ببالغ الحزن والأسى، تنعى الحركة النسوية في العراق رحيل الرائدة النسوية نعيمة الوكيل، التي وافتها المنية يوم أمس الاثنين، 3 شباط 2025، في إحدى مستشفيات بغداد بعد صراع مع المرض.
نعيمة الوكيل كانت شخصية بارزة في المجال القانوني والصحفي، حيث شغلت عضوية أول مجلس لنقابة الصحفيين العراقيين، وعملت بتفانٍ في صفوف رابطة المرأة العراقية. كما كانت من المساهمات في صياغة مسودة قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959، الذي يُعدّ من أبرز القوانين الداعمة لحقوق المرأة في العراق.
عقب ثورة 14 تموز 1958، برز دور النساء في الصحافة العراقية، وكان للراحلة دور ريادي في هذا المجال، إذ أصدرت مجلة "14 تموز" مباشرة بعد الثورة، وتولت رئاسة تحريرها. وقبل الثورة، كانت الصحافة العراقية شبه خالية من النساء الصحفيات، حيث لجأ بعض الكتّاب إلى استخدام أسماء نسائية مستعارة للتعبير عن قضايا المرأة وسد هذا الفراغ.
لكن ثورة 14 تموز فتحت آفاقًا جديدة للمرأة العراقية، حيث شجّعتها على دخول مجالات كانت سابقًا حكرًا على الرجال، ومن بينها الصحافة، وهو ما تجلّى بوضوح في تجربة نعيمة الوكيل وإصدارها لمجلة "14 تموز"، التي شكلت منبرًا للتعبير عن قضايا المجتمع وحقوق المرأة.
برحيلها، فقدت الساحة الصحفية والحقوقية العراقية واحدة من أبرز رائداتها، التي كرّست حياتها لخدمة قضايا المرأة وتعزيز حضورها في المجتمع.
#شبكة_النساء_العراقيات