خطر آخر على أطفال غزة: أنقاض منازلهم المدمرة بسبب الحرب
نشر بواسطة: mod1
الأربعاء 26-03-2025
 
   

يقف محمد حميد أمام بيته شبه المدمر في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، ويخرج هاتفه من جيبه ليرينا صور ابنه الصغير "أصيل" (4 سنوات). هذا أصيل وهو يلعب مع أخوته في مدينة الملاهي، وهذا هو في غيبوبة على سرير بمستشفى قضى به أسبوعين قبل أن يلقى حتفه.

سبب الوفاة يرويه لنا حميد: "كان أصيل في المنزل، وصعد إلى السطح (شبه المدمر) مع والدته، وسقط من الطابق الثاني، مما أدى إلى إصابته بنزيف في الدماغ.  مكث 14 يوما في غرفة العناية المركزة. وفي 22 آذار/مارس 2025، توفي عن عمر أربع سنوات. لا ذنب له في الحرب، هناك أطفال كُثر قُتلوا".

بالإضافة إلى الحرب التي تودي بحياة عدد كبير من المدنيين، يمثل الدمار الواسع الناجم عنها خطرا آخر يهدد حياة الأطفال الذين لا تجد أسرهم خيارا سوى العيش بين أنقاض منازلها المدمرة.

أفادت تقارير محلية بأن العديد من الأطفال فقدوا حياتهم نتيجة انهيارات المنازل أو سقوط الحطام عليهم أثناء وجودهم أو لعبهم بالقرب منها.

بعد فقد ابنه، وجه محمد حميد رسالة لكل دول العالم "وكل من لديه رحمة وإنسانية" ألا ينسوا أطفال غزة وأن يعملوا كي يعيش هؤلاء الأطفال مثل بقية أطفال العالم.

"لا يوجد مكان نلعب فيه"

وسط الدمار الهائل الذي طال معظم الأحياء السكنية لا يجد الأطفال مجالا يمارسون فيه حقهم في اللعب كما يقول الطفل محمد ظاهر الذي تحدث إلينا وهو يجلس على ما يبدو وكأنه جبل من الحجارة ومواد البناء التي انهارت بعد سقوط مبناها.

يعبر محمد عن مشاعره قائلا: "لا يوجد مكان نلعب فيه، فكل الأماكن هنا مليئة بالركام. نخشى أن نسقط أو تسقط علينا الحجارة ونتعرض للأذى ثم نضطر إلى الذهاب إلى المستشفى. حتى المستشفيات لا تعمل بشكل جيد لرعاية المصابين. لا نعرف ماذا نفعل".

إبراهيم أبو عيدة يعمل مع أبنائه على إزالة بعض الأنقاض من منزله لإفساح مساحة لإقامة أسرته. يشير إلى الأعمدة الحديد البارزة من المنزل المدمر الذي يقول إنه أصبح لا يصلح للسكن.

ويضيف: "كان هناك قصف قبل أيام على بعد نصف كيلومتر من هنا، البيت كله كان يهتز والأحجار تساقطت علينا. ما الذي نفعله، إلى أين نذهب؟ الطرق مغلقة بالركام. نتوجه إلى صلاة العشاء ونتعثر طوال الطريق ونقع بسبب الأحجار. لا نعرف كيف نمشي في الشوارع".

أسعد أبو عيدة كان يقف بجوار ابنه الصغير معربا عن خوفه على أبنائه من مخاطر الدمار، قائلا: "عندما نمر من هنا بين هذه المنازل المدمرة نشعر بالخوف على أبنائنا من أن تهب الريح أو تهطل الأمطار وتؤدي إلى انهيار ما تبقى من هذه المباني".

بين عدة منازل مدمرة، فتح أسعد وأقاربه طريقا ضيقا تحت سقف متساقط يبعد عن الأرض عدة أمتار يرتكز على الركام من الجانبين، ليتمكنوا من المرور عبره إلى الشارع لجلب احتياجاتهم من الطعام والماء.

خلفت الحرب في غزة مستوى غير مسبوق من الدمار حيث تشير التقديرات إلى أن كمية الركام الناجم عن الحرب، تبلغ 51 مليون طن.

ووفق تقرير صادر عن الأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي حول تقييم الأضرار والاحتياجات، فقد دُمِر أكثر من 60 في المائة من المنازل ــ أي ما يعادل نحو 292 ألف منزل ــ و65 في المائة من الطرق، في مختلف أنحاء قطاع غزة الذي تبلغ مساحته نحو 360 كيلومترا مربعا.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced