من مسطر ساحة الطيران.. العمال تحت الشمس في عيدهم!
نشر بواسطة: mod1
الأحد 04-05-2025
 
   
طريق الشعب

في صباح يوم العمال، وبينما مؤسسات الدولة مغلقة في عطلة رسمية احتفالاً بالمناسبة، يقف عشرات العمال في مسطر ساحة الطيران وسط بغداد، حاملين أدواتهم في انتظار فرصة عمل، وسط شكاوى من تردي الأوضاع المعيشية وغياب الدعم الحكومي.

يقول العامل سليم عبد الكاظم، من محافظة الديوانية، أنه جاء إلى بغداد معتقدا أن فرص العمل فيها أكثر مما في مدينته.

ويوضح في حديث صحفي قائلاً "نعمل بأجور يومية ونقف هنا في انتظار فرصة عمل.. كيف نحتفل بعيد العمال ونحن لا نستطيع التوقف عن العمل حتى ليوم واحد؟ العيد يكون عندما تمتلئ جيوبنا بالمال، وتتحسن أحوالنا".

فيما يقول العامل عباس خلف، من الناصرية، أن "العيد ليس لنا بل للموظفين، أما نحن فلا نصيب لنا فيه. كان يُفترض بالحكومة منحنا عيديات في هذا اليوم"!

ويشير إلى أنه يعمل في الطابوق والصب ورفع الأنقاض، ويقف يوميا في المسطر منذ الصباح الباكر، في انتظار فرصة عمل، لكنه يواجه صعوبة في الحصول على تلك الفرصة، بسبب كثرة العمال أمثاله.

أما العامل نصير خلف، فيقول أن "الوضع متعب جداً، والجو حار للغاية. نقف تحت الشمس ساعات، وأنا لم أحصل على عمل منذ 3 أيام، رغم اني أقف يومياً في المسطر نحو 8 ساعات"، مضيفا أن لديه أطفالا رضعا تتطلب رعايتهم مصاريف كثيرة.

هموم عمال ديالى كهموم أقرانهم في بقية المحافظات

في محافظة ديالى، لا تختلف معاناة العمال عن معاناة أقرانهم في بغداد والمحافظات الأخرى. فهم أيضا يبدو عيدهم العالمي كأي يوم آخر من أيام السنة!

في حديث صحفي صبيحة عيد العمال، يقول عامل النظافة فؤاد علي، الذي يسكن في إحدى العشوائيات في محيط بعقوبة، أن "المفارقة هي أن اليوم عيد العمال، لكننا نعمل في الشوارع لتأمين لقمة العيش"، مشيراً إلى أن راتبه لا يتجاوز 300 ألف دينار، ويُعد من أدنى الرواتب في مؤسسات الدولة، في وقت يعيش فيه مع أسرته في حي يفتقر إلى أبسط الخدمات الأساسية.

أما عثمان الخالدي، الذي كان مسؤول خط إنتاجي في معمل كبير في ناحية خان بني سعد، لأكثر من 20 عاماً، فيوضح أن "المئات من المصانع والورش أُغلقت أبوابها منذ سنوات بسبب غياب دعم الصناعة الوطنية، مقابل إغراق الأسواق بالبضائع المستوردة من دول الجوار"، معرباً عن استغرابه من "تصريحات السياسيين التي تهنئ العمال بيومهم العالمي، بينما لم تُتخذ أي خطوة حقيقية لإنصاف هذه الشريحة أو إعادة فتح مصادر عيشها".

من جانبه، يقول جهاد علي، وهو عضو سابق في اتحاد العمال، أن "جزءاً كبيراً من العمال أصبحوا اليوم ضمن برنامج الرعاية الاجتماعية، رغم امتلاكهم كفاءات ومهارات عالية في إدارة خطوط الإنتاج"، مضيفاً في حديث صحفي قوله أن "أكثر من 90 في المائة من المعامل في ديالى مغلقة، ما يجعل يوم العمال مناسبة حزينة تعكس انهيار قطاع الصناعة وتحول المصانع إلى خردة حديد"!

ويؤكد علي أن "غياب الرؤية الاستراتيجية والدعم الحكومي، أدى إلى ضياع مستقبل آلاف العمال في المحافظة، ما يتطلب تحركاً جدياً لإحياء قطاع الصناعة الوطنية وإنقاذ ما تبقى من هذه الشريحة المنهكة".

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced