يا بطل الامس ويا عنتره
أضعت حصانك يوم الجمع
اذهبت هيبتك يوم طلبت المغفره
هي لا تطلب بل تؤخذ بالنواصي
يد عبله نزعت منها الاساور لتفتديك،
لكنك الجمت حصانك للحرب
وتركتها بلا زينة ولا فارس
كل الرجال ماضون للحرب
تاركين بيوتهم بلا ابواب
بادلوا نساءهم بالاوسمة
عارفبن بانه لاشرف بعد اليوم
فقد علقوه على سروج الاحصنة
كي يقال أنهم النخبة
وحين جاعوا لاكو كفوف اطفالهم
ثم ادركوا أنها بلا لحم
يا ثورة المعرفة عرفيني
بماذا ابتدات
هل طبول الحرب حق
ام اعلام السلام
هل جاء وحي الله مكتوبا بدم
ام بماء القلب عبر المجرات
ام ترااني وتراك لا نرى غير السراب
حيث بين المولد والممات
لحظات من حقيقة
مر بها صوت الله بينما نحن نهرول
نحوعجل ذهبي لم يكن منه خوار
لا ولا حتى حبال من مسد
بل هو اضغاث الشفق
قطبي بتبخر عند ميقات الشروق
ثم يشهق حين يقرأ
اول سطر من الحقيقة
نحن كنا ولم نكن وعبرنا بسرعة
بين صرخة الميلاد وصرخة الموت
ليتني كنت وكانت
هذه الارض يباب
لم يطاها غير صوت
سرمدي ،لحن كون واحد
وجسد واحد ولون واحد
لاتفرقه الخناجر
بيته الأرض ومثواه السماء
لكننا قد تخيرنا انصالنا
خيرنا من اغمد نصله
خيرنا من ابدل بياض حليب اطفاله
،بسواد رصاص له لون واحد