ببالغ الغضب والاستنكار، ندين الاعتداءات السافرة التي تعرضت لها التظاهرات السلمية للمعلمين، والتي لم تكتف بقمع الصوت الحر .. بل تجاوزت كل الحدود بالاعتداء الجسدي واللفظي على النساء المشاركات في هذه التظاهرات في مشهد مروع لا يمكن السكوت عنه.

إن ما جرى لا يمس فقط حق التعبير والتظاهر السلمي، بل يشكل انتهاك صارخا لكرامة النساء وحقوقهن ويعكس استخفافا فاضحا بالقيم الإنسانية والدستورية التي تضمن الحماية لكل مواطن ومواطنة، دون تمييز.

الاعتداء على المعلمات والمتظاهرات هو إهانة مضاعفة: إهانة للمرأة، وإهانة للمعلم. وهو دليل خطير على توجه يراد منه إخراس الأصوات المطالبة بالعدالة والكرامة، بالقمع والترهيب.

نطالب بفتح تحقيق مستقل وشفاف في هذه الانتهاكات، ومحاسبة كل من تورط فيها، ونؤكد أن حقوق النساء في التعبير والمشاركة الكاملة في الفضاء العام خط أحمر، لا يجوز المساس به تحت أي ذريعة.

نعلن تضامننا الكامل مع المعلمات والمتظاهرات، ومع كافة المعلمين والمعلمات في نضالهم من أجل الكرامة والعدالة، وندعو إلى أوسع تحرك تضامني رفضا للقمع، ودفاعا عن الحريات.

شميران مروكل

سكرتيرة رابطة المرأة العراقية

8 نيسان 2025