* نرفض القمع الممنهج ضد المعلمين والمعلمات، ونقف مع حقهم في التعبير والنضال من أجل الكرامة والعدالة
يعبر اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي عن إدانته الشديدة للاعتداءات القمعية التي طالت التظاهرات السلمية للكوادر التربوية، ويستنكر بشكل خاص ما تعرضت له المعلمات والمتظاهرات من عنف جسدي ولفظي مهين، يكشف عن عقلية سلطوية لا تتورع عن استخدام كل أشكال الترهيب لإخماد الأصوات الحرة.
إن ما جرى لا يمكن النظر إليه بمعزل عن التوجه العام لتجريم الاحتجاج السلمي ومحاولات تطويع المجتمع بالقوة، وهو أمر خطير لا يستهدف المعلمين والمعلمات وحدهم، بل يمسّ جوهر الحريات العامة وحقوق الإنسان.
إن الاعتداء على المرأة وهي ترفع صوتها دفاعًا عن كرامتها وحقوقها الوظيفية والمجتمعية، هو فعل مرفوض تمامًا، ونعتبره إهانة مزدوجة: للمرأة، ولرسالة المعلم التي نجلّها ونحترمها.
نطالب الجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل ونزيه في هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها، ونؤكد أن حق التعبير السلمي هو حق دستوري لا يمكن التنازل عنه.
وندعو القوى المدنية والنقابية والشبابية إلى أوسع تحرك تضامني مع الكوادر التربوية، دفاعًا عن الكرامة، وعن الحريات، وعن مستقبل البلد الذي لا يُبنى إلا بالعلم والمعلم الحر.
اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي
8 نيسان 2025