تواصلت الاحتجاجات في مناطق متفرقة من البلاد للمطالبة بتوفير فرص العمل وتثبيت أصحاب العقود وتعيين خريجي المجموعة الطبية، فيما دخل إضراب المعلمين في السليمانية أسبوعه الثاني احتجاجًا على عدم صرف رواتبهم.
احتجاج حاشد في النجف
وشهدت محافظة النجف تظاهرات حاشدة شارك فيها خريجو كلية هندسة تقنيات الطيران، وأصحاب عقود ديوان المحافظة، بالإضافة إلى العشرات من الكسبة العاطلين عن العمل. وأغلق المحتجون شارع الكوفة – النجف احتجاجًا على تأخر الاستجابة لمطالبهم.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بتحويل العقود المؤقتة إلى عقود دائمة، كما طالبوا بتنسيب عقود ديوان المحافظة إلى الوزارات بدلاً من المديريات المختلفة، إلى جانب دعوات لتوظيف الخريجين والكسبة في مطار النجف. وقد توعد المحتجون بتصعيد خطواتهم في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. وفي النجف أيضًا، خرج أصحاب المولدات الأهلية إلى ساحة الصدرين احتجاجًا على تقليص حصة وقود الكاز، وارتفاع تكاليف التشغيل، فضلًا عن فرض الحكومة المحلية شرط استخدام "المولدات الكاتمة" التي تتجاوز أسعارها 40 مليون دينار. وأكد المتظاهرون أن تقليل حصة الوقود أدى إلى تفاقم أزمة الكهرباء، مشيرين إلى أنهم باتوا يعتمدون على السوق السوداء لتأمين الكاز بأسعار مرتفعة.
خريجو المثنى
وفي محافظة المثنى، نظم خريجون مشاركون في التعداد السكاني وقفة احتجاجية في ساحة الاحتفالات وسط السماوة، مطالبين بتحويل عقودهم المؤقتة إلى دائمة. ووفقًا لما صرح به ممثل الخريجين قاسم السماوي، فإن عدد المشاركين في التعداد السكاني يقارب 1400 خريج من مختلف التخصصات، وجميعهم يطالبون الحكومة بالالتزام بوعودها بشأن تثبيتهم.
مهندسو البصرة
وفي البصرة، تظاهر عدد من المهندسين أمام ديوان المحافظة مستنكرين عدم تنفيذ قرار مجلس الوزراء بتشغيل 2432 مهندسًا. وأكد المحتجون أنهم نظموا اعتصامات متكررة للمطالبة بحقوقهم، لكن الحكومة المحلية تواصل تجاهل قضيتهم، مما دفعهم إلى مناشدة رئيس الوزراء للتدخل وإنصافهم. وفي المحافظة، خرج أصحاب معارض السيارات بالقرب من "ساحة سعد" للاحتجاج على الغرامات الباهظة التي تفرضها الجهات الأمنية على سياراتهم المتوقفة أمام معارضهم. وأكد المحتجون أن محالهم مستأجرة من البلدية بصورة قانونية، ومع ذلك تفرض عليهم غرامات تصل إلى 200 ألف دينار، مع احتجاز بعض السيارات، مما أدى إلى خسائر مادية كبيرة لهم.
ضد نقل ملكية نادي الفروسية
وفي العاصمة بغداد، نظم موظفو وأعضاء نادي الفروسية وقفة احتجاجية ضد قرار وزارة المالية بنقل ملكية النادي إليها. وأوضح المتظاهرون أن النادي، الذي تأسس عام 1920، يمثل مصدر رزق لنحو 4000 عائلة، وأن ملكية الأرض تعود إليه وفق سندات رسمية مسجلة منذ عقود. وندد المحتجون بالقرار، مطالبين رئيس الوزراء والجهات القضائية بالتدخل لحماية النادي من الاستيلاء.
حراس الآبار النفطية
وفي ميسان، أغلق العشرات من الحراس الأمنيين الطريق الرابط بين الشركات النفطية في الحلفاية ومركز قضاء الكحلاء، احتجاجًا على عدم تثبيتهم على الملاك الدائم رغم وعود الشركات النفطية المتكررة لهم. وأوضح المحتجون أنهم يعملون منذ أكثر من ثماني سنوات بعقود مؤقتة، بينما تم تثبيت آخرين في مناصب مماثلة.
اعتصام السليمانية.. مستمر
وفي إقليم كردستان، يواصل المعلمون في السليمانية اعتصامهم للأسبوع الثاني على التوالي، مطالبين بتحسين رواتبهم وتوفير الضمانات الوظيفية. وأكد المحتجون أنهم مستمرون في الإضراب عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم، وسط تصاعد الغضب الشعبي بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية في الإقليم.