير. في الوقت نفسه فإن أدوار النساء في البلدان المحتلة، وصراعهن من أجل التحرر من سلطة الرجال، ودفعهن نحو هامش الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، هي الثيمة المركزية لرواية سحر خليفة "باب الساحة" (1990)، التي تصور أحداث الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987)، وتلقي الضوء على الهوة التي تفصل الجنسين عن بعضهما في المجتمع المقاوم، لكن التقليدي، الذي يطمح إلى التحرر من احتلال إسرائيلي، كولونيالي، قاسٍ، وبربري، يسعى إلى محو هوية الشعب الفلسطيني.

تسود الرؤية النسويَّة، التي يغذيها شكلٌ من أشكال الفكر والتحليل الماركسيين، للمجتمع والسياسة الفلسطينيين، في معظم، بل ربما، كل روايات سحر خليفة. وما يقع في قلب عالمها الروائي هو الرغبة في تشريح الدور التقليدي، العنيد، العصيِّ على التغير، الذي يمنحه المجتمع الفلسطيني للنساء.

ويدرك قارئ روايات خليفة المعضلة التي تحاول الكاتبة الفلسطينية تصويرها، وهي أن الشعب الفلسطيني المحتل، المقاوم، والشجاع، يقاوم في الوقت نفسه حصول النساء الفلسطينيات على المساواة مع الرجال الفلسطينيين. وهكذا فإن الرسالة التي تبعثها الروائية إلى قرائها يمكن استخلاصها من حياة النساء والرجال البسطاء، في المجتمع الفلسطيني؛ من المحرومين والفقراء، والعمال، الذين يقاومون الاحتلال، ويواصلون، في الوقت نفسه، حياتهم اليومية، وبحثهم عن لقمة العيش. أما الطبقات والشرائح العليا في المجتمع، والمثقفون، بعامَّة، فليسوا هم، بالضرورة، من يدفع الثمن الباهظ للاحتلال.

يمكن العثور على بحث سحر خليفة السردي لمسائل الجندر، وسياسات الحب والزواج، في عملها الروائي الأول "لم نعد جواري لكم". لكن هذه الثيمة المتكررة، حول العلاقات الجندرية، وأدوار النساء في المجتمعات العربية التقليدية، التي تتخلل أعمال الكاتبة، يتمُّ التركيز على تصويرها في رواية "مذكرات امرأة غير واقعية" (1986). فالرواية هي مونولوغ طويل لامرأة فلسطينية متوحدة، اضطرت إلى العيش مع زوجها، بعد زواج مفروض وغير مرغوب من طرفها، في مدينة خليجية. ومن خلال حديث الشخصية مع نفسها، نتعرف على طفولة هذه الزوجة الفلسطينية، وشغفها بالرسم، وقصة حبها لصبي من طبقة أدنى من طبقتها اجتماعيًّا، و"إرسالها مرغمة" إلى زوجها الذي يعمل في إحدى دول الخليج العربي، حيث تتعرض للإجهاض والطلاق، في النهاية. وترسم خليفة، في هذه الرواية، التي تقترب من نوع السيرة الذاتية، ليس بالضرورة للذات، بل لشريحة واسعة من النساء العربيات، النفسَ الكئيبة، السوداوية، المأزومة، لشخصيتها المركزية، وكذلك للبيئة القاحلة، الجرداء، للمدينة الخليجية، التي دُفعت المرأة للعيش فيها، برفقة قطة، تشعر المرأة أنها قرينها النفسي، وشقُّها الحر، الذي تتوق أن تكون على مثاله، في الحرية، والانعتاق من القيود.

"رأى الكتّاب، الذين يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة، بعد أن احتلتهما إسرائيل عام 1967، العالمَ بعيون مختلفة، وسعوا إلى تصوير الموضوعات بطريقة أكثر واقعية"

رغم أن سحر خليفة تحولت، في أعمالها التالية، إلى كتابة روايات أقرب إلى الرواية التاريخية، بالمعنى الواسع للمصطلح، عن فلسطين، قبل النكبة وبعدها، مشيِّدةً هذه الروايات من المادة التاريخية، والوثائق، التي كتبها فلسطينيون وباحثون غربيون، وكذلك إسرائيليون، فإن سياسات الهوية الجنسية ظلت تشكل الهاجس المركزي في عملها. فهي في "صورة وأيقونة وعهد قديم" (2002) تكتب عن الحب العابر للهويات الدينية، مصورةً الفضاء المكاني لمدينة القدس، ومعركة الإسرائيليين لتغيير هوية المدينة المقدسة، وتهويدها، وتطفيرها عرقيًّا. والحبُّ الذي ينمو بين شاب فلسطيني مسلم وفتاة مسيحية فلسطينية، يصبح كابوسًا، في النهاية، بعد أن تحمل الفتاة منه، وتختفي، لتلتحق بالدير، وتتحول إلى راهبة. وهكذا، فإن الحكاية، التي يرويها الرجل، بعد أن طعن في السن، وعاد إلى فلسطين، من دولة خليجية، وقد أصبح غنيًّا، هي الخلفية السردية التي تشرح فيها الكاتبة القصةَ الأكبر، أي قصة النكبة، والاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، والهوة التي اتسعت بين الفلسطينيين، والحواجز الدينية، والطبقية، والجندرية، والتعليمية، التي بدأت تنتصب في الأرض الفلسطينية المحتلة.

ثمَّة روايتان تستحقان الذكر، هنا، من بين أعمال سحر خليفة. أولاهما رواية "أصل وفصل" (2009)، والثانية "حبي الأول" (2010)، والأخيرة هي تتمة للرواية الأولى، وكلاهما تسلسلان التاريخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي لفلسطين في النصف الأول من القرن العشرين. وتقع أحداث "أصل وفصل" قبل النكبة، ما بين عشرينيات القرن العشرين إلى ثلاثينياته، حيث تتحرك الشخصيات بين نابلس وحيفا والقدس. وتسعى الرواية إلى استعادة المفقود، والقبض على فلسطين الهاربة، وهي تروي الصراع ضد الحركة الصهيونية، والانتداب البريطاني، الذي ساعد الصهاينة من أجل الاستيلاء على الأرض الفلسطينية، وطرد سكانها الأصليين منها. ثمَّة، بالطبع، ظلالٌ من النقد النسوي للمجتمع الفلسطيني، التقليدي، المتخلف، الذي يميز ضد المرأة. ويمكن تبيُّن هذا النقد، وتتبعه، من خلال الوصف، والحوارات التي تدور بين الشخصيات، والمناجاة الذاتية التي تدور في دواخل الشخصيات الأنثوية. وتسرد الرواية كيف فشلت ثورة 1936 الفلسطينية، وقتلت القوات البريطانية زعيم الثورة الشيخ عز الدين القسام، الذي ثار ضد الانتداب البريطاني والقوات الصهيونية المتحالفة معه، لأسباب تتصل بالخلافات والنزاعات الحادة بين فصائل الثورة، وتآمر الحكام العرب، الذين كانت بلادهم حينها، وفي معظمها، تحت الانتداب البريطاني. إن سحر خليفة، ومن خلال حركة الشخصيات وسرد الأحداث التاريخية، في "أصل وفصل"، تعقد مقارنات بين المجتمعين الفلسطيني واليهودي على أرض فلسطين التاريخية، راسمةً خطًّا فاصلًا بين المجتمع اليهودي، المنظم، المدرب والمسلح جيدًا، والمجتمع الفلسطيني، الذي يفتقر إلى الإعداد، والتنظيم، والتسليح، في انتظار المعركة الكبرى المقبلة.

تدور رواية "حبي الأول" حول سقوط فلسطين عام 1948، ولكونها تشكل الجزء الثاني، الذي يستكمل أحداث رواية "أصل وفصل"، فإن شخصياتها هي نفسها، مضافًا إليها بعض الشخصيات الجديدة: فلسطينيون، ويهود، وبريطانيون، وأميركان، يعمرون الفضاء الروائي بالبطولة، والتضحية، والشهادة؛ كما بالخيانة، والمكر، والعذاب، والموت. وتقوم الرواية بسرد حكاية النكبة الفلسطينية من خلال استحضار شخصيات تاريخية حقيقية، وابتداع شخوص روائية خيالية، تضطلع باستذكار حب كبير ربط بين شخصية الممرضة التي رافقت الشهيد عبد القادر الحسيني (1907- 1948)، بطل معركة القسطل. ويتعرف القارئ على مجريات الأحداث، وحكاية الحب، من خلال بحث الابنة، التي تروي الحكاية، في مذكرات خالها، التي سلمَّها لها الشاب الذي التقته، وأغرمت به، أثناء اندلاع الثورة الفلسطينية في ثلاثينيات القرن الماضي. وتكتشف الابنة، بعد قراءة تلك المذكرات، أن أمها عشقت القائد الفلسطيني، الذي قتلته القوات الصهيونية عام 1948.

مثلها مثل الجزء الأول، من هذه الثنائية الروائية، فإن "حبي الأول" تفرد حيزًا واسعًا للحديث عن العلاقات الجندرية، وأدوار النساء الفلسطينيات، في الحرب والسلم. لكن سحر خليفة ترسم، في هذين العملين، خطًّا رفيعًا فاصلًا بين المسائل المتعلقة بتحرر المرأة والصراع الذي تخوضه الشعوب المحتلة ضد القوى الاستعمارية الكولونيالية، التي تحتل أوطانها. إنها تشدد على مسألتي التحرر الوطني، وتحرر النساء في المجتمعات الأبوية التقليدية. لكنها تبين، من خلال سرد الأحداث، والحوارات الثنائية، والتداعيات الذاتية للشخصيات، والتعليقات الخاصة بالراوي، أن على الفلسطينيين، رجالًا ونساءً، أن يعيدوا قراءة الوقائع التاريخية التي قادت إلى سقوط وطنهم، وتدمير مجتمعاتهم، وتشرد مئات الآلاف منهم، في جهات الأرض الأربع، لكي يصبح التحرير ممكنًا.

الروايات التي عرضت لها في هذه المقالة:

لم نعد جواري لكم (1974).

الصبار (1976).

عباد الشمس (1980).

مذكرات امرأة غير واقعية (1986).

باب الساحة (1990).

صورة وأيقونة وعهد قديم (2002).

أصل وفصل (2009).

حبي الأول (2010).

(*) كتبت هذه المقالة باللغة الإنكليزية، وشاركت بها، عبر منصة زوم، في مؤتمر للأدب المقارن، أقيم في كوريا الجنوبية (2022). وقد قمت بترجمتها إلى العربية، لإلقاء الضوء على تجربة الروائية الفلسطينية سحر خليفة.    

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced