عقدت الحركة السياسية النسوية السورية مؤتمرها الصحافي الأول في العاصمة دمشق، يوم الأربعاء، مؤكدة التزامها بناء سورية حرة، موحدة، ومتنوعة، تضمن المشاركة الفاعلة للنساء والرجال في جوانب الحياة السياسية والاجتماعية كافة.
المؤتمر الذي أدارته المديرة التنفيذية للحركة آلما سالم، شهد حضور عضوات الحركة وأعضائها، بالإضافة إلى ممثلات وممثلين عن الأجسام السياسية السورية ومنظمات المجتمع المدني، فيما أكدت سالم أن الحركة السياسية النسوية السورية تسعى لتكريس دور النساء جزءاً أساسياً في بناء مستقبل سورية، داعيةً إلى استمرار الحوار الوطني لتحقيق توافقات شاملة تدعم التحول الديمقراطي.
وتحدثت خلال المؤتمر كل من سلمى الصياد، وهي ناشطة نسوية ومديرة تطوعية لمنظمة "نيسان"، وتحمل خبرة طويلة في تمكين المرأة سياسياً واجتماعياً، وصبا حكيم، وهي صيدلانية وناشطة سياسية، ساهمت في دعم حقوق المرأة والانتقال السياسي منذ انطلاق الثورة السورية، ولينا وفائي، وهي قيادية نسوية وناشطة سياسية، شاركت في تصميم مشروعات لدعم اللاجئات والناجيات من العنف، ووجدان ناصيف المدافعة عن حقوق الإنسان، ومصممة مشروع "المشاورات الوطنية" الذي يسعى لتمكين النساء في مناطق النزاع.
وخلال المؤتمر سُلِّط الضوء على رؤية الحركة وبرامجها السياسية، وعرضت الحركة نتائج جلسات تشاورية مستمرة منذ عام 2018 مع النساء السوريات داخل سورية، التي أثمرت أوراقاً سياسية حول قضايا وطنية. واستعرضت الحركة نتائج الحوار الوطني مع 12 جسماً سياسياً، جرى التوصل معها إلى تفاهمات حول قضايا أساسية، مع استمرار النقاش حول نقاط خلافية. كذلك شُدِّد خلال المؤتمر على أهمية دور المرأة في تحقيق المساواة بين الجنسين وضمان تمثيلها في مراكز القرار.