كشف المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان في العراق، الأحد، أن ظاهرة العنف ضد الأطفال ارتفعت خلال العام 2024-2025، مبيناً أن وزارة الداخلية سجلت 14 ألف دعوى عنف أسري معظمها تتعلق بالعنف الجسدي.

كما كشف أن نسبة الضحايا من الإناث بلغت 73% بينما كانت نسبة الذكور الذين تعرضوا للعنف 27%، وقد سجلت العاصمة بغداد وحدها 31% من الحالات.

وأكد رئيس المركز الدكتور فاضل الغراوي أن غالبية هذه الحالات تتعلق بالعنف البدني.

وأضاف أن نسبة الاعتداءات على الأطفال عام 2024 ارتفعت، وأت الاعتداءات المسجلة من قبل الوالدين تشكل حوالي 6% من إجمالي حالات العنف الأسري في البلاد.

وبالمقارنة مع الأعوام السابقة، يتضح أن ظاهرة العنف ضد الأطفال في تصاعد مستمر، ففي عام 2020، أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن وقوع 12 ألف حالة عنف منزلي.

وفي النصف الأول من عام 2022، تم معالجة 55 حالة تعنيف للأطفال، بالإضافة إلى إعادة 62 فتاة هاربة، ورصد 22 طفلًا هاربًا.

وأضاف أن هذه النسبة من الأرقام قد لا تعكس الواقع بالكامل، نظرًا لعدم الإبلاغ عن العديد من حالات العنف ضد الأطفال بسبب الوصمة الاجتماعية أو الخوف من الانتقام.

الغراوي طالب الحكومة والمؤسسات المعنية باتخاذ تدابير عاجلة وشاملة لحماية الأطفال من جميع أشكال العنف، بما في ذلك تعزيز التشريعات الوطنية، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا، وزيادة الوعي المجتمعي بشأن مخاطر العنف وآثاره السلبية على الأجيال القادمة.

ووفقا للغراوي، شهد عام 2024 استمرارا مقلقا في ظاهرة العنف ضد الأطفال بالعالم، مع تسجيل أرقام قياسية في عدد الضحايا والانتهاكات.

وأكد تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن ما يقرب من واحد من كل 5 أطفال يعيشون في مناطق نزاعات، أي أكثر من 473 مليون طفل، وهو أعلى رقم منذ الحرب العالمية الثانية.

وتضاعفت نسبة الأطفال الذين يعيشون في مناطق النزاعات من 10% في التسعينيات إلى 19% عام 2024.