بدعوة من الشيخ جمال الضاري، الأمين العام للمشروع الوطني العراقي، عقد يوم الاحد لقاء في خان ضاري مع ممثل الأمين العام للامم المتحدة في العراق الدكتور محمد الحسان ، وبحضور الرفيق رائد فهمي، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، وجمع من زعماء وشيوخ قبائل وعشائر من محافظات عدة ، وشخصيات وكفاءات وطنية.
وجاء في البيان الصادر عن المكتب الإعلامي للمشروع الوطني ان الشيخ الضاري افتتح اللقاء مرحبا بالحضور، وما يمثلون من مقامات وشخصيات عراقية تعكس التنوع المجتمعي في البلاد، وشاكرا الدكتور الحسان على تلبية الدعوة التي تعكس اهتماما بالاستماع الى الراي العام العراقي، الرسمي وغير الرسمي. وقال ان التحديات التي تواجه العراق تقتضي توحيد الخطاب والكلمة الوطنية، ومعالجة المشاكل القائمة. وشدد على ان ذلك يتطلب حوارا وطنيا شاملا، يمكن للأمم المتحدة وممثلها ان يلعبا دورا مؤثرا في تيسير تحقيقه.
ونقل البيان تثمين ممثل الأمم المتحدة للقاء، واصفا إياه بانه اجتماع هام يضم نخبة من الرموز الوطنية العراقية، ومعبرا عن ثقته بمستقبل افضل واكثر خيرا للعراق وشعبه، وهو قادر على مواجهة التحديات والتغلب على الصعاب.
واستمع الحضور الى مداخلات شددت على تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على النسيج الاجتماعي، ودعم المطالبة بعقد حوار وطني شامل، بما يمكّن العراق من مواجهة الازمات وبناء الاستقرار المستدام وتحقيق التقدم الاقتصادي.
واكد الرفيق رائد فهمي في مداخلته امام الحضور ضرورة الإقرار بوحود المشاكل والاختلافات في العملية السياسية، وفي بناء الدولة والتوجهات الاقتصادية، مشددا على الحاجة الى تعزيز التماسك الاجتماعي، على أساس مشروع وطني يتصدى للقضايا الأساسية، ومنها حصر السلاح بيد الدولة، والتوجه نحو تعزيز المواطنة، وإعادة بناء مؤسسات الدولة.
وقال ان ذلك وغيره يتطلب الشروع بتنظيم حوار وطني شامل وحقيقي وبمشاركة واسعة، وان بامكان الأمم المتحدة ان تساعد في ذلك.